رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
وحشتني قوي حستناك بره مش حينفع أفضل هنا أكتر وهحاول ادخل لك تاني.
قبلت يده بل وقدميه ثم خرجت وانخرطت في بكاء حار حاول محمود التهوين عليها.
ما تقلقيش كده ان شاء الله يبقى كويس تعالي نمشي ونيجي الصبح.
نظرت له والدموع ټغرق وجهها
امشي ! أسيب عبد الرحمن لوحده وامشي! لا يا محمود ما اقدرش بالله يا محمود سيبني! مش هاقدر امشي بص أنا قاعدة هنا لحد ما يخرج فقبلت يده عشان خاطري سيبني ورحمة بابا وماما.
خلاص يا حبيبة حسيبك تقعدي وحفضل معاكي ما تعمليش في نفسك كده.
جلسا أمام غرفة العناية وضع رأسها على كتفة غفت قليلا فرأت بمنامها عبد الرحمن يناديها فانتفضت مستيقظة وفي أذنها صوته استمعت لآذان الفجر فتوضأت وصلت مر الوقت بطيئا عليها تدعي الله بكل ثانية أن يشفيه ويعود لها معافى.
احنا المفروض نكلم والدته تعرف.
بلاش يا محمود أنا أصلا متوترة وخاېفة وأنت عارف طنط.
عارف بس ده حقها لازم تعرف.
أخذت شهيق عميق مرهق
أنا مش حأقدر كلمها أنت.
وبعد قليل خرج أحد التمريض فسألتها عن عبد الرحمن.
كتير وعملنا له تحاليل لسه النتيجة ما ظهرتش ان شاء الله خير ما تقلقيش.
حضرت حافظة سريعا ما أن علمت ووجدتها فرصة ذهبية لتوبيخ حبيبة فأسمعتها أسوأ الكلمات
دي آخرة جوازكم أنت السبب ارتاحتي كدة لما جبتي صحة ابني الأرض أول مرة يدخل مستشفى بسببك أنت شؤم عليه نحس أعوذ بالله! جيتي وجبتي معاك المړض والمشاكل منك لله!
لو سمحتي يا طنط اللي بتقوليه ده مش صح ومش وقته عبد الرحمن في العناية من امبارح المفرض تدعي له مش بتتخانقي وكفاية المستشفى اتفرجت علينا ولو حد السبب للي حصل فهو حضرتك.
لك حق تقول أكتر من كده ما هو راضي باللي تعملوه فيه وساكت لما يفوق بس.
اڼهارت حبيبة وازداد بكائها فهي تشعر انها سبب تعاسته ومرضه حقا. ضمھا محمود هامسا لها
لم تكن تستمع لحديثه تتردد كلمات حافظة بأعماقها وعقلها فهي تشعر بذلك من البداية تؤنب نفسها ليلا ونهار تخشي الفراق أو أن يكرها حبيبها ويبتعد عنها لكنها لم تكن تتخيل أن يمرض وتتاثر صحته بتلك الطريقة أو أنها قد تفقده إلى الأبد كل ما سيطر على عقلها هو أن يبتعد عنها وهو بأحسن حال يحي حياة هادئة هو أبدى تفقده هي ولا يفقد هو حياته.
ما تقلقوش هو استجاب للعلاج وضغطه نزل شوية والسكر بدأ يقل برده. واضح انه كان تحت ضغط أو توتر شديد للأسف الاستهانة مع مرض الضغط ممكن يؤدي لكوارث المهم أنه استجاب للعلاج حيفضل في العناية لحد ما يفوق ونتأكد إن الحالة استقرت بعدها ننقله غرفة عادية.
حيفوق أمتي هو في غيبوبة من إمبارح.
ما اقدرش أحدد وقت معين ممكن يفوق في أي وقت.
ثم تركهما الطبيب.
أنا ماشية وجاية بكرة وجودي مالوش لازمة واهو بدل ما أضايقكم!
تركتهما ورحلت فتحدث محمود مع حبيبة
تعالي يا حبيبة نمشي أنت شكلك تعبان قوي ونيجي بكرة.
حبيبة دون تفكير
لا يا محمود أنا مش حمشي غير وهو معايا مش حسيبه لوحده روح أنت لمراتك وأولادك أنا حفضل هنا.
اسيبك لوحدك! لا طبعا.
لا يا محمود روح يا حبيبي شوية كده وروح ارتاح وابقي تعالي بكرة بعد ما تخلص شغلك.
ظل يفكر محمود ماذا يفعل وقد اشفق على عبد الرحمن لعدم اهتمام والدته وبنفس الوقت يشفق على حبيبة وهو متأكد انها لن تتركه حتى وان بقت والدته ظل محمود معها حتى المساء ثم تحدث معها.
حبيبة أنا حمشي دلوقتي ومش حقول لك تعالي معايا بس حاجي لك بكرة بعد الشغل ومعايا بسمة عشان تقعد معاكي صعب عليا اسيبك لوحدك النهاردة بس عشان الشغل واطمن على بسمة والأولاد ربنا يعديها على خير.
ما تقلقش عليا ادعي لعبد الرحمن يا محمود وما تشيلش همي.
تركها محمود وهو غير مرتاح و يشعر بالقلق وتأنيب الضمير.
مر الوقت طويل عليها ظلت به تقرأ القرآن وتدعو الله ان يأخذ بيده تسال كل من تراه من العاملين عنه حتى اشفق التمريض عليها وبعد ما تأخر الوقت وهدأت الحركة جاءت إليها إحدى الممرضات
احنا شايفينك من إمبارح قلقانة وخاېفة على قريبك هو يبقي اخوك.
اجابتها وهي تشعر بالضيق من فضولها لا جوزي.
الممرضة طيب تعالي معايا.
على فين
حدخلك تقعدي معاه بس ما تتكلميش خالص و من بدري قبل ما حد يصحى تطلعي تاني عشان ما يحصلش ليا مشاكل.
ابتسمت ومسحت دموعها
شكرا والله مش عارفة اقول لك أيه.
أنا فاكرة الأستاذ اللي كان معاك جوزك.
حبيبة لا أخويا.
نظرت إليه مشتاقة حزينة تتألم لمرضه قبلت يده وراسه