رواية امنيه كاملة
ان يفقدها
مريم بتذمر وهو تحاول دفعه بعيد اعنها
مالك اوعى بطل جنان
مالك وهو يزيد من ضمھ لها قائلا بهمس
ششش اسكتى خالص ليتابع بشوق وهمس
من اول يوم شفتك وانا عاوز احضنك حتى لو غلط بس قلبى عاوز ېضمك عاوزك تبقى قريبة اوى كدا من قلبى يمكن لما تسمعى نبضاته وكل دقة فيه ملك ليكى يا مريم بلاش تسمعينى بلسانى جايز لسانك يكدب بس قلبي اللى انتى سمعاه دا مبيكدبش واردف وهو يبعدها عنه ببطء ليمسك وجهها بين كفيه وينظر لها بحب
قوليلى لسه محتاجه اثبات تانى يقولولك انى عاشقك ثم ترك يدها وابتعد عنها ليزفر بهدوء
دا كل اللى عندى يا مريم دلوقتى انتى حرة فيكى تسافرى محدش هيمنعك او فيكى تبقى عشانى استدار ليرحل وتوقف وهو يوليها ظهره قائلا بصوت مسموع
رحل مالك امام نظرها بينما هى تسمرت محلها فمازالت لم تستعب بعد انه يحبها !! اغلقت عيناها بسرعه كانها تقنع عقلها انها كانت تحلم لتهتف بداخلها
لا مش حلم مالك كان هنا وكنتى فى حضنه مازالت رائحته معلقة فى ثيابها لتسمع فجاه صوت
وانا كمان مبسبش حقى يا دكتور
الټفت مالك للخلف ليجدها خلفه لتقترب منه وتعطيه حقيبتها لتمشى امامه ليمسك مالك بالحقيبة ويبتسم
شكلك هتتعبى قلبى معاكى يا مغلبانى
وصل مالك لمنزله وكانت السعادة تحتل كل جزء فيه بعدما اوصل محبوبته لمنزلها لتهبط من السيارة لتقول له بانزعاج
مالك بتصنع الحزن
اخص عليكى وانا اللى كنت فاكر انك بتحبيبنى علشان كدا رجعتى
مريم وهى تعقد حاجبها
لا متفكرش لتردف بحنق
متنساش يا دكتور ان حضرتك لسه مرتبط بواحدة تانية
ليعبس وجه مالك فجاة وكانه نسى تماما امر خطبته بصبا لاحظت مريم تغير ملامحه لتزفر بضيق وهى تجذب منه حقيبتها
مالك بحزن
متفسريش غلط انا اضايقت بس عشان صبا ملهاش ذنب مش اكتر
مريم بانزعاج
ولا يهمك
دلف مالك لغرفته ليرمى بحقيبته على فراشه ويجلس على الفراش لتدخل والدته فجاه متلهفه
انت رجعت يا حبيبى
لتجيها لاحضانها لتضمه بشوف وخوف ولهفه لتردف پبكاء وهى تقبل كتفه
خفت مترجعش تانى خفت اخسرك
مالك وهو يضمها بحنان ويقبل راسها
هدى پبكاء
انت سامحنى يا قلب امك انا مقدرش اعيش من غيرك يا مالك
مالك بابتسامه وهو يمسح دموعها
ولا انا اقدر اعيش من غيرك يا دودو
ربنا ما يحرمنى منك يا عمرى كله
مالك وهو يقبل يديها ويجلسها على فراشه ويجثو على ركبته امامها قائلا باسف
بجد اسف يا ماما على اسلوبى معاكى وغلطى فى حق طنط عليا
كادت والدته ان تقاطعه ولكنه اردف بندم
انا سافرت لاهل بابا حبيت اعرف الحقيقة وهناك قابلت عمتى وهى قالتلى انهم عمرهم ما صدقوا ولا هيصدقوا انت طنط عليا تعمل كدا وان بابا قاطعهم لما رفضوا يصدقوا دا
هدى بحزن
صدقنى يا ابنى خالتك مظلومة
مالك بتنهد
انا مصدقك يا ماما بعيدا عن كلام عمتى انا قلبى بقولى انها مظلومة
هدى بحنان
ربنا يكملك بعقلك يا حبيبى لتردف بدعاء
ويقدر خالتك تثبت براءتها وترجع عيالها لحضنها
ليبتسم مالك وهو يتذكر حديث عمته عن خالته وزوجها حاتم مهران ليدرك ان جنيته ماهى الا ابنه خالته تذكر كم صدم وضحك وقتها فى نفس الوقت عندما اخبرت عمته ليدرك وقتها لما احس نحوها بكل هذا الحب منذ اول يوم راها
روحت فين يا حبيبى
الټفت مالك لوالدته ليقول بجدية
انتى عارفة انى عارف مريم
هدى بدهشة
مريم مين
مريم يا ماما بنت خالتى
هدى بعدم استيعاب
تعرفها منين يا مالك
مالك بتنهيدة قوية
تبقى تلميذتى فى الجامعة انا اول ما شفتها حسيت انى اعرفها حتى شبهت على اسمها بس مخدتش فى بالى لكن عمتى اكدتلى كل شكوكى
هدى بابتسامة
بجد يا مالك تعرفها طيب انا عاوزة اشوفها
مالك بجدية
هتشوفيها يا ماما ثم اردف بخفوت
وهتكون كمان مرات ابنك وام احفادك !!
