رواي نسمة الحزء الاخير
ساروا به لخارج القاعة..
عينيكم متغفلش عنه لحظة.. مفهوم..
همس بها نوح بأذن إحدي أصدقاءه..
اطمن يا عريس.. متشلش هم.. أحنا في ضهرك يا كبير الحدادين..
ظل نوح يتابعهم حتي تأكد من مغادرتهم للقاعة بأكملها و أخيرا تنفس الصعداء بل جميع الحضور و خاصة والدته و شقيقاته و وعائلة زوجته جميعهم التقطوا أنفاسهم المسلوبة من شدة قلقهم..
استدار هو لزوجته و قد رسم على ملامحه ابتسامته التي تزيد من وسامته
ذاب أحدهما بالاخر حين التقطت عينيهما
مبروك يا أحلى عروسة في الدنيا كلها..
قالها بصوته العميق الذي يدغدغ حواسها ليزيد هو توترها و ينظر بوجهها المحاط بحجابها الجميل و الذي أضفى عليها براءة و وقارا في آن واحد..
فتحت عينيها ببطء و نظرت له نظرة تفيض بالعشق الخالص فتحت فمها و همت بالحديث بكلمة واحدة فقط تفهمها هو فأسرع بوضع أصابعه على فمها يمنعها من قولها و هو يقول بنبرة محذرة..
مش هنا يا آية.. أنا ھموت و أسمعها منك بس مش هنا..استني لما نروح علشان أعرف أرد عليكي..
غزت الډماء وجنتيها بقوة من شدة خجلها علقت أنفاسها بصدرها ثانية و هي تستشعر الذبذبات الحارة المنبعثة من جسده الآخذ بالاقتراب منها حتى توقف أمامها مباشرة.. أحست بذراعه يلتف حولها و بدأ يتمايل بها على أنغام أغنية كأنها كتبت لهما خصيصا..
تعلقت بكلتا
هنا ربت بكف يده على كتفها و كفه الأخر يملس به على وجنتيها يزيل دموعها التي انهمرت على وجهها..
..... و أنت هنا معايا بدعى من جوايا تجمعنى الأيام بيك ربنا يقبل دعايا.. عايشه حالة حب معاك واخدانى وصعب أنها تكرر تاني و