الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية فاطمة جديدة كاملة

انت في الصفحة 30 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


القوقعه وسافرت حضرت رساله الدكتوراه فى حاله جميله ورجعت عشان اعملها العمليه وعندى امل ويقين فى ربنا انها تعيش حياتها زينا تسمعنا وتتكلم معانا 
مالك بأمل يعنى ممكن فعلا تتكلم
يزيد بحزن وممكن تكمل إللى باقي من عمرها كدة
مالك بحزن حتى لو فضلت كدة مش هيفرق معايا انا حبتها كدة وعمرى ماهعترض ولا هبعد عنها عشان حاجه زى كدة

يزيد العمليه جميله هتقرر عايزة تعملها امته
مالك يبق نتجوز وبعدين تعملها
يزيد طب نرجع البيت وتتقدم رسمي ونشوف رائ العروسه
عاد ثانيا إلى المنزل وجلس مالك بصحبتهم وتحدث مع عائلتها انه يريد الزوج من جميلته وسوف يقيم حفل زفاف 
استغرب الجميع ولكن أصر على مقابله جميله يريد أن يتحدث معها وافق الجد ويزيد أيضا وصعد إلى حيث غرفتها 
كانت تجلس بغرفتها تداعب الطفله الصغيرة وتبتسم لبرائتها وتضمها لصدرها بحنان دلف مالك الغرفه وجد ملاكه تبتسم وتقبل يد الصغيرة النائمه داخل احضانها وتضعها برفق شديد تخشي استيقاظها وتتامل ملامحها بأجمل ابتسامه على ثغرها 
اقترب مالك إليها وجلس جانبها يتطلع إليها بشوق وحنين يريد ان يضمها لصدره ليتاكد من وجودها امامه عندما شعرت به جحظت عيناها الساحرة وهى تتطلع إليه پصدمة 
أشار إلى نفسه وإلى قلبه وعاد يشير اليها 
ظلت مصدومه من وجوده امامها وهو لم يتحدث بعد إلا بلغتها الخاصه وهى الإشارة
سحب يدها بين كفيه وطبع قبله حانيه وأشار إلى اصابع يدها واخرج من جيب بنطاله خاتم الزواج وأشار إلى حركه ارتداء الخاتم بيدها وينطق تتجوزينى
لم تدرك وجوده امامها بعد فهى غير متوقعه وجوده 
تحدث مالك انا جنبك يا جميله فعلا ومش بتحلمي انا بحبك انتي وعاوز اتجوزك وانا بكامل قوايه العقليه وكمان زى ماوعدتك بفرح جديد وكبير وهخلي اسكندريه كلها تتكلم عنه 
لأول مرة تعانقه بقوة وهى تبكى لا تعلم دموع فرحه ام اشتياق 
بادلها العناق بكل قوته واحتياجه إليها وهو يعتصرها داخل احضانه يثتنشق عبيرها يشعر بوجودها وكأن روحه رودت اليه 
عندما شعر بدموعها المتساقطه حررها من احضانه ونظر إليها باشتياق ومح دموعها بانامله 
مالك بحب ليه الدموع دى انا مش عايز بعد انهاردة اشوف دموعك دي خالص عاوز العيون إللى دوبت فى سحرها ماتبكيش لكن عاوز اشوف ضحكتك الحلوة إللى زلزلت قلبي 
ابتسمت له وتوردت وجنتيها من حمرة الخجل
مالك بغمزة انا عاوز اتجوز بقي
فى الاسكندريه
كان ينتظر قدومها بقلق فقد تأخرت عن موعد العمل وهو يتوق شوقا لرويتها وفجأة سمع طرقات خافته على باب مكتبه إذن الطارق بالدخول وجدها تدلف مكتبه على استحياء وتقترب منه بتوتر تقف امامه 
همس بتوتر انا أسفه والله على التاخير بس من الموصلات اعمل ايه والله ڠصب عنى 
لم يستمع إلا بتسارع نبضات قلبه وتلاشى قلقه وغضبه من رؤيه وجهها الخاطف لقلبه يتأمل ملامحها عن قرب يغوص فى كل تفاصيلها بحب لا يعلم ماذا حدث له منذ أن تلاقت عينه بعيناها الباكيه وكانت فتاه احلامه فعندما يغفل يجدها امامه 
همس بخجل من تصويب نظراته عليها نكثت برأسها للاسفل 
فاق اخيرا من شرودة وافكاره وحسم امره وتوجه إليها 
أسر برقه همس
نظرت إليه وجدته مقابل لوجهه 
أسر بابتسامه ايه رأيك فيه
همس باستغراب مش فاهمه
أسر يعني شيفاني ازاى بعيونك الحلوة دى
همس نعم
أسر هههه نعم الله عليكى يعني لو اتقدمت لأى بنت توافق ترتبط بيه ايه رأيك الشخصي عني وعن طباعي 
همس بتوتر هو حضرتك طبعا يعني انسان كويس
أسر كويس ازاى قولي الحقيقه ماتخبيش
همس حضرتك كنت بتتعامل معانا كلنا باحترام وعمرك مااتعصبت ولا انفعلت على حد إلا امبارح بس وانا بصراحه كنت مستغربه ان حضرتك بتعرف تزعق وتتخانق 
جحظت عيناه وقهقه على تصريحه بعصبيته وانفعاله 
همس اسف بس والله
وضع يده على فمها لتصمت وتحدث هو 
أولا بلاش كل شويا أسفه دى ثانيا انتي ماغلطيش انا خرجت عن شعور واتعصبت امبارح بس دة من الضغط وانتى عارفه حجم الخسائر إللى حصلت وثالثا انا زى اى حد بعرف ازعق عادى جدا هههه بس انا بتحكم فى نفسي فى الشغل رابعا بقى ودة الأهم انا عاوز اتجوزك ترضي بيه 
ابعد يده عن فمها لتتفوه الان 
همس انا
أسر بصراحه من غير لف ولا دوران من ساعه ماشوفتك امبارح وانا مش على بعضي بفكر فيكي ومش شايف غيرك قدامي مش عارف انتي عملتلي ايه بس قلبي قلي انك انتي دخلتيه خلاص وانا محبش الدلع عاوز جواز علطول
همس 
أسر معلوماتى عنك انك مش مرتبطه ممكن تاخدى وقتك تفكري بس تردي عليه بكرة انا مستعجل بصراحه 
همس بكرة
أسر بابتسامة عشان بحبك وعايز احبك أكتر فى الحلال
همس بخجل بس حضرتك ماتعرفش عني حاجه
أسر يا سلآم نتعرف ههه اقعدى يا همس 
جلست بالمقعد امامه وهو جلس بالمقعد المقابل 
أسر بجديه انا عارف تقريبا كل حاجه من السي في بتاعك لكن انتى إللى ماتعرفيش عني حاجه
قوليلي بقي نفسك تسأليني عن حاجه
همس بخجل مش عارفه حضرتك فجائتني
أسر بابتسامة وياتري مفاجأه حلوة ولا وحشه
همس بتسرعه حلوة طبعا قصدى يعني
أسر هههه خلاص انا كدة اطمنت بس انا وحيد ماليش حد غير مالك وعيلته وانتى هتبقي كل عيلتي حددى معاد مع والدك اجى اطلب ايدك 
كانت فى قمه سعادتها من عرض هذا الوسيم الذى تمنته عندما رأته وأصبح فارس احلامها يا لهذا القدر فهو ارادها كما ارادته 
كانت السعادة تغمر الجميع بسبب استقرار حياه جميله وأصر مالك على اقامه حفل الزفاف باقرب وقت يريد أن يعوضها عن ما فات كانت تريد إجراء العمليه أولا تخشي من فشلها ويكون قد تسرع فى قراره ولكن كان لمالك رأي اخر وهو أن يظل جانبها ولن يتخلي عنها وطلب من صديقه اتمام ما بدأ من تجهيزات العرس وسافر إلى اسكندريه ليكمل ثوب الزفاف الخاص بجميلته وقد قرر أن يشتغل عليه بنفسه وترك جميله بمنزل جدها إلى أن ينهي كل التجهيزات اللازمه ويعود ليصطحبها من منزلها إلى منزله ليبدا حياته معها كما خطط لها من سعادة ومفاجاءت 
كان محمود يعمل بالشركه ويتابع الامور فى غياب شقيقه وأسر متكفل بمتابعه المصنع ومنشغل مع صديقه فى تجهيز قاعه الزفاف أما مالك كان يعمل بكل طاقته على انتهائه من الثوب الخاص بملاكه كما تمنت وحلمت بهذا الثوب سوف يبدا فى تنفيذ وتحقيق احلامها 
وقد حجز لقضاء شهر عسلهم فى جزيرة بيوزلاندة التى تقطع فى بريطانيه حيث يوجد بذلك الجزيرة معالم سياحيه وموطن البطريق يريد أن يحقق حلمها الذى حلمت به وهى تريد أن تتطاير معه وترقص رقصته المحببه لقلبها يحاول جاهدا أن ينفذ كل ماتمنته ويسعى لتحقيقه كما وعدها ووعد نفسه ان يرسم البسمه والسعادة على وجهها الملاكى الساحر لقلبه 
اما عن يزيد كان يجلس بغرفه شقيقته ويتحدث معها بكل حنيه 
يزيد جميله قلب اخوكي هتجوزي وتبعدي عن حضڼي خلاص 
كادت أن تبكي وهو أيضا يتماسك وضمھا لصدره بحنان 