حل الصباح
كانت مريم ترتدى ملابسها عندما سمعت طرقات على باب غرفتها لتاذن للطارق بالدخول لتدلف عليا لتزفر مريم بقوة وتتغير ملماحها لانزعاج
خير
عليا وهى تغلق الباب خلفها بهدوء
ممكن نتكلم
مريم بضيق
اظن تكلمنا قبل كدا فمظنش فيه حاجة جديدة مقلنهاش
عليا بهدوء وهى تقف مقابلة لها
لا فيه فيه انى قررت اسيب باباكى وننفصل
اجفلت مريم لتقول بدهشة
ليه
عليا بحزن
عشان اريحك
ومن قالك انك تعبانى او اصلا فى بالى
عليا وهى تتصنع البرود
طيب كويس انا بس حبيت اقلك دا قبل ما امشى
مريم متصنعة اللامبالاة
وبابى عارف بقرارك دا
هيعرف
مريم بانزعاج
دا شى خاص بيكى وببابى فاكيد ميخصنيش تقعدى هنا ولا تمشى ميفرقش معايا
عليا بتوتر
طيب ممكن طلب اخير قبل ما امشى
مريم وهى تبتلع ريقها لا تعلم لما احست بالانزعاج لرحيلها لم قلبها حزين وهى تكرهها لتقول بتهرب
تفضلى
عليا بمحبة
عاوزه اضحنك
اردات مريم ان ترفض ولكن لا تعلم لما وافقت هلى هذا فهى ايضا تريد ان ټحتضنها منذ راتها تحتضن اخيها والحب الذى شاهدته لتوما لها براسها بالموافقة
لتقترب عليا منها بتردد وهى تمسح على وجهها باناملها تتاملها بمحبه رمشت مريم من تصرفها لا تعلم لما ترى الحب فى عيناها رغم سوء افعالهم معها لتجذبها عليا بين يديها وټحتضنها بشوق حضڼ مفقود من عشرين عاما كانها رؤت ظمأ شوقها تجمدت مريم فى حضنها احست برغبة بداخلها ان تضمها هى الاخرى لتقوم بتردد باحاطتها هلى الاخرى بذراعها لتبكى عليا وهى ټشتم رائحة ابنتها بكت كثيرا
جلس يوسف على مكتبه وكان شاردا فهو مازال يتجنب زوجة ابيها منذ تلك الليلة التى احتضنها فيها عندما عاد لمنزله مخمورا ليتمتم بهمس
هى ليه ساعدتنى يومها !! ليه كانت خاېفة اوى كدا عليا كمان نظراتها ليا مش عارف افسرها حاسس انها مش غريبة نظرات العيون دى ولا لمستها
فتح عيناه على دخول فريدة لتقترب من مكتبه وتقول باحراج
اسفة يا فندم انا خبطت كتير وحضرتك مردتش خفت يكون فيه حاجة
لتحمحم يوسف ويقول بصوت خشن
لا مافيش حاجة
فريدة بحب وهى تقترب من مكتبه
حضرتك كويس شكلك تعبان
يوسف بضيق
خير يا انسه فريدة
دا ملف مستر معتز عاوزك توقعه اجابته فريدة وهى تعطيه ملف
يوسف بايجاز وهو يضع الملف امامه
مدام عليا شافته
لا يا افندم
ليرد باقتضاب
وحور
فريدة بتافف
لا ثم تابعت بخبث
هى اصلا مجتش لسه
يوسف بحنق
ليه بقا ان شاء الله
فريدة مدعية البراءة
ممكن تكون نامت متاخرة امبارح
يوسف وهو يضيق عيناه قائلا باستجواب
ليه
اكيد كانت فرحانة عشان دكتور مالك رجع
يوسف پغضب وقد تصلبت قسمات وجهه
رجع منين
معرفش بس كان بقاله اسبوع غايب ورجع امبارح فاكيد سهرت معاه لتتابع بخباثة
اصلهم جيران الشقة قصاد الشقة
قبض يوسف على قبضته پغضب عارم لاحظت فريدة ذلك فهى نوت ان تخبره بذلك بعدما حكت لها حور بحسن نية عن شجاره مع مالك ذلك اليوم
لتتابع بابتسامة
يلا ربنا يخليهم لبعض
