الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سارة كاملة

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


تقول 
متقلقش ... انا بحبك وعايزاك ديما مبسوط ... وهعمل كل جهدى .... ماشى يا يوسف بيه .
ليضحك الصغير بصوت عالى وهو يقول 
بيه .... داده صفيه كمان بتقول لبابا بيه ... هو انت هتبقى خدامه هنا فى البيت علشان كده بتقوليلى يا بيه 
كادت ان تجيبه لتسمع ذلك الصوت من جديد سقول بأمر 
يوسف مليون مره قولتلك مفيش حاجه اسمها خدامه عندك .... لازم تحترم كل الناس 

رفعت رأسها تنظر اليه نظره خاطفه ولكنها لمست قلبه وروحه .... نظره كشهاب  .
كان خلدون يتابع ما يحدث .... بعيون طفل اراد يوما من يحن عليه يقبله يضمه ... وايضا بقلب رجل قسى وتجلد بسب كل ما عاناه ولكن روحه مازالت تبحث عن ذلك الحضن الكبير .... يشفق عليها بشده ... وېخاف عليها ايضا .. بقلمى ساره مجدى ولكنه يعلم جيدا انها هنا فى بيت صديقه فى أمان .
اقترب من يوسف يحمله وهو ينظر لها باطمئنان وقال 
تعال نلعب انا وانت على بابا وسلمى ما يتكلموا شويه .
وخرج سريعا كانت مازالت على جلستها ليقول لها 
هتفضلى قاعده كده كتير .
لتنتبه على حالها وتقف سريعا ... منحنيه الرأس فى خجل وخوف 
ظل ينظر اليها ثم قال بهدوء 
تعالى ورايا 
وتحرك سريعا لتسير خلفه باقدام من هلام دلف الى غرفه المكتب وجلس خلف مكتبه واشار لها ان تجلس امامه ... جلست فى صمت تنتظر ان تستمع لما يريد قوله ولكنه ظل صامت لبعض الوقت يراقبها بعيون كالصقر .... لقد لامست به وتر حساس ... يشعر بالمسؤليه تجاهها وكأنها ابنته ... يشعر بقلبها المرتجف ويتمنى لو يستطيع ان يضمه ويربت عليه ويطمئنه .
تنحح وهو يقول 
يوسف اغلى ما املك ... وعلشان كده انت هيبقا عليكى مسؤليه كبيره جدا ... يوسف محتاج ام ... تحب وتحن .. تعلم وتربى ... تلعب ودادى ... تعاقب وقت اللزوم ... لكن كمان بحنيه ... هتقدرى تعملى ده .
ابتسمت بحزن وهى
 

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات