الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كريم كاملة

انت في الصفحة 11 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

دول كده هتثبتني 
نظرت ورد الي العقد امامها بتوتر و تردد للحظات و لكن للأسف لم يكن امامها أختيار أخر فأمسكت القلم و دعت ربها كثيرا ثم مضت و تم العقد ليقول المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير قوم عروستك يا عريس
ورد بفزع ايه أنت صدقت !
المأذون و فيها ايه يا بنتي ده جوزك 
في المستشفي 
الكاتبة 
عمر اطلع بره 
ريم لا مكنش قصدي عليك 
عمر ايمن مش
كده 
ريم عرفت منين 
عمر شوفته و هو خارج من عندك متعصب 
تنهدت ريم بضيق ليدخل هو الي الغرفة ثم جلس امامها بتوتر 
عمر بتوتر انا جيت النهاردة بس عشان كريم قالي اجي مش عشان حاجة تانية يعني كرهنا لبعض هيرجع بمجرد ما نخرج من المستشفي دي 
ريم و الورد اللي في ايدك ده برضو من ضمن الأوامر 
عمر اه من ضمن الأوامر عندك مانع
ريم ابتسمت لا خالص 
عمر كريم مش قريبي بس 
هو يبقي جوز اختي كمان 
ريم ولله
فعلا الدنيا صغيرة جدا 
عمر صمت للحظات ثم قال بتردد هو ايمن خرج من عندك متعصب ليه 
ريم بني ادم متخلف 
عمر
عملك حاجه 
ريم ميستاهلش بجد اني
اتكلم عليه كل اللي اقدر اقوله اني بتمني إني متعاملش معاه تاني
صمت عمر و خيم الصمت علي المكان
لتقطع ريم هذا الصمت 
ريم ممكن أسألك سؤال 
عمر قولي 
ريم انت ليه متخرجتش لحد دلوقتي ايه سبب تأخرك كل السنين دي 
عمر
بمزاح مش يمكن فضلت كل ده عشان اقابلك 
ريم
خجلت للحظات من رده هذا و لكنها حاولت الرد بثبات 
ريم لا بجد حاسة أن في سبب ورا كل اللي أنت فيه ده 
عمر تنهد بضيق بسبب تذكره لتلك الفتاة و التي بسببها كره جامعته و كل حياته و بسبب 
ريم و بعدين 
قطعت صفحتها من حياتي و يا دوب عدى اسبوعين و عرفت أنها اتخطبت للشخص ده 
ريم و عشان كده بقيت مهمل في حياتك بتعاقب نفسك علي حاجه ملكش دعوة بيها 
عمر مش حكاية كده هي كانت سببي و هدفي في الدنيا كنت بعمل كل حاجه عشانها عشان اوصلها و في ثانية كسرتني انا بس اللي عايزة اعرفه ليه ليه عملت كده 
ريم المفروض تحمد ربنا أنه ظهرها ليك قبل اي حاجه 
عمر فعلا الحمدلله 
في فيلا صابر الرفاعي 
مروة ممكن افهم انت فين من امبارح !!
لم يرد عليها كريم لتكرر سؤالها بقولك كنت فين من امبارح و
ايه لبسك ده 
صاح كريم ادخلي يا ورد !
مروة نظرت لها بتكبر و قالت مين دي 
كريم دي مراتي !!
الفصل الثاني عشر
كريم دي مراتي !
كريم زي
ما سمعتي دي ورد مراتي و ست البيت الجديدة 
ورد بادلتها نفس النظرات و قالت بسخرية عندك حق اول ما شوفتك قولت كده 
مروة رفعت يدها لټصفعها علي وجهها و لكن ورد امسكت يدها سريعا و قالت لها 
ورد لا بقولك ايه عايزين نعيش لطاف كده مع بعض و بلاش تزعليني منك زعلي وحش 
مروة بصوت عالي كريم خرج المناظر دي من بيتي !
سحب كريم ورد لتقف خلفه و قال محدثا مروة
مروة بعصبية متقولش زيها زيك !! انت بتقارني أنا بالژبالة دي 
مروة هي دي الحكاية بقى و انت فاكر لما تجيبلي واحدة من الشارع و تقولي زيك زيها كده انا هضايق و هسيبك و اسيب البيت مثلا 
نظرت لها ورد بنظرة حادة بعد كلمة واحدة من الشارع ثم تحركت مروة من مكانها و اقتربت من كريم و قالت بس واضح كده انك متعرفش انا مين و اللعبة اللي انت بدأتها انا اللي هحدد نهايتها ! و خليك فاكر اني مش هعدي اللي حصل ده علي خير و هندمك عليه اوي !
