الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 18 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


شخص تحليله للاسباب التي يراها من وجهة نظره سبب تأخر زواجها وجميعهم يستبعد ان نصيبها لم ياتي بعد ربتت على ظهرها بحنان وضمتها بقوة إليها شددت حسناء من ضمھا وتشبثت بملابس والدتها وبالكاد منعت نفسها من البكاء فالجميع يشكك في اخلاقها دون ان يروا منها ما يشينها لمجرد تاخر الزواج اما حسناء فتشعر انها عبء على والدتها لا تعلم ما يمكنها ان تفعل لتقلل معناتها أو تقلل حمل والدتها .

بعد القليل من الوقت تمالكت حسناء نفسها وجمعت شتاتها حاولت رسم بسمة مزيفة واخفائها تحت ستار دعاباتها التي تكثر كلما ضاقت بها احزانها .
لا يا أماه مش هنقضيها احضان وكدة أنا جوعااااان ولا جيرأنا نسوكي حسنائك ولا أيه .
لا طبعا عمري ما انساكي يا حبيبتي أنت عرفتي منين اني كنت عند الجيران الجداد .
اجابتها وصوتها لازال يبدو عليه البكاء تجاهد لاخفاء نبرة الالم منه
سؤالك غريب جدا بقيتي وأنا برة تخلصي اللي وراكي وتطلعي لجيرأنا ولو رجعت لقيتك يبقي أنس معاكي .
والدتها صعبانة عليا قوي وابنها كمان حملها تقيل قوي عليها .
ادام تعبانة بتحمل ليه مهما ضغط عليها كان المفروض تقف له .
بقيتي زيهم .
هما مين اللي بقيت زيهم 
اللي بيرموا الناس بالباطل يا حسناء .
ثم تركتها وذهبت من الغرفة وتحدثت وهي تتجه للمطبخ .
أنا هسخن لك الاكل كلي وحصليني على فوق .
حسناء من داخل غرفتها مش عايزة اطلع .
والدتها وهي تضع الطعام على الطاولة
م جوزها هيتاخر جامد ومش هينفع اسيبها لوحدها ومش هتقدر تنزل أنت سمعت الدكتورة قالت أيه .
ردت حسناء وهي بالكاد تمنع دموعها وتتجه الي الحمام تحاول الا ترى والدتها وجهها ودموعها التي عادت وانسابت مرة اخري
م لأ سبيني أنا وخليكي معاها .
التفتت اليها والدتها التي كادت ان تفتح الباب لتصعد لجارتها ناظرت ابنتها التي والتها ظهرها باتجاه الحمام وردت بإجابة ذات مغزي
م مهما عملت ومهما غلطتي ومهما كان حواليا ناس بحبهم عمرى ما اسيبك يا حسناء بس لما تغلطي لازم انبهك ولما تظلمي لازم افوقك سواء كنت بتظلمي نفسك أو غيرك .
انهت جملتها ثم غادرت واغلقت الباب خلفها اما حسناء فوقفت محلها شهقت پبكاء حاد اخرجت معه باقي قهرها الغير منتهي ثم اتجهت للحمام غسلت همومها به وجددت طاقتها ثم حاولت تناول طعامها ولكنها دون ان تشعر تسترجع حوار زميلاتها بالمدرسة منعت نفسها من الدخول في موجة بكاء اخرى فنهضت وجمعت الطعام واعادته بالثلاجة ثم بدلت ملابسها لأخرى مناسبه لتصعد لجارتهم الجديدة انتهت وصعدت اليهم . جلست معهم ولكنها كانت بعالم اخر تحمل الصغير و تتحدث مع نفسها.
حسناء لنفسها
يا رب أنا تعبت الناس بقت وحشة قوي دايما شايفيني بايعة نفسي دايما شايفين اني ماشية غلط يا رب أنت عالم بحالي ومطلع على اللي جوايا يا رب أنا مش عايزة شفقة أو تعاطف من حد كل اللي محتاجاه انهم يسبوني في حالي أنا تعبت فعلا مش عارفة اعمل أيه ممكن لو اتجوزت يحلوا عني طيب يعني اروح أنا اتقدم للناس يعني ما المناسبين بيمشوا لما يعرفوا اني مش هقدر اشارك معاهم بالعفش يا دوب على قد هدومي وبس ما أنا لو معايا أنا أو امي مش هنتأخر ومش هقدر اتجوز حد متجوز ولا بتاع مخډرات أو عاطل حتى لما اتقدم لي واحد ارمل كان كبير قوي وابنه كان قريب من عمرى وقلبي انقبض جامد أول ما دخلوا بس يا رب حتى نقلي مش عارفة اخلصه يا رب أنا تعبت بجد .
افاقت على صوت جارهم عادل
عادل للدرجة دي سرحانه ومش سامعة حد .
أنت فضت واقفة تنظر حولها بفزع .
اهدي ما حصلش حاجة ما كنش اقصدي اخضك كده .
اقتربت منها والدتها وجذبتها إليها
لا يا ابني هي بس اللي تعبانة شوية النهاردة .
سلمي دي ماحستش بيكي لما اخدتي منها الولد هي مالها .
تنهدت والدتها پألم من اجل ابنتها 
ردت حسناء بإحراج
م عن اذنكوا. 
والدت حسناء معلش يا ابني كلام الناس مش راحمينها وفي واحد ابن حرام موقف لها ورق نقلها منه لله بتاخد مشوار
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 55 صفحات