رواية سلوي الجزء الاخير
اتجهت الي مكان عملها الجديد وقدمت أوراقها هناك.
دخلت حسناء الي مكتب الموظف المختص لتسليم أوراقها وبالداخل كان هناك عبد الرحمن طرقت حسناء الباب نظر اليها عبد الرحمن ولفته بشدة شدة شبهها لحبيبة تكاد تكون هي بدأ عقله في متابعة تفاصيلها ومواطن اختلافها عنها .
صباح الخير أنا المدرسة الجديدة ومعايا الأوراق كلها موقعة.
م أيوة اتفضلي هما بلغوني انك جاية قريب بس ما توقعتش السرعة دى .
هو الامور في الاخر تمت بسرعة الحمد لله .
طيب تمام هتسيبي الورق النهاردة وتعدى بكرة وتيجي بعد بكرة تستلمي ويتحدد لك جدول الحصص بتاعك .
تمام يعني أنا النهاردة امشي خلاص كدة واجى بعد بكرة و مش مطلوب مني أي أوراق أو حاجة تانية .
استأذنت حسناء و انصرفت.
طوال حديث حسناء مع الموظف وعبد الرحمن شارد في تفاصيلها يفرز مواصفاتها يحدد أوجة تشابهها واختلافها مع حبيبة وبالنهاية ترجم انها سوف تعمل معه بالمدرسة.
عادت حسناء للبيت سعيدة مرحة وبالبيت وجدت والدتها بالداخل .
لا ده النهاردة يوم سعدي بقي ست الكل هنا في البيت وادخل الاقي قمرى واقفة في المطبخ اعادتي الي ذاكرتي يا أماه ذكريات الماضي القريب .
ن أخيرا يا ماما الغمة انزاحت وورقي خلص كله وقدمته في المدرسة الجديدة وكمان بكرة راحة مش هروح في مكان يعني على قلبك يا ست الحبايب وبعد بكرة ان شاء الله أول يوم عمل ليا في المدرسة الجديدة بعيدا عن سي سيد .
ربنا يسعدك كمان وكمان يا بنتي ويحقق لك كل اللي تتمنيه ويبعد عنك السوء ويفرحك ويريح قلبك
عادل فوق ما خرجش النهاردة راحوا للدكتورة عشان التعب زاد عليها جامد يا بنتي ربنا يعفوا عنها .
شايفة انك اخدتي على اسمه أيه ده وبتتعاملي معاه كأنه ابنك بجد بالرغم من اني مش طايقاه وهو مسئول عن حالة سلمي وحملها التاني وهي تعبانة كدة .
بطلي تحكمي بالظاهر و جربي تسمعي قبل ما تصدرى احكام و توزعي اټهامات للي حواليكي . ادخلي غيري عشان لما يرجعوا هطلع اديهم الغدا واشوفهم محتاجين أيه .
تعالي معايا مش قولت لها هتكونوا اصحاب يبقي لازم تكوني مع صاحبتك في شدتها ولا أيه
ن لوكانت لوحدها كنت طلعت هطلع أنا الصبح .
ماشي على العموم مش هأتاخر هطمن عليها بس.
جلست حسناء مع والدتها قصت لما كل ما حدث خلال اليوم تحدثا وضحكا وعندما وصلت سلمي وعادل صعدت والدت حسناء لتطمئن عليهما وعادت الي حسناء وهي حزينة من اجل سلمي مر اليوم و بالصباح بعد ان غادر عادل صعدت حسناء الي سلمي جلست معها بغرفتها سلمي مستلقية على الفراش نصف جالسة و حسناء تجلس مقابلة لها على الفراش اما والدتها فكانت تهتم بامور منزل سلمي و لم يكن صغيرهم انس استيقظ بعد .
حسناء
الصراحة ومن غير ما تزعلي أنا مغلطاك مهما ضغط عليك واجبرك انك تحملي وصحتك تعبانة ازاى تهون عليك نفسك وتطاوعيه وتحملي ومش مرة واحدة لا اتنين أنت مش قادرة تتحركي من مكانك ازاى تطاوعيه كدة .
الحزن الحزن والالم هما الشعوران اللذان تملكا منه هي تراه بتلك الصورة البشعة المتجبر الغير مبالي بمن حوله لم يستطع ان يظل لفترة اطول ترك ما اتي من اجله وعاد حيثما كان لن يستطيع المواجهة اما بالداخل بعد ان انهت حسناء جملتها
ليه بتقولي انه اجبرني ده ما حصلش أبدا بالعكس هو كان بيثور عليا كل مرة يعرف اني حامل والمرة دي وعشان تعبي ما كانش بيقدر يتعصب أو يتكلم .
نظرت لها بعدم تصديق وكانها تقول لا تدافعي فلن اصدقك فاكملت سلمي
م أنا ها