الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 26 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


حلاوته وعڈابه عشان حلاوة الحب في عڈابه بس عايزاة يدوق حلاوته كمان وهي اللي تبقي حلاوته وبس .
اغرب امنية الصراحة ربنا يديكي على قد نيتك ويفرحك يا رب .
أنا تعبت وعايزة أنام مش هاتنامي بقي .
وأنا والله فعلا محتاجة أنام جدا .
استلقيا كلاهما على الفراش و والت سلمي ظهرها لحسناء اغمضت عينها بالم وانسابت دموعها في صمت وحدثت نفسها دون صوت .

سلمي لنفسها
آاااااه أنا تعبت قوي قوي يا رب أنا فعلا عايزاه يفرح ويحب لكن قلبي واجني قوي فرحانة عشانه وموجوعة لانه ما حبنيش أنا كان نفسي يحبني واعيش الحب ولو أيام معدودة كان نفسي اعيش معاه حاجات كتير أنا بقرب منها وبحكي لها اللي يخليها تديه فرصة يمكن تحس به مش عايزاه يحب من طرف واحد ويتعب زيي هو استحمل عشاني كتير كفاية انه اتجوزني عشان يحميني من كلام الناس وما اكونش وحيدة في اخر أيامي اغلقت عينها پألم وانسابت دموعها بغزارة وصمت تأوهت بداخلها آااااه .
اما حسناء فحدثت نفسها ايضا .
حسناء أممم الراجل الغامض بسلامته سلمي بتقول فيه شعر مش عارفة مين فيهم اللي طيب ولا أنا الشريرة اممم مش عارفة هو أنا اصلا شاغلة نفسي ليه وأنا مالي.
اما في مكان اخر عند عادل كان جالس بالقطار شارد يحدث نفسه ايضا .
عادل بداخله
وبعدين معاك يا عادل فوق واصحي كده خليك زي عادتك وصارح نفسك اللي بتفكر فيه وبتتمناه صعب يمكن مستحيل أولا هي مش طايقاك اصلا وشايفة انك مستقوي على سلمي وأنت سمعتها بنفسك ثانيا بقي سلمي أنت وعدتها عمرك ما تجرحها ولا تتجوز عليها وهي حبتك وعملت كل اللي تقدر عليه واللي ما تقدرش عليه عشان تسعدك ما رضيتش تكون أنانية وحملت بدل المرة اتنين لدرجة ان صحتها تعبت جامد واتاخرت بسبب الحمل وممكن تفقد حياتها كمان فالمقابل ما يبقاش انك تحب عليها في حياتها أنت متأكد انها حست بحبك لحسناء واهتمامك بها لازم تحجم نفسك كفاية عليها ۏجع ثالث حاجة أنت حاليا متجوز ومعاك طفل والتاني في الطريق وهي لسه انسة وحلوة ومحترمة وقافلة على نفسها و محوشاها لصاحب النصيب ما ينفعش تظلمها اكتر ما هي مظلومة من المجتمع اللي احنا عايشين فيه ابعد عنها وسيبها في حالها وارحم قلبك وقلب سلمي المجروح .
هكذا أنت ه اليوم بقلوب حزينه واخرى حائرة . مرت عدة أيام عاد عادل حاول قدر المستطاع تجنب حسناء وهي فعلت المثل وسلمي تراقب وينفطر قلبها وبالمدرسة لدي حسناء استمر عبد لرحمن لا يقاوم نفسه كلما رأها ثبت بصرة عليها ورأها حبيبة بكل تفاصيلها لا يحب التحدث معها لاختلاف نبرتها عن حبيبة ولكن يحب النظر اليها والتمعن بها اما حسناء فكان هذا يرضي غرورها كانثي كثيرا وأحيانا ما كانت تشعر بالضيق من ملاحقتها بعينيه ظنت انه اعجاب أو ربما حب من أول نظرة تسائلت هل أخيرا وجدت الحب ولكنها لا تشعر بأي شئ تجاهه بل أحيانا تشعر بالضجر . حسمت امرها وتجاهلت ما يحدث فهي لا تريد احداث المشاكل تريد الصفاء الذهني فقط .
اسبوع والاخر مر ابتعد عادل بالبداية وهي ايضا ولكنه لم يستطع الإبتعاد الكامل عنها اشتاق لسماع صوتها أو ملاقاتها صعودا أو هبوطا فعاد لتعامله العادي معها ېختلس النظر اليها من الحين الي الاخر وهي ايضا تفعل المثل لم تسأل نفسها لما ولكنها شعرت بالفترة التي تجنبها بالاشتياق اليه ومشاكلته اشتاقت الي نبرته الموزونة وسعدت بعودته الي طبيعته معها كانت سلمي تتابعهم وتراقب تصرفاتهم كانت تفهمهم اكثر من انفسهم تعلم الحب ذاقت عڈابه ولم يؤتها الحظ ان تتذوق حلاوته اكتفت بقربها من حبيبها وان لم يشعر بها كانت دوما تمدحه امام حسناء لم تنافق ولكنها فقط تصفه كما تراه هي بعين المحب وهي تحترم صراحته معها واحترامه لها فهو طوال سنوات زواجهم لم ېجرحها بكلمة أو نظرة عاملها بلطف وحنان واخلص لها في اهتمامه بها .
مر اسبوعان وبيوم كانت حسناء بالمدرسة وكالعادة لاحقتها نظرات عبد الرحمن و وجدت بعض الزملاء قد لاحظوا متابعته لها والابتسامة التي لا
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 55 صفحات