رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
على ما أتكلم مع محمود خير يا محمود تفضل.
تركتهما تشعر بالسوء متخوفة من حالة عبد الرحمن الصحية فبدا عليه التعب بشدة.
يا عبد الرحمن والدتك زودتها قوي الصراحة أنا مش عارف هي إزاي كده!
لاحظ إنك بتتكلم عن والدتي أنا عديت طريقة كلامك من شوية بالرغم إني ضيفك قولت مضايق شوية لكن عند أمي يا ريت تتكلم بطريقة أفضل.
احتدت ملامح عبد الرحمن ونبرته كان جالسا فوقف وارتفع صوته
اتكلم عنها كويس بقولك.
ساقتها أقدامها إليهما فصړخ بها عبد الرحمن
مش قولت لك خليك بره!
انتفضت حبيبة وخرجت تبكي تراقبهما عن بعد وتحدث محمود بسخرية متسائلة
صدمة ما تلقاه الآن لا يقل عن تلقيبه پصدمه لم يتوقع أبدا حديثها هذا اشتد ألم رأسه واختل توازنه فهبط على الكرسي جالسا اقتربت حبيبة تراقب وكاد قلبها يقف هلعا.
لا يا ريت تسيب حبيبة هنا كام يوم.
هو أي تحكم وخلاص! دي مراتي وأنا بس أقول تقعد
فين.
أنا عارف إنها مراتك ودي كانت غلطتي خلص أمورك مع والدتك وبعدين تعالى خدها.
كانت بسمة تراقب الأمر من بعيد ولما احتدمت الأمور وأصبحت حبيبة بين شقي رحى تدخلت
استهدوا بالله واستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم اللي بيحصل ده مش حيحل حاجة معلش يا عبد الرحمن محمود معذور طنط كلامها يوجع وفي اټهامات لحبيبة ربنا يشهد إنها بريئة منها وأنت كمان يا محمود هي والدته ولازم نلتمس ليها العذر اهدوا وما تجوش على حبيبة شوفوا واقفة مقطعة نفسها من العياط مقسومة بينكم.
ما تخافيش مش حسيبك أبدا.
وتحدث معها بصوت خاڤت وبالمقابل تحدثت بسمة مع محمود.
بالراحة شوية يا محمود عبد الرحمن شكله تعبان قوي هو مش مسئول عن كلام والدته ومش حيقدر يعملها حاجة هي أمه مش مراته وأنت بنفسك شوفت اهتمامه بحبيبة وبدراستها شوف حبيبة عاملة ازاي تايهة بينكم عينها ورمت من البكى بص عليهم بالرغم من إن شكله تعبان جدا ومتعصب بس ماسك ايدها وبيهديها حط نفسك مكانه.
أنت عملت اللي عايزه سيبهم يروحوا وتتكلموا بعدين عشان خاطري يا محمود.
فكر قليلا
ماشي يا بسمة أنا داخل جوه
حسيبهم يعملوا اللي عايزينه.
بعد حديث طويل بين حبيبة وعبد الرحمن تحدثت حبيبة برجاء باكية
هكلم لمحمود ثوان قبل ما أنزل.
مش عايزة تيجي معايا يا حبيبة
لا والله! بس مش عايزة أنزل وهو زعلان مني عشان خاطري يا عبد الرحمن!
ربت على ظهر كفها يطمئنها
ماشي يا حبيبة واغسلي وشك ما تنزليش كده.
جلست أمام محمود خجلة منه تخشي غضبه ما أن نطقت اسمه انخرطت في نوبة بكاء حادة ثم استحلفته
ورحمة بابا وماما ما تزعل مني!
ولأول مرة يده وايترسلت
والله هو ما لوش ذنب! والدته هي السبب في كل اللي بيحصل.
اشفق عليها واختلطت مشاعره بين حزن وأسى ڠضب منها فلم يفهم موقفها توقع ان توافقه الرأي نظر إليها بحنان ومسد على رأسها مغتصبا بسمة مجبرة صغيرة ليبثها الطمأنينة
اعملي اللي شايفاه يا حبيبة.
ذهبت حبيبة مع عبد الرحمن ولم تستطع ان توقف دموعها فعبد الرحمن منهك القوى يداهمه صداع شديد استنزف باقي طاقته وشوش رؤيته فترك سيارته وعادا سيرا وكانت هي عكازه طوال الطريق وهي توزع نظراته بينه وبين طريقهما يرتعد قلبها خوفا وحسرة عليه كل منها يحدث ذاته ليه يا أمي تعملي كده! تصغريني تخلي حد أصغر مني يكبر عليا! يغلط فيك وفيا وما أقدرش ارد ابص في وش مراتي ازاي اقف أكلمك وأنا عارف اني شايفاني صغير ازاي! زمان بابا كان يعاقبني لما اغلط وأنت بتعاقبيني عشان بطلت اغلط ليه عايزاني آذي إنسانة حبتني بصدق ما وقفتش قدام عيوبي وشافتني بقلبها استحملت اللي عملتيه فيها وسامحت أنت حتى ما سألتيش لحد النهاردة أنا روحت للدكتور ليه ولا قال أيه يا