رواية سلوي الجزء الاخير
.
دخلت حسناء بسعادة تنادي والدتها وعندما لم تجيبها تذكرت
شكل الفرحة نسيتني هي اكيد عند ضرتي الجديدة قصدي جارتنا الجديدة .
بدلت ملابسها وصعدتت اليها تدق الباب بسعادة شديدة .
والدتها من الداخل ربنا يفرحك كمان وكمان ياللي بتخبط بس بالراحة على الباب وعلينا .
فتحت الباب فوجدت حسناء مشرقة وعلي وجهها ابتسامة سعادة شديدة من بوءك لباب السما أماه .
والدتها ربنا يكملك بعقلك يا بنتي .
حسناء ما هو أنت لو عرفتي اللي حصل مش هتصدقي وهتعملي زي كده بالظبط .
سلمي من الداخل بابتسامة رقيقة يبقي تدخلي وتحكي لنا وتفرحينا معاكي ربنا يديم فرحتك .
اتجهت اليها بابتسامة صافحتها
أنا اسفة على الډخلة دي والازعاج بس فرحانة قوي .
أخيرا يا امي أخيرا ورقي خلص وكله كمان مش فاضل غير امضت المدير .
ابتسمت والدتها وبينما شردت سلمي
بجد يا بنتي أخيرا .
حسناء اه يا امي ويا سلام لو تشوفي وشه لما عرف كان مش طايق نفسه بس قالي مش هيمضي الورق ويقرفني عارفة قال كمان ان حد هو اللي خلص لي الورق مش عارفة مين تفتكرى مين يا ماما !
المهم ان الورق خلص أخيرا عقبال ما يمضي ويتقبل في المدرسة اللي قولتي عليها و تترحمي من مشوار كل يوم ده .
اه يا ماما بجد مش عارفة وقتها ممكن اعمل أيه فعلا .
أنا اقولك تعملي كوبايتين شاي مظبوط نشربهم سوا .
لا أنا هقوم اعمل الشاي واجي.
دخلت والدت حسناء المطبخ وتحدثت سلمي
استغل أنا بقي حالة الانبساط دي واسألك أيه مش بتيجي تقعدي معايا أنت مش حابة وجودي ومتضايقة ان طنط بتقعد معايا أنا اسفة اني شغلتها عنك .
لا والله واسفة اني وصلت لك الفكرة دي .
. طيب مش بتيجي تقعدي معايا ليه وما تقوليش مش فاضية عشان ساعات طنط بتقولي انك تحت ومش عايزة تطلعي تقعدي معايا .
مش هعرف اتحجج يعني أومأت لها مؤكدة وهي تبتسم طيب ما تعديها المرة دي وأنا أوعدك اني اطلع لما جوزك ما يكونش هنا ما هبقي فاضية ومش ورايا مشاوير و ورقي خلاص فاضله تكه ويخلص ادعي لي سي سيد يمضي بسلام .
خلاص اتفقنا .
أنت عارف. ان عمري ما كان عندي اصحاب خالص .
تصدقي أنا كمان كانوا بيقولوا عليا معقدة اقولك من النهاردة نبقي اصحاب بس أوعي تقولي عليا معقدة .
مش هقول المهم ټوفي بكلامك .
مر اليوم بسعادة أخيرا على حسناء ومن فرط سعادتها سهت عن امر ذلك الشخص الذي استطاعت من خلاله انهاء أوراقها لم يكن باليوم السعيد للجميع فكان بداخل سلمي حزن والم هي وحدها تعلم سببه ولم يشعر بها سواها هي وهي فقط من تتألم في صمت . و باليوم التالي ذهبت لعملها وقدمت أوراقها لمديرها وعلي غير ما توقعت حصلت على امضاءه بسهولة وقبل خروجها قابلت سوزان و وجهها محتقن بالډماء ثارت عليها احتدت في الكلام وكان حديثها معها قريب من الصړاخ .
نظرت لها حسناء من اعلاها لأسفلها لم تجب أو تعلق عليها حاولت ان تبدوا ثابته ولم تهتز ولكن في داخلها كانت هلامية فتلك الكلمات ضړبتها في مقټل هي تعلم ان الأيام مرت بها وكبر عمرها ودخلت مرحلة العنوسة ويا لها من كلمة مرة ثقيلة على قلبها رحلت حسناء وكلمات سوزان تدور بخلدها كانت تمشي بطريقها واجمة لبعض الوقت حتى قررت ابعاد تلك السمۏم عن عقلها وان تسعد بما وصلت اليه ومع بعض الخطوات للأمام نمت ابتسامتها على شفاهها بالتدريج حتى ارتسمت ضحكة واسعة على وجهها