الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 27 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


تفارقه وهو يمعن النظر بها فلم تجد امامها مهرب سوي الاعتذار عن مواصلت عملها لذلك اليوم والعودة للبيت وبالفعل عادت حسناء ولم تجد والدتها فصعدت لاعلي وما ان اقتربت وجدت باب منزل سلمي مفتوح واستمعت الي حوار دار بين عادل ووالدتها .
الام كتر خيرك يا ابني مش عارفة والله اوفيك حقك ازاي من يوم ما ادخلت وخلصت لها ورقها المتاخر واتنقلت وهي رجعت تاني لطبيعتها بتضحك ومرتاحة وبطلت ټعيط وتحزن على نفسها .

عادل بتشكريني على أيه بس كفاية وقفتك جنبنا والله مهما عملت مش هوفيكم حقكم وجودكم فرق مع سلمي كتيير قوي وانس ارتبط بيكم وبقي يناديكي تيته عوضتيه عن ۏفاة والدتي الله يرحمها ربنا يديكي الصحة . أنا همشي دلوقتي يا طنط هتحتاجي حاجة قبل ما امشي .
الام تسلم يا ابني من كل شړ .
خرج عادل واغلق الباب الټفت لينزل الدرج فوجد حسناء امامه وتبدوا غاضبة .
وحضرتك تدخلت وخلصت الورق اللي واقف عشان يفهموا اني على علاقة بك وما اهتمتش بشكلي وانك اثبت لهم ان كلامهم صح واحد وقف الورق وواحد مشاه وطبعا تلاقيك بتعمل كل ده فاكر انك كده هتضغط عليها عشان اعمل لك اللي عايزة يبقي ما تعرفنيش أنا مفيش حاجة تضغط عليا مهما حصل .
تعملي اللي عايزة اللي هو أيه متهيألي اني ما طلبتش منك أي حاجة وساعات اصلا مش بتكلم معاكي من الاساس .
وما تقدرش تطلب وخليك مش بتتعامل معايا احسن لولا تعب سلمي أنا كنت اتصرفت بشكل تاني .
ضاق منها لا يعلم سبب عصبيتها الي تلك الدرجة هو فعل ما فعل من اجلها ومن اجل راحتها فقط نظر اليها بضيق وڠضب ورحل بينما هي غاضبة من نفسها وبقوة لم تكن تنوي ان تقذفه بتلك الكلمات هو بالفعل لم يضايقها و لم يطلب منها أي شئ من البداية بل اخفي عنها انه من عاونها لانهاء تلك الأوراق و كف عنها مضايقات ذلك السيد . عاد كل منهما يتجاهل الاخر ويتجنبه وبدأت حسناء تشعر ان هناك مشاعر تنموا بداخلها له نهرت نفسها وبشدة كيف تفعل هذا بسلمي كيف تتسبب لها في مثل هذا الچرح هي تعلم بشدة حبها لعادل لن تتحمل ان علمت وقد تكون حياتها هي الثمن ولأول مرة تشعر حسناء بالاشمئزاز من نفسها والنفور منها لأول مرة تري نفسها الجاني .
كانت سلمي تشعر بكل ما يجول بداخل عادل ايقنت انه وجد الحب ويحاول اخفاءه عنها رفقا بها واشفاقا عليها کرهت ضعفها ومرضها تمنت المۏت وازداد تعبها بشدة تتدهور صحتها كل ساعة عن التي قبلها تحاملت سلمي على نفسها حتى دخلت الشهر السابع وحينها بدأت تستلم للتعب ومع المتابعة من الطبية المتابعة لها اخبرتهم ان اشتد تعبها ولم تتحمل اضطروا لاجراء قيصرية لها عمل عادل جاهدا على راحتها رافقها واخذ اجازة من عمله وباحد الأيام مساءا تعبت وبشدة لم تستطع اخذ نفسها أو التحدث كانت بالكاد تحرك يدها كالغريق الذي يحاول التشبث بأي شئ لينجوا اخذها عادل واسرع الي المستشفي واتصل بالطبيبة المتابعة لها كانت حالتها تدهورت بشدة لم يستطعوا انقاذها بالكاد انقذوا الجنين انجبت طفلة تحمل منها الكثير تركتها ذكرى منها رحلت تركت الدنيا باحزانها والمها تركت طفلين ذاقوا مرارة اليتم قبل ان يتذوقوا طعم الحياة.
الفراق ومرارته بالرغم من ان عادل لم يشعر بسلمي كحبيبة ولكنه كان يحبها كزوجة حنونة مضحية تنكر ذاتها وفراقها كان صعب وبشدة يرها بكل مكان حوله وكذكرى منها ولها لقب ابنته بسلمي كي يظل يناديها طوال العمر ووفاءا لها اما حسناء فمرارة الفراق كانت لازالت في حلقها لم تشفي من مرارة فقد والدها والان سلمي لم تكف عن لوم نفسها لتلك المشاعر التي تحملها لعادل تسأل نفسها دوما هل شعرت بها سلمي هل جرحتها دون ان تشعر هي احبتها بصدق كاخت لها اشفقت عليها لما علمته عن علاقتها بعادل زوجها وعن عڈابها وشقاها بحبها .
اما والدت حسناء فبكت فراق سلمي كما لو كانت ابنتها حقا فهي احبتها وشعرت بها كحسناء زادت من اهتمامها بالصغار ولم تتخلي
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 55 صفحات