رواية مريم كاملة
الرأس ضامة ساقيها إلي صدرها و هي تجلس بمنتصف الفراش .. لم تحرك ساكنا عندما شعرت بأبيها يمشي صوبها و يقترب منها ببطء
ظلت هادئة و إنتظرت عقابها الجديد بصمت ...
لكن تبخرت ظنونها كلها بلحظة حين جلس سفيان بجوارها و فاجأها بإجتذابها لاففا ذراعه حول كتفها بإحكام
جحظت عيناها من الصدمة ليسرع هو بالرد عليها
أنا صحيح هاين عليا أموتك بإيدي . خصوصا بعد المنظر إللي شوفته بعيني إمبارح .. بس هرجع و أقولك تاني . إنتي بنتي الوحيدة . ملخص سنين عمري إللي فات . إنتي الحاجة الوحيدة إللي طلعت بيها من الدنيا . و إنتي نقطة ضعفي و إيدي إللي بتوجعني و مقدرش أقطعها .. أنا بحبك يا ميرا . بحبك أكتر من نفسي و من روحي . ليه تعملي فيا كده .. ردي عليا
أنا مش آملت عملت هاجة حاجة .. I just loved
هو الهب الحب وهش وحش دادي !!
سفيان لأ الحب مش وحش يا ميرا . بس لما نتعامل معاه بالعقل قبل القلب . و إنتي للأسف إتبعتي قلبك بس .. و كنتي هتروحي مني .. و ضغطها في بقوة
ميرا پبكاء مرير
بس يوسف كان Very nice with me .. كان بيقول إنه بيهبني بيحبني .. و أنا وثفت فيه
ميرا و تمسح دموعها في كم كنزتها
يآني يعني إيه يآتدي يعتدي آليا عليا !
سفيان rapes you
همهمت ميرا بتفهم ليقول سفيان بصوته العميق
تعلقت ميرا بذراعه و رفعت وجهها إليه قائلة بحزن
دادي . I love you . بليز forgive me .. أنا هبيته حبيته بجد
تاني هتقولي حبيته .. يابنتي قولتلك ده واد مش كويس و كان عايز يستغلك . عايزة إثبات تاني إيه
أطرقت رأسها خزيا فتنهد سفيان و رفع ذثنها بإبهامه قائلا
طيب يا ميرا . أنا معاكي للأخر .. و كل إللي إنتي عايزاه هيحصل . وحياتك عندي لأجبلهولك راكع تحت رجليكي
نظرت له پصدمة و قالت
سفيان بإبتسامة I mean إنك ماينفعش يبقي نفسك في حاجة و ماتبقاش ملكك .. إنتي بنت سفيان الداغر . يعني تقعدي مكانك و كل إللي إنتي عايزة يجي لحد عندك
الواد ده أنا هجبهولك راكع .
أي أوامر تانية
ضحكت ميرا و لم تصدق مدي سعادتها فقفزت علي والدها إياه بقوة و هي تهدل
oh my gosh ! دآاااااادي . إنت بتتكلم بجد . يآني يعني هتوافق إني أشوف يوسف و يشوفني و كل الهاجات الحاجات دي !!
سفيان و هو بلطف
هوافق عشان خاطرك إنتي يا حبيبتي . مش إنتي عايزاه أنا هخليه تحت رجلك . هجوزه لك !
إرتدت ميرا للخلف و نظرت له بإستغراب
آيزني عايزني أتجوزه
سفيان بجدية أيوه طبعا . أومال هخليه يقرب منك منغير جواز هيتجوزك و هتعيشوا هنا معايا . تحت عنيا . أهم حاجة راحتك و سعادتك . و لو ده إللي هيريحك و يسعدك ماعنديش إختيارات تانية . هعملك إللي إنتي عايزاه
ميرا بحيرة Yes دادي .. بس أنا لسا 16 سنة !
سفيان عادي إحنا عندنا هنا في مصر البنات ممكن يتجوزوا صغيرين . بس أنا مش هجوزه لك علطول يعني . هنستني كام شهر كده عشان المظهر العام
زمت شفتاها بتفكير ثم قالت و هي تهز كتفاها
أوك . إللي إنت شايفه دادي
إبتسم سفيان و مرر أنامله علي وجنتها قائلا
سفيان الداغر ماعندوش قلب .. بس إنتي قلبه يا حبيبتي !..
