الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جديدة جميلة

انت في الصفحة 24 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

النظر لأعلى مبعدها عن الاوراق لتكتم شهققه داخليه وذاك الحائط البشري يمر من امامها بطله وهاله ټخطف الالباب عينها تتابع خطواته الواسعة وهو يتحدث بالهاتف غير عابئ بهمهمات الجلوس لتمتم هي ساخرة من ارتدائه لتلك النظارة السودا التى اخفت عينيه 
حد يلبس نظارة شمس فى المكتب 
مرت دقائق بعد دلوفه للمكتب وخلفة السكرتيرة الخاصة به تعاود النظر الى اورقها وسط سخطها وعصبيتها الغير مبررة من حديث من يجاورنها عن هيئة وجاذبيه صاحب الشركة 
لتمتم ساخرة وهي تنظر بطرف عينها للمتحدثة بجوارها هما جاين للشغل ولا للشفط 
ترفع عينها وتشير على نفسها مع حديث السكرتيرة لها 
اتفضلي يا استاذة جلال بيه منتظرك بالمكتب 
تتذمر الجالسة جوارها ايه الكلام دا انا هنا قبل منها وعندي معاد من اسبوع 
السكرتيرة بعمليه دى أوامر جلال بيه 
لتهب ملوك من جلستها وسط نظرات الجميع تبلع رمقها بتوتر من تلك النظرات الچحيمية التى تكاد تفتك بها تخطوا خلف السكرتيرة تضغط على الاوراق بيدها محاوله استمادة القوة منها 
تدلف المكتب تقف تنظر له ثوان بمكانها لا اراديا
تأملته رفع عينه عن جهاز الحاسوب امامه برهه لتعلو لمحه ساخرة على ملامحه اتت لها كتنبيه على حالها وبروح التحدي التي خلفتها تلك النظرة استدعت ثقتها لملمت شتات حالها وانتصبت يشموخ بوقفتها وبنظرة متحديه وخطوات واثقة سارت باتجاهه بعدما اشار لها بالجلوس 
وعلى الجهة الأخري جالس بالسيارة 
ضحكة صغيرة خافته وهو يستند بوجنته على قبضة يده ناظر من نافذة السيارة بشرود انتبه عليه اخيه الذي يقود السيارة بجواره ليبتسم بسعادة لأخية معاود النظر للطريق متمتما بصوت والله ما مصدق 
مني عبدالعزيز مروة حمدي 
اما جلال كما هو شارد بتفاصيل ذاك اليوم 
تتسع ابتسامته وهو يضرب بخفه على قدمه متذكر تعليقها على نظاراته يهمس لنفسه حمقاء لا تدري بان تلك النظارة تجعلها يري الجميع بتفحص دون معرفتهم يفهم تعبيراتهم وهيئتهم من خلال نظراته الثقبة من خلفها ورغم شذوذها عن جميع من بالمكان وهيئتها المبعثرة لفتت انتباهه لتتسع ابتسامه متذكرا هيئتها وتلك الملابس الغريبة التي كانت ترتديها تنهد متذكر خۏفها وتوترها وكيف تلاعب باعصابها وخيبه الامل التي اصابته عندما امسك بها تتامله فلأول مرة يفشل في تقيم أحدهم وانها كباقية الفتيات ينبهرن به كان على وشق طردها من المكتب حين اطالت تأمله ظنا منه انها تافهة كبقية الفتيات ليصدم من تلك النظرة المتحدية ليشير لها بالجلوس لتسير تجاهه بخطوات واثقة لينبهر من جدية حديثها وتمكنها من شرح افكارها طال تأمله بها واخذ عقله يقارن بينها وبين كثيرات ممن تعامل معهم لينتفض عند تلك النقطة وهو يسال حاله ماذا تخفي خلف هيئتها تلك! ليقف من جلسته فورا مقاطعا اياها بلاء 
اعتدلت بجلستها على الفراش تذم شفتيها بضيق طفولى مغرور قبل ما اكمل كان قايل لا 
بينما هو فى السيارة ابتسم شاردا برد فعلها يومها لا تعى ان لا التى خرجت منه عفوية كانت لقلبه وليس لها 
لتقف بذهول من رده فهي لم تكمل شرحها لتجز على انيابها وهي تنظر له ومن غرورة في وقفته أثناء التفاته للجهة الأخري غير عابئ بها لتنعته بالمغرور وهي تلتقط اورقها وحقيبتها وتهم بالرحيل تتحدث بلا توقف
مغرور ايه لاء دى 
بناء علي ايه رفض الفكرة هو انا كنت كملت شرحها 
يلتفت بعصبيه يشير على نفسه يحدثها بذهول انتي بتقولي الكلام دا ليا انا انتي مش عارفه بتكلمي مين 
ملوك بثقه ممتزجة بسخريه واستخفاف انا اجتمعت مع رجال اعمال كتير حتى لو كان فى نيه للرفض وده مش هقول مابيحصلش بس على الاقل نادر بيكون فى مساحه لسماع الاراء والمناقشة للأخر شغل بيرفكت وبروفيشنال انا بعتذر لنفسي على تضييع وقتي عن اذنك 
ليوقفها صوته قبل خروجها 
انتى رايحه فين هو انا اذنتلك تمشى!
الټفت نصف التفاته تجيبه 
والله ما تعودتش اكون فى مكان مش مرغوب فيا وخصوصا لما يكون مع حد متعجرف 
همت بالرحيل يوقفها بصوته 
هتندمى لو خرجتي 
تعطيه ظهرها انا هندم لو فضلت 
همست لنفسها مش هاجى على كرامتي تانى 
جلال بكرة تتمنى معاد علشان بس تعتذري منى وماطلهوش 
ملوك بكرة مديرتك تجرى ورايا تستني معاد لشركتك ومش هتلاحق 
ضحكه صغيرة باستمتاع يضع يديه داخل جيبه 
ايه رايك انا هعمل معاكي
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 40 صفحات