يزيد بتنهيدة ربنا يسعدك انا مش عايز حاجه من الدنيا غير سعادتك ولو مالك زعلك اياكى تخبي عني حاجه اوعي تفكري انك وحيدة ومالكيش حد هو خلاص عرف قيمتك وقدرك وانا بدات احبه ههههه 
ابتسمت أيضا وارتمت باحضانه 
يزيد او مطر احبه عشانك وعشان ممكن نعمل تبادل نسب ههه
نظرت له پصدمه 
يزيد بابتسامه مالك مصدومه ليه بصراحه شوفت اخته مرتين بس بس حاسس ان فى حاجه كدة شدانى ليها يمكن مستجدعها انها كانت واقفه جنبك وكمان حابب شخصيتها لم وقفت تجادلنى وبدافع عن نفسها مش عارف ايه شدني ليها بالظبط بس انا مديون ليها باعتذار وشكر كمان 
جميله بغمزة تشير إلى قلب شقيقها وهو يفهم المعنى الحقيقي لاشارتها 
يزيد بتهرب بعدين تعرفي كل حاجه فى وقتها المهم دلوقتي انتي تفكري فى سعادتك وفرحتك وانسي اى حاجه تانيه عاوز تكون نفسيتك تمام ومتفائله عشان العامل النفسي مهم جدا فى نجاح العمليه وكمان عاوزك تدعي ربنا فى كل فرض يكتبلك الخير فى العمليه ويبعد عنك الشړ 
قبل جبينها وتركها تفكر فى حياتها بأمل جديد والسعادة ترفرف بقلبها 
حان موعد العرض قبل حفل الزفاف بيوم واحد 
والجميع يعمل على اتمام العرض على أكمل وجه وقد تحدث أسر مع والد همس وبعد انتهاء هذا العمل الشاق الذى انتهي سوف يذهب لطلب خطبتها فقد صبرا كثيرا ومنع قلبه ان يدق 
والآن قد اكرمه الله بحبها ويريدها ان تصبح زوجته عندما صوبت سهام العشق واخترق قلبه فلا يريد الأبعاد عنها بعد ان التقي بنصفه الاخر سنده ورفيقه دربه للحياه عوضا من الله عن عائلته التى افتقدها فقد يراها طفلته وشقيقته وقد يحتاج إليها ان تكون والدته يرا بها عائلته اصبح ېخاف فقدانها بعد ان سحرته برقتها واستطونت قلبه 
الفصل السابع والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
طلب مالك من يزيد إحضار جميلته لتحضر عرض الشركه وخصوصا لديها بعض التصاميم خاصتها ولها دور مهم فى انقاذ الشركه من الخسارة وافقه يزيد على طلبه وقرر أصحابها 
فى العرض الخاص بشركه السمنودى وعن الشركه المتعاقدة شركه المنياوى بدأ العرض الان وكان عرض مبهر وجميع الحضور متعلقه اعينهم على تلك التصميمات الجذابه ذات الألوان الرقيقه الهادئه التى اخترتهم جميله و ماريا بعنايه وتصاميم تخص المحجبات وكانت تتالق العارضات وهى تقدم العرض وكانت ماريا وهمس وأسر يقف بجانب العارضات ليدعمهم بالثقه ومالك ينتظر قدوم ملاكه الحبيب وفجأة ظهرت ملاكه برفقه شقيقها برداء ساحر بلون عيناها الخضراء الساحرة وحجابها الابيض الذى يعطى لبشرتها البراءة والرقه فقد خفق قلبه
بشدة عندما تلاقت اعينهم اسرع إليها بشوق صافح يزيد وقبل وجنتها وهو الآن يتنفس بارتياح بعد ان رآها امامه وفجأة اتت ماريا تركض إليه بسبب العرض ولم تكترث بوجود يزيد الذى كان ينظر لها بقلق من هيئتها 
ماريا مالك الحق العارضات كلهم جهزو بس مافيش حد يلبس فستان الأبيض 
مالك بابتسامة طب ما انا عارف اهدى انتى بتجري عشان كدة
ماريا بصرخه جميله ضمتها بفرحه وقبلتها ويزيد يتابع الحوار القائم وينظر إليها بقوة يحاول فهمها 
مالك ميرو جميله هى إللى هتلبس الفستان الأبيض وهى صاحبه العرض كله وليها سبب اساسي فى وقوفنا على رجلينا من تاني ومافيش أهم منها فى العرض
جميله بقلق تهز رأسها بالنفي
امسك مالك يدها وهو يضغط عليها برفق وينظر لعيناها بحنيه معقول هتتخلي عني انهاردة نجاحك مش نجاحى الفستان دة الوحيد إللى صممته بقلبي واشتغلت عليه بضمير عشان مش هقبل بحد غيرك
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 42 صفحات