ورد ممكن توريني الأوضة بتاعتي عايزة اريح شوية 
كريم اكيد طبعا ده بيتك من النهاردة مش عايزك تتصرفي اكنك غريبة خالص 
ورد ضحكت بدلال و صعدت معه
الي غرفتها تحت انظار مروة الثاقبة !! 
و عندما وصلت ورد الي غرفتها
تنفست براحة و اخيرا 
كريم دي اوضتك يا ورد عايزك تتصرفي فيها براحتك لأني كده كده مش هكون موجود فيها كتير غير وقت
النوم و بس تواجدي معاكي هيكون
عشان مروة مش اكتر 
كريم لا اله الا الله
ورد انا كنت بقول انك كداب و وافقت عشان مفيش قدامي حل
تاني لكن بعد ما شوفت الحرباية مراتك دي صعبت عليا 
كريم ضحك حرباية ! 
ورد ولله كان هاين عليا اجيبها من شعرها بس هديت نفسي 
كريم تفتكري الخطة اللي في دماغي هتنجح 
ورد
بعون الله يا بيه هتنجح و متقلقش انا معاك و مش هسيبك غير و انت متخلص منها عارف انا لو كنت جيت و لقيتها غلبانة و مظلومة كنت فرجت عليك الدنيا
ورد مش حكاية ثقة بس انا يا بيه اتعودت اني مصدقش حاجه غير لما أشوفها قدامي 
كريم و صدقتيني دلوقتي 
اومأت ورد برأسها ليقول كريم مغيرا الموضوع 
كريم ماشي يا ستي حاليا انا هتصل بعمر يجيب ريم و اختك الصغيرة عشان يقعدوا في البيت الخارجي زي ما قولتلك
و الټفت كريم ليخرج و لكن ورد أوقفته 
ورد كريم بيه 
كريم نظر لها لتكمل معلش يعني هو مش عمر ده يبقي اخو مراتك 
كريم فهم قصدها ليقول أيوة
بس عمر مش اخو مراتي و بس عمر اخويا و يتمني
ورد بس دي أخته !
كريم بالاسم بس رغم أنهم اخوات بس بعاد عن بعض جدا عمر مش بيكره حد قدها مع انها أخته زي ما بتقولي 
ورد أنا مش عارفة ازاي هو اخوها فعلا ده شكله طيب جدا غيرها عينيها بتطلع ڼار 
كريم ضحك بسبب كلامها ثم قال قبل ما انسى في شخص مهم لازم اعرفك عليه بعد ما اكلم عمر استنيني
كريم عمر جيب ريم و اختها و تعالى علي الفيلا دلوقتي 
عمر كل حاجة تمت 
كريم أيوة 
عمر و رد فعل مروة كان ايه 
كريم اللي كنا متوقعينه للأسف انا عارف انها مش هتسكت بس مفيش حل قدامي غير ده 
عمر هي ممكن تأذيها 
كريم انا اكيد مش هسمح بكده ورد في حمايتي مش كفاية أنها وافقت تساعدني المهم انت لما تقرب من البيت اتصل بيا 
الك
عمر ماشي يا كريم 
كريم قبل أن يغلق الخط قال عمر 
لو حسيت للحظة أن اللي بعمله غلط قولي 
كريم ابتسم ثم انهي معه المكالمة و الټفت عمر الى ريم 
عمر لازم نتحرك دلوقتي 
ريم بتعجب نتحرك انا مستنيه ورد 
عمر ما انا اللي هوصلك عند ورد نروح نجيب اختك الصغيرة الاول بس 
ريم انا مش فاهمه اي حاجه و انت ايه علاقتك بكل ده 
عمر علاقتي يا ستي أننا بقينا قرايب 
ريم نعم !!
عند ورد 
انتبهت ورد الي الغرفة و نظرت لها بإعجاب واضح و دققت في تفاصيلها ثم اتجهت الي فراشها لتجلس عليه براحة 
و هنا فتح باب الغرفة و ظنت ورد أنه كريم فنهضت من مكانها 
ورد كريم ب
و لكنها تفاجئت حين وجدت مروة امامها عاقدة يدها أمام صدرها 
ورد خير 
ورد نعم مش فاهمه
مروة بلاش تعمليهم عليا ها لو كريم مفهمك انك بحركاتك و ردودك دي هتعرفي تخرجيني من البيت ده يبقي غلطان اوي انا زي المړض لما بيدخل في الجسم مش بيسيبه و كريم 
مروة پحقد المرة دي انا اتكلمت معاكي بالذوق 
لكن المرة الجاية مش هتكلم انا هعمل !
