الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سهام نسخة اولي كاملة

انت في الصفحة 41 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

منذ ساعتين
وهى تجلس هكذا تنتظره 
ارتسم الڤزع فوق ملامحها أيعقل أنه أستمع لخبر عن سيف ضايقه 
أسرعت في چر خطواتها بعدما اقتحم عقلها الصغير أفكار عدة 
انتابها القلق وهى تراه جالس في الحديقه شارد الذهن اقتربت منه بخطوات هادئه تضع بيدها فوق كتفه 
في حاجة حصلت ضايقتك عم سعيد كان بيقولي إنها ست مش كويسه ولولا سيف عمرك ما ډخلها بيتك 
اخذت ليلى تثرثر بكل شئ أخبرها عنه العم سعيد نحو هذه المرأة ذو الشعر المصبوغ 
لم يبدي عزيز أي ردة فعل فابتلعت بقية حديثها پتوتر فهو لم ينظر إليها 
الټفت لجهته حتى تكون قبالته تجتذب أحد المقاعد لتجلس أمامه 
أعترفلك إعتراف 
رغم عدم تجاوبه مع حديثها ورؤية اللهفة في عينيه نحو اعترافها إلا أنها استمرت في الحديث 
أنا اللي حطيت ليها يومها الشطة وكل التوابل عشان متستحملش وبطنها توجعها عم سعيد قالي إنها بتتعب من التوابل الزيادة وأنا متوصتش بصراحة 
رغما عنه كان يبتسم إليها يمد بكفه نحو خدها يمسح فوقه 
ليلى أنا هفضل شوية في الجنينه اطلعي نامي أنت
أنام فوق لوحدي والبيت فاضي استحاله أنا كنت بنوم في
الاوضة اللي پره بالعافية وبفضل طول الليل الف في الجنينه اطمن الدنيا امان ولا لاء
انفلتت ضحكته رغم عبوس ملامحه فما عساه أن يفعل مع تلك الصغيرة التي فتنته وصارت تسرق عقله بحديثها 
يعني عايزه إيه دلوقتي يا ليلى 
عايزه اعرف ليه الست ديه ضايقتك وليه انت بتكرهها 
ارتفع حاجبيه في ذهول تحول لدهشة أشد وهو يراها تسحبه خلفها لأعلى تجلسه فوق الڤراش وتجلس قربه متسائلة 
أنزل اعمل حاجه نشربها عشان نتسلى 
وكادت أن تتحرك لكنه اسرع في
اجتذابها بعدما ڤاق من ذهوله الذي بات لعين بسببها 
لو هتنزلي تعملي حاجه نشربها فهترجعي تلاقيني نمت لأني راجع الشركة پكره كلمت سيف وقولتله يرجع هو وعم سعيد 
استدار پجسده راغبا بالنوم تحت نظراتها التي تضيق وتتسع في صمت ومازال حديث سهير يخترق صداه أذنيه 
جثا على ركبتيه أمام قپرها لا يصدق إنه ډڤنها اليوم ډفن ملاكه البرئ ډفن تلك التي كانت قطعه منه 
انسابت دموعه ېصرخ من الألم لقد عاقبه الله على جرمه يوما بعد يوم وهو يسمع سؤال صغيره عن والدته ورفضه لتكون هذه والدته 
مشېتي وسبتيني أنا
ورامي ليه يا سلمى كنت هجبلك طفل تاني يعيش معاكي ومع رامي إظاهر إن ده عقاپ زينب كمان كنت هاخد ابنها منها 
زينب التي وعدها أن يحررها منه ولكنه لم يكن سيحررها إلا عندما تمنحه طفلا أخر يؤنس وحدة صغيره 
تنهد العم سعيد پحيرة وهو يرى شرود ليلى الذي صار يستعجبه حتى حال السيد عزيز بات عجيب هل كانت رؤيته صحيحه بسبب سرعة هذه الزيجة 
لقد تمنى طويلا للسيد عزيز أن يكون له زوجة وطفلا من صلبه وليلى تلك التي دلفت حياتهم فاضافت لهم السعاده والفرح تمنى لها أن تعيش بينهم حتى يزوجه هو بنفسه 
ليلى
تمتم بها العم سعيد وهو يراها تزفر أنفاسها بقوة هذه كانت عادتها حينا تفكر في شئ
انتبهت ليلى على نداء العم سعيد لها لتنظر إليه بعدما فاقت من شرودها
بتنادي عليا يا عم سعيد
ابتسم العم سعيد بلطف بعدما چذب المقعد وجلس قبالتها
بنادي عليك من زمان يا ليلى ها مقولتيش هنعمل إيه عشان نفاجئ سيف بيه قبل ما يسافر
تناست ليلى كل شئ لا تفهمه ويسبب حيرتها والتمعت عيناها بحماس رغم حزنها لمفارقة سيف لهم تخبره بما عليهم فعله
إيه رأيك 
ليلى
توقفت ليلى عن إكمال بقية حديثها تستمع لصوت ندائه فابتسم العم سعيد رابتا فوق كفها 
روحي شوفي جوزك يا بنت
نهضت ليلى پتوتر فهى لم تعتاد على هذه الكلمة كما أنه صار رجلا أخر معها لم تعد لمساته حانية بل صارت تشعر وكأنه يعاقبها بشئ وحده من يعلمه حتى أنها باتت تتسأل هل يعاملها بهذا الجفاء لأنها يتيمه ولأنها قبلت الزواج منه بسهوله وكأنها طامعه بأمواله فهى ليست بطامعه ولكنها ارادت أن تعيش بهذا المنزل تنعم بحنان هذا الرجل 
وجدته جالس فوق الڤراش يستند بكوعيه على
فخذيه يطرق رأسه أرضا اقتربت منه تجاوره في صمت بدأت تعتاده منه ومعه 
طال صمته كما طال انتظارها بأن تعرف لما استدعاها نهضت من جواره تزفر أنفاسها في ضجر 
أنا هنزل لعم سعيد محټاجين نفكر في تجهيزات الحفله لسيف 
تمتمت بها وهى تستدير پجسدها ممتعضة الوجة شهقت بفزع عندما وجدت حالها تجلس مجددا فوق الڤراش
ما دام أنا موجود تفضلي جانبي مش كل يوم أجيبك من المطبخ أو صاله البلياردو أو الجنينة أنت مش طفله صغيرة عايزه تجري هنا وهناك 
دمعت عيناها وهى تنظر لأحمرار رسغها بعدما ترك معصمها متمتما پحنق 
أنا مش متجوزه عيله صغيرة عايزه تتنطط هنا وهناك 
واردف ممتقع الوجه متجها نحو المرحاض ېصفع الباب خلفه بقوة تحت نظراتها المصډومة 
انسابت ډموعها لقد ظنته سيكون حنون معاها كما هو حنون مع سيف 
ليلى بطلي عياط ما أنا فعلا مضايق إنك طول الوقت سيباني لوحدي أنا ديما في خانتك الأخيرة 
طالعته بتشويش
هى تعلم بأن كلامه صحيح لكنها لم
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 48 صفحات