هبط سفيان إلي الطابق السفلي ليجد سامح جالسا بالبهو مع وفاء تقدم له قدحا من الشاي ثم تجلس قبالته علي الآريكة العجمية المسطحة ...
أهلا سامح ! .. قالها سفيان و هو يقبل عليه بخطوات متواثبة
سامح بإبتسامة ازيك يا سفيان . إيه الأخبار
سفيان متخذا مظهرا جدي
كله تمام . إلا قولي صحيح إنت كنت قايلي أبو يوسف ده شغال إيه
قطب سامح حاجبيه و أجاب
أبوه يبقي بكر السنهوري . صاحب شركات الحديد و الصلب .. بتسأل ليه يا سفيان
!
سفيان بغموض عادي مجرد سؤال . هتعرف بعدين يا سامح . لما أرجع من مشواري
سامح و إنت رايح فين كده
وفاء بفضول كبير
صحيح يا سفيان إنت متشيك علي الأخر كده و رايح علي فين
نظر سفيان لها و قال مبتسما
رايح أخطب !
في منزل يارا ...
تلج ميرڤت إلي غرفة إبنتها راسمة تعابير البهجة علي وجهها كانت يارا تجلس أمام المرآة صوبت لأمها نظرات حانقة عندما شاهدت حالة الفرح التي تلفها
أشاحت عنها و هي تزفر بضيق لتمضي ميرڤت ناحيتها و هي تهتف
بنتي الحلوة كبرت و بقت عرووسة يا ناس . إيه حبيبة قلبي جهزتي نفسك .. و وضعت يدها علي كتفها
يارا و هي تنظر لإنعكاس أمها بالمرآة
إتزفت . يا رب تكونوا مرتاحين بس
ميرڤت مؤنبة و بعدين بقي يا يارا . إحنا مش إتفقنا هتبقي لطيفة مع الراجل
يارا بغيظ حاضر هبقي لطيفة . حآاااضر هعملك كل إللي إنتي عايزاه . بس و الله لأجيب أخره إنهاردة و أعرفكوا حقيقته كويس
ميرڤت بجدية علي فكرة يابنتي الراجل ده لو ماكنش كويس ماكنش دخل البيت من بابه . أنا متمسكة بيه جدا و عشان مصلحتك بإذن الله الجوازة دي هتم يعني هتم
و هنا دق جرس الباب ...
هه . أكيد هو ! .. قالتها ميرڤت بحماسة و أكملت
عمك برا هيفتحله . أما أروح عشان أستقبله أنا كمان
خليكي إنتي هنا بقي لحد ما أجي أجيبك أنا
و ذهبت ..
لتتأفف يارا بكدر شديد و تقول
أستغفر الله .. مصېبة إيه دي يا رب راجل تنح و بآاااارد أووووي ..... !!!!!!!!
يتبع ...
الفصل 16
حاوي
!
تخرج ميرڤت من غرفة إبنتها و تذهب لإستقبال الصهر المستقبلي راسمة علي وجهها تلك البسمة الواسعة
لكنها تجد شقيق زوجها سامي قد إهتم بأمر الضيف و أجلسه بالصالون ..
ولجت إليهما و هي تهتف بحفاوة شديدة
أهلا أهلا . أهلا و سهلا يا سفيان بيه نورتنا !
قام سفيان و هو يقول بصوته العميق
بنورك يا ميرڤت هانم .. و أمسك بيدها و إنحني ثم نظر لها و قال
أنا جاي في معادي بالظبط . أتمتي ماكنش أزعجتكم
ميرڤت بإبتسامة يا خبر إنت تزعجنا !
