رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
تري يا أمي شايفاني أصلا! ولا مش شايفة غير اڼتقامك من اللي حصل لك زمان! وټنتقمي من مين!
ليه يا طنط كده! أنا من وقت ما تجوزت بحاول أقرب بين محمود وعبد الرحمن كده بعدت قوي مش كفاية تعب عبد الرحمن ده بيرجع من عندك كل مرة تعبان قوي وأنا بمۏت كل لحظة وأنا عاجزة عن علاجه وبخاف بخاف قوي عليه يا رب نجيه واشفيه يا رب! ما تخدوش مني أو خدني معه وريحيني من الدنيا اللي مش عايزاني أفرح أو ارتاح.
وبالبيت بدأ عبد الرحمن يفقد توازنه فجلس على أول كرسي قابله.
مالك يا عبد الرحمن تعالي نروح للدكتور لا أنا اكلمه دلوقتي يجي.
لا يا حبيبة أنا اخد الدوا وأنام.
يا عبد الرحمن أنت تعبان بقالك كتير سبني اتصل بالدكتور يجي.
خلاص يا حبيبة بكرة بكرة.
حاول عبد الرحمن النهوض ولم يستطع فساعدته حبيبة وقف وحاول طمأنتها تحرك خطوتين ولكنه لم يستطع التحمل أكثر فسقط أرضا.
صړخت باسمه وحاولت إفاقته دون جدوى فاتصلت بمحمود مڼهارة بالكاد تتحدث
في أيه يا حبيبة ضړبك! قولت لك...
حرام يا محمود حرام كفاية عبد الرحمن وقع ومش
بيفوق أنا خاېفة قوي الحقني بالله عليك.
حكلم الإسعاف واجيلك ما تخافيش يا حبيبة.
فاغلق معها واتصل بالإسعاف كانت بسمة بجانبه فتساءلت بقلق شديد
في أيه يا محمود مين تعبان
تحدث وهو يتخرك ليبدل ملابسه
عبد الرحمن فقد وعيه ومش بيفوق وحبيبة مڼهارة.
رد بعصبية وتوتر
خلاص يا بسمة ربنا يعديها على خير.
طيب اجي معاك.
والأولاد نسيبهم فين مش ينفع لازم انزل بسرعة.
وصلت الإسعاف ولازال عبد الرحمن فاقدا لوعيه تحركت حبيبة مع محمود خلف سيارة الاسعاف وهي بأسوأ حالاتها مڼهارة وصل خۏفها لدرجة الړعب والذعر شعر محمود بالذنب تجاه عبد الرحمن وتألم كثيرا من اجلهما.
صدمت لم تعد تحملها قدمها فجلست أرضا بموضعها تكرر كلمة واحدة.
جلطة. جلطة يا رب يا رب سيبه يا رب خليه.
حبيبة مش كده قومي تعالي معايا لسه الدكتور بيقول لسه بيتأكدوا.
جلسا لأكثر من ساعة لا يعلمان شيء عنه وحالة حبيبة سيئة جدا لم تجف دموعها سأل محمود عنه وحاول معرفة أي شئ فاخبره الأطباء ان لديه جلطة قريبة من القلب لكن ولحسن الحظ في بدايتها و اعطوه ادوية لإذابتها و سيظل بالعناية المركزة حتى يسترد وعيه.
حبيبة اهدي بقي وبطلي عياط.
خاېفة قوي يا محمود هما مش عايزين يقولوا تأكدوا ولا لأ ليه هو حالته متأخرة قوي عشان كدة مش عايزين يقولوا! هيسيبني صح! ما تعبش كده غير بعد جوازنا.
يا حبيبتي ما تخافيش ان شاء الله خير ده نصيب في الأول والاخر أنا سألت على عبد الرحمن وقالوا حالته.
التفتت اليه حبيبة وامسكت يده
قالوا لك أيه عرفت حاجة فاق يا محمود!
اهدي بس بالراحة كده هما حددوا حالته خلاص.
وأيه يا محمود قول بالله أنا مش قادرة قول هو تعبان قوي! صح
انتحبت مع كلمتها الأخيرة.
أنت كده ممكن يحصل لك حاجة على الاقل اهدي شوية عشانه هو محتاجك.
حاضر .
جففت دموعها وحاولت ألا تبكي
قول بقي.
هو عنده جلطة فعلا.
عاودت البكاء من جديد فاسترسل
ما تخفيش كده قالوا في بدايتها ويسطروا على الحالة أول ما يفوق حينقلوه غرفة عادية دلوقتي احنا وجودنا هنا مالوش لازمة.
قالوا حيفوق امتي
قالوا قريب مش عارفين امتي. بس قريب.
عايزة ادخل له يا محمود.
صعب مش عارف ينفع ولا لأ
بالله يا محمود قولهم أنا حعمل أي حاجة بس ادخل اشوفه.
طيب حسأل.
خدني معاك.
سندها محمود وذهبا قابلا الدكتور الذي اعترض على دخول حبيبة لشدة اڼهيارها لكنه وافق بالنهاية تعاطفا ورأفة بها ولشدة إلحاحها ورجائها.
دخلت حبيبة غرفة العناية المركزة وكان بها العديد من الأسرة على الجانبين يفصلهم ستائر خضراء اللون ورائحة الأدوية تملأ المكان كان منظرا مخيف لها يذكرها بذلك اليوم الذي دخلت فيه والدتها المشفى قبل ۏفاتها.
رفعت لها الممرضة الستار عن عبد الرحمن فراته وقد ركبوا بجسده العديد من الاسلاك فوضعت يدها على فمها وحاولت التماسك ومنع نفسها من البكاء واقتربت منه قبلت راسه ويده ثم همست بأذنه
حبيبي أنا هنا جنبك مش حسيبك أبدا ما تسبنيش أنت يا حبيبي أنا مش حمشي غير وأنت معايا ما تتاخرش عليا