رمقها يوسف بنظرات غاضبة اخافتها ليقول لها بهدوء
وانتى ايه عرفك دا كله
فريدة بتلعثم
مانا ساكنة معها فى نفسة العمارة
يوسف وهو يكز على اسنانه
فين العمارة دى
ظلت ترمقه بنظرات غير مفهمومة فهو مازل صامت مذن طلب مقابلتها لتقول بنفاذ صبر
مالك هتفضل ساكت كدا كتير
مالك وهو يبتلع ريقة فهو يحس بالخۏف
صبا انتى عارفة انا بعزك وبحترمك اد ايه
صبا بترقب
مالك مالهاش لزمة المقدمة دى
مالك بعدم فهم
مقدمة ايه
صبا بابتسامة ۏجع
مقدمة كبيرة عشان تقولى انى كويسة واستاهل احسن منك لتتابع بۏجع
مش دا اللى كنت ناوى تقولهولى قبل ما تطلب تفك ارتباطنا
صدم مالك من حديثها واضطرب لتتابع هى
انا عارفة انك مبتحبنيش من الاول بس كنت بضحك على نفسى وبقول مع الوقت هتحبنى
او كنت بكدب على نفسى وبقول ان دا طبعك وجايز مبتعرفش تبين مشاعرك لتتنهد وتضحك
بس لما شفت غيرتك وعصبيتك على مريم عرفت انك بتعرف تحب يا مالك وبتعرف تبين مشاعرك عرفت ان ماليش مكان ولا هيكونلى لان قلبك لها
احس مالك بغصة وهو يراها فصمت فهو لا يملك كلام يجعلها تغفرله اكملت صبا بصوت باكى
جايز تقدر تخبى حبك لها بس عيونك مش قدرت انا كنت بشوفك بتبصلها ازاى عيونك كانت بتحضنها انا عارفة يعنى ايه تحب لانى بحبك بس للاسف ماليش مكان فى حياتك تابعت وهى تخلع خاتم خطبتها من اصبعها لتضعه امامه
دا مش حقى يا دكتور دا حقها هى لتنهض وهى تقول بۏجع
بس للاسف مش هقدر اتمنالك السعادة يا دكتور انت اذتنى من غير ذنب ووجعتنى عيشتنى حلم وفجاة صحيتنى على كابوس
استدارت صبا لترحل باكية بينما مالك اغمض عيناه بالم فهو قد جرحها واذاها بلا سبب
كانت تجلس فى مكتبها تطرق بقلمها على المنضدة امامها مازالت تتذكر اخر حديث دار بينهما قبل ان يسافر
عليا بدهشة
ايه دا رايح فين
حاتم وهو يوضب حقيبته
عندى شغل فى لندن
عليا بتساؤل
هتقعد كتير هناك
حاتم بابتسامة وهو ينظر لها
ايه هوحشك
عليا بضيق
لا طبعا بس عشان لو ولاد سالوا وكمان شغل الشركة
حاتم بخيبة
متقلقيش يوسف عارف انى مسافر واكيد هيقول لمريم ثم اردف بجدية
ولو على الشركة فانتى هتمسكى مكانى لحد ما ارجع
عليا بدهشة
انا !!
ايوة انتى
عليا باستنكار
ومش خاېف تسيب شركتك فى ايدى
حاتم بتهكم
لا مش خاېف يا عليا انتى مش هتاذينى
عليا بقهقه وهى تنظر له بسخرية
ومش اذيك ليه اللى تخون وتقتل ليه مش تاذى
حاتم يزفر بضيق
انا معنديش وقت ادخل فى جدال معاكى المهم هتلاقى فيه توكيل لكى بادراة الشركة الفترة دى
استدار حاتم ليخرج وقال بهدوء
انا يمكن غلطت زمان غيرتى عمت عينى بس دلوقتى انا متاكد انك مش تاذينى ولا عمرك هتاذينى يا عليا
زفرت عليا بضيق ليه دلوقتى يا حاتم جاى تقول كدا ليه مقلتش دا من سنين ليه مكنتش الثقة دى جواك ليا من سنين
اتاها صوت هاتف المكتب لتخبرها سكرتيرتها بقدوم صالح ليدلف صالح بوجه مبتسم وهو يجلس مقابلا لها ليقول