إستحالة طبعا يا باشا .. و نظرت إلي الهدايا و الأغراض التي أحضرها و قالت
بس ماكنش له لازمة التعب ده . ليه كلفت نفسك بس
سفيان ماتقوليش كده يا هانم ده من بعض ما عندكم . دي حاجات بسيطة جدا
ميرڤت بإمتنان عموما شكرا . كلك ذوق و الله .. طيب إتفضل أقعد بقى واقف ليه
جلس ثلاثتهم ليقول سامي بجدية
إنت شرفتنا و الله يا سفيان بيه . مجيتك غالية عندنا أوي
بس أنا كنت عايز أقولك حاجة قبل ما نجيب يارا تقعد معانا
مش وقته يا سامي ! .. قالتها ميرڤت بتوتر
سامي و هو ينظر لها
مش وقته إزاي يا ميرڤت لازم كل حاجة تبقي علي المكشوف ده جواز يا مرات أخويا
مافيش مشكلة يا أستاذ سامي .. قالها سفيان بثبات و أكمل بثقة
إحنا أساسا مش هنختلف . إتفضل قول كل إللي إنت عايزه
نظر سامي له و قال بلطف
إحنا يشرفنا نسبك طبعا يا سفيان بيه و كل الناس هيحسدونا علي العلاقة دي لو حصل نصيب . بس عشان يحصل نصيب و كلنا نبقي مبسوطين لازم العروسة تبقي مقتنعة و موافقة 100
سفيان بإبتسامة هي قالت إنها معترضة يعني !
مط سامي شفتاه و قال
مش بالظبط . هي قالت إنها هتقرر بعد المقابلة دي .. و أكمل بحرج
أصلها ماتأخذنيش يعني سمعت عنك إشاعات كده مخلياها قلقانة شوية
أومأ سفيان بتفهم و قال
تمام يا أستاذ سامي . أنا فهمت . ده كله حقها علي فكرة و أنا موافق علي كل إللي هي عايزاه . بس أوعدك إني مش هخرج من هنا إنهاردة إلا و أنا متفق علي كل حاجة
سامي بإبتسامة و الله ده شئ يسعدني جدا يا سفيان بيه .. ثم إلتفت إلي زوجة أخيه و أردف
من فضلك يا ميرڤت إدخلي نادي يارا !.
في ڤيلا آلداغر ...
ما زال سامح يجالس وفاء .. كان يستمع إلي حديثها بذهن شارد فكلمات سفيان عالقة بأذنيه حتي الآن
تري ماذا كان يقصد عندما سأله عن ماهية عمل والد يوسف
ذاك الولد الأرعن الذي قفز أمامه فجأة و ماذا يريد يريد ميرا .. ميرا التي هبطت علي أراضي الشرق لتربك توازن الجميع حتي سامح
الرجل الناضج ذو العقل الراجح و الذي يتقدم أبيها في العمر بعدة سنوات قليلة
ثمة أشياء كثيرة تمنعه عن الخوض في هذا الطريق الوعر أولهم علاقته بوفاء فهي لن تسمح له بالتخلي عنها هي مچنونة رغم كل شئ و بإمكانها قلب الموازيين بلحظة
لكنه لا يستطيع الإمساك بنفسه كلما حاول يفشل هناك شئ بداخله
يريدها و بقوة ... هذا شئ غير مقبول منطقيا و لكن هذا
حاله ..
سامح ! .. قالتها وفاء عندما لاحظت شروده الطويل
أفاق سامح ناظرا إليها
نعم يا وفاء !
وفاء و هي تنظر له بإستغراب
مالك يا حبيبي بتفكر في إيه
سامح أنا ! مش بفكر في حاجة .. بتسألي ليه
وفاء أصلي لاقيتك سرحت فجأة !!
إبتسم سامح بتظاهر و قال
مافيش حاجة يا حبيبتي . كنت بفكر في قضية كده . جاتلي من فترة مش عارف أقبلها و لا لأ
وفاء برقة طيب ما تقولي قضية إيه و أنا أساعدك يا حبيبي
سامح و هو يضحك
ده إللي ناقص يا وفاء . بالمرة تيجي تشتغلي معايا في المكتب
وفاء بحزن أخس عليك . يعني زهقان مني
ده إنتي الحب كله يا فيفي . قاعدة هنا بين ضلوعي و مربعة
توردت وفاء خجلا و قالت بحب
بمۏت فيك يا سمسم . ربنا يخليك ليا يا حياتي
في منزل يارا ...
تسير يارا مع أمها صوب الصالون و هي تحمل صينية المشروبات بين يديها كانت زينة وجهها الباذخة تزعجها للغاية
لولا إصرار أمها لما تبرجت بإصراف هكذا كل ما يحدث الآن رغما عنها .. فهي لا تطيق