الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جديدة جميلة

انت في الصفحة 23 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

لوحدها في البيت هنا وخصوصا المنطقة تعتبر مهجورة من السكان وغير العملاء اللي دخلين خارجين لو حد فيهم عرف انها عايشه هنا ممكن يحصل ليها اي وانا بعيد عنها 
سارة خلاص من الناحية دى متقلقش يا ابيه انا هفضل معها وكلها اسبوعين تلاته ونعمل فرحكم 
جلال لاء طبعا لاانتي ولا هي 
ملوك لو سمحت يا جلال انا عايشه هنا من فترة طويلة كنت لوحدي صحيح الجيران قليلين لكن هنا حسيت بأمان محستهوش وسط ناس كتير عشت معهم فلو سمحت وافق على اقتراح سارة 
جلال بضيق لاء ياملوك 
جمال عندى فكرة ترضيكم انتم الأتنين سارة تفضل هنا مع ملوك لحد الفرح ونخلي كام بودى جارد حوالين البيت وعم اسماعيل يشوف طلباتهم كده تبق مطمن عليهم وقبل ما تعترض هنركب كاميرات مراقبة في كل مكان وانا وانت هنكون معهم معظم الوقت ونعمل اعلان بطلب سكرتيرة تساعد ملوك في الشغل وكدا وقت الشغل ما تكونش لوحدها 
ملوك فكرة حلوة اوى انا موافقة 
سارة برافوا عليك ياجمال اي رايك يا ابيه 
جلال بضيق موافق بس بشرط اسبوع واحد ونعمل الفرح لا اكتر ولا اقل 
الجميع منلحقش نجهز 
جلال مقاطعهم كلمة كمان وألغي فكرة الفرح نهائي وانا اصلا بتلكك وبنظرة جريئة لملوك نكست رأسها خجلا انا كل اللي بهمني ملوك تبق في ببتي من دلوقتي 
سارة لاء لاء موافقين مش كدا ياملوك 
ملوك موافقة اسبوع اسبوع 
ظلوا وقت يتفقون على تجهيزات الفرح وسط اعتراض جلال معظم الوقت حتى نجحت سارة وجلال في اقناعه ورحل بصحبة جمال وتوصياته للفتيات التي جعلتهم يتنهدون ويزفرون انفسهم فور خروج جمال يسحب جلال من يده عنوه 
جمال كفايه كده يا جلال البنات حفظوا كلامك يلا بالبنات تصبحوا على خير 
جلال بعد ان خطى بقدمه خارج المنزل الټفت سريعا ودلف مرة اخري ممسك يد ملوك ويتجه للغرفة لم يعطيها مجال للحديث مغلقا الباب خلفه 
سارة تنظر لأثره ببلاهه تحدث جمال وهي تشير على الغرفة يوووه ما خلاص اتفقنا على كل حاجه هقولها ايه تاني انا تعبت اوي النهاردة ومحتاجه اناااام 
جمال بضحكات صغيرة متتاليه يربت على كتفها وبهمس 
ياربى ربنا رزقني باخت هبله والكبير العاقل قلب 
جمال من الخارج بصوت عالي جعل جلال ينفس انفاسة پغضب ويشير على الخارج بيده 
فكرني اول حاجه بعد الفرح مدخلش الأتنين دول البيت لمدة سنه 
ضحكة عالية خرجت منها بعفوية تعقيبا على تزمره الطفولي ليغطي وجهه بيديه انتي شكلك مش ناويه على خير 
قهقهت بسعادة حقيقية على تعبير وجهه ليزيحها بيديه تجاه التخت محدثها من بين انيابه نامي ياملوك الله لا يسيئك 
جمال من الخارج ما كفاية يا حلال البنت نامت مني كتفى خدل ياعم 
جلال يلتفت ملوك شكلة بيلعب في عداد عمرة 
لتصدح ضحكتها جعلته يسحب الوسادة يضعها على وجهها 

نامي ياملوك وجبيها لبر 
ليصدح صوت جمال مرة اخري ياعم ارحم حرام عليك انا تعبت 
جلال جايلك ياعملي الردي يخرج من الغرفة تحت صوت ضحكتها وصداها يتردد بين حدرنها وعلى مسامعه ينشد لها قلبه طربا
بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز 
ممددة على فراشها تنظر لسقف الغرفة وابتسامه على ثغرها هائمة لا تستمع الى اي من حديث سارة لها 
ملوك ملوك مالك يابنتي بقالي ساعة بتكلم ومش بتردي 
ملوك كما هي شاردة تنفست 
سارة وهي تلتفت للجهة الأخري لا انتي مش معايا خالص انا هنام احسن
هو اللي انا فيه دا ايه
اعجاب انجذاب حب! لتنفض جالسه حب طيب ازاي وحازم!
عقدت حاجبيها تحاول ان تتذكر اي موقف جمعهم دمعه سقطت وشريط مرير من ذكريات منذ قدومها للعيش بمنزل خالها للحظة مغادرتها للشركة والمنزل ليتردد صدى كلماته
وانا عشان الضحكة دي ولمعة الفرحه اللي في عيونك انا هصبر
ابتسامه مع ضحكة صغيرة خرجت من بين دموعها لتعود الاستلقاء على التخت من جديد تنهيده عميقة خرجت من اعماقها لتستلق على جنبها وعينها هائمه بذكرى ذلك اليوم متذكرة ادق تفاصيله 
تشرد بها ضحكه عفوية خرجت منها وهي تتذكر هيئتها كيف كانت جالسة بتوتر ممسكه باوراقها بين يديها تقرئها مرارا وتكرارا حتى حفظتها عن ظهر قلب ليصطدم انفها برائحه عطر رجولي اجبر عينها على
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 40 صفحات