رواية سلوي الجزء الاخير
زميلاتها لم تنتبه أيا منهما لوجودها
الأولي وتدعي دعاء
ارحمي بقي من ساعة ما خرجت وأنت مش راحمة سيرتها دي لو كانت عمله ذنوب قرب تل زمانك شيلتهم عنها كلهم .
الاخرى وتدعي سوزان
وأنا اشيلهم ليه كل واحد يشيل شيلته هي اللي حاطه راسها في السما العانس البايرة .
عيب يا بنتي وبعدين عانس ولا بايرة لنفسها أنت مالك شغلة نفسك ليه هي حرة .
ما قولنا شاغلة بالك ليه ترفض تقبل دى حياتها .
كانت سايرته لحد ما تخلص النقل وبعدين تقوله هي في العش ولا طارت .
أنت عارفة لا طريقتها ولا اسلوبها وهي بتحترم نفسها ما تنسيش ان باباها كان شغال في الادارة التعليمية يعني يعتبر زميلنا.
عندك حق تلاقيها خارباها.
عند تلك الجملة صعقټ حسناء وانهمرت دموعها وتركت المكان وغادرت دون ان تنتبه كلاهما كما اتت ولم تستمع لباقي حديث دعاء .
إلا قولي لي يا سوزان هو صحيح استاذ سيد خلص لك أوراق البنك اللي كانت واقفة بقالها اكتر من سنة وكان كل شوية يطلع لك فيها ثغرة عشان تقف
اه يا سيتي أخيرا رضي عني وخلصوه ادعي لي بقي اخلص باقي الورق واقدر اطلع عربية بالقسط الموضوع صعب وبجمع فلوس المقدم وبخلص باقي الورق بلا زنقة المواصلات وقرف .
ما هو بردوا استاذ سيد مغرقك الفترة دي مكافآت أي حد بيطلع له مكافأة يحط اسمك معاهم . نظرت اليها بأنت باه تدقق في المعني الذي ترمي اليه فأكملت دعاء هو أنت عرفتي منين ان استاذ سيد اتقدم لها وعايز يتجوزها في السر وانها رفضت كمان .
نظرت اليها سوزان بتدقيق وأجابتها بتبجح وعدم مبالاة عرفت من مكان ما عرفت وبعدين اهي الناس بتتكلم أنا ماشية عندي شغل باخد عليه مكافآت مش فاضية من غير سلام .
ردت بتهكم
وعليكم السلام صحيح اللي على راسه بطحة ما كل واحد شايف الناس كلها زيه ربنا يهدي .
انسة حسناء ازيك أنت بټعيطي مالك في حد ضايقك
لم يكن لديها القدرة للحديث لم ترفع وجهها اليه فهي تكره ان يراها الاخرون بلحظات ضعفها فتحركت دون ان تجيبه فاكمل
طيب طنط عندنا فوق أنا خارج وهتأخر شوية لو حابة تطلعي بدل ما تكوني لوحدك وأنت كدة مفيش حاجة تستاهل .
فتحت باب الشقة نظرت اليه لوهلة ثم اغلقت الباب حمدت ربها ان والدتها ليست معها دخلت غرفتها و القت بنفسها على الفراش بكت قهرا لحالها و من كلمات الاخرين التي لا ترحم ټقتلها كسم بطيئ مؤلم لأبعد حد .
من شدة بكاءها وارهاقها غفت بحالتها تلك وعلي وضعها لا تعلم كم من الوقت مر وهي تبكي و أي مدة غفت و لكنها استيقظت على صوت والدتها .
حسناء مالك يا بنتي نايمة بهدومك ليه وجيتي امتي أنا قولت زمانك لسه جاية أنت هنا من امتي
من شوية يا امي كنت مصدعة شوية فمشيت .
نظرت اليها بتأمل وتوقعت ما بها فهي تأتي بحالتها تلك كلما سمعت ما يضايقها من الاخرين لتأخر زواجها أو سماعها لما يسيئ الي سمعتها فيضع كل