ورد انتي بټهدديني 
مروة اعتبريها زي ما انتي عايزة بس لو فاكرة انك تقدري تقفي في وشي
تبقي غلطانه !
قالت حلو اهو لقيت حاجة اتسلى بيها شوية بس يا خسارة انا عارفه انك يومين و مش هتقدري تتحملي ڠضبي 
ورد ضحكت باستهزاء و قالت
طيب ابقي خدي الباب في ايدك بالله عليكي
ثم استدارت لتتحاشي نظرات مروة التي كادت أن ټحرقها لتخرج هي من الغرفة
بعصبية كبيرة !
في المستشفي 
الكاتبة ميار خالد
ريم نعم !! قرايب
ازاي يعني
عمر لما نوصل هتفهمي كل حاجه يلا 
ثم امسكها من يدها و خرج بها من المستشفي و اتجه بها الي منطقتها ليأخذوا
بسملة من بيت عم محروس الذي قلق عليهم بشدة و بعد أن نزلت ريم و بسملة من بيته قالت بسملة 
بسملة انا زعلانه منكم اوي محدش فيكم يكلمني تاني 
ريم ليه كده
بس
بسملة كده تسبوني لوحدي كل ده ده انتم حتي متصلتوش بعم محروس عشان تطمنوا عليا انا افتكرت انكم سبتوني و مشيتوا و اني مش هشوفكم تاني 
بسملة اومال روحتوا فين حتى ورد وعدتني و مجاتش
ريم نزلت الي قامتها و قالت انا اسفه جدا بس صدقيني كان ڠصب عننا انا كنت تعبانه و في المستشفي و ورد كانت بتحاول تدور علي بيت تاني عشان نعيش فيه بدل ما نفضل في الشارع 
بسملة ايه !! كل ده حصل و انا معرفش حاجه و احنا هنروح فين دلوقتي 
ريم ولله ما اعرف بس احنا هنروح عند ورد
بسملة و هي ورد فين 
و هنا جاء عمر ليقاطع كلامهم
عمر يلا ولا ايه 
بسملة نظرت له بتعجب انت مين يا اخ انت 
عمر هي دي اختك الصغيرة صح 
بسملة انا بكلمك هنا ركز معايا انا 
ريم بليه بس عيب كده
ريم خجلت نوعا ما و قالت نعم قصدك ايه يعني
عمر ابتسم و قال ولا حاجه يلا نمشي
أجابت ريم برأسها ثم استقلوا السيارة جميعا و اتجه بيهم الي فيلا كريم 
الكا
انهى كريم ما كان يفعله و اتجه الي غرفة ورد ليجد مروة خارجه منها بعصبية كبيرة فدلف إليها ليجد ورد أمامه و تعطيه ظهرها 
كريم مروة كانت عندك 
ورد الټفت له و قالت اه جت تعرض عليا قرشين و امشي من هنا 
كريم نظر لها بغموض ففهمت هي نظراته فقالت اكيد موافقتش يعني هو لعب عيال بس
كريم مروة ذكية جدا و كنت متأكد انها هتفهم كل حاجه 
ورد و مادام ما انت متأكد كده عملت كل ده ليه 
ورد و هنعمل ايه دلوقتي 
كريم ابتسم لها و قال ولله انا مش عارف انتي ظهرتي في حياتي ازاي و امتي بس كل ما ابصلك بحس
براحة و امان و أن كل حاجه هتتصلح 
ورد خجلت من كلامه قليلا و حاولت تغيير الموضوع عيب عليك يا بيه انت معاك ورد 
كريم ما بلاش بيه دي بقى 
ورد سيبك من الكلام ده دلوقتي قبل ما تخرج قولتلي انك عايز تعرفني علي شخص مهم مين ده 
كريم تعالي 
اخذها كريم من يدها و خرج بها من الغرفة ثم اتجه بها الي غرفة أبيه و دلف إليها ليجده جالس علي كرسيه المتحرك في شرفته فاتجهوا إليه 
كريم ده والدي صابر الرفاعي 
و انحني إليه لينظر والده إلي ورد بتساؤل ثم عاد بنظره الي كريم فقال 
كريم اكيد مستغرب مين البنت دي صح 
نظر له صابر بانتباه ليفهمه كريم
كريم دي ورد مراتي ! و قبل ما تستغرب انا قررت اتجوز تاني من فترة و عارف انك هتفرحلي لأنك اكتر واحد عارف حياتي مع مروة عاملة ازاي 
نظر له صابر بفرحة نوعا ما و لكن شعوره
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 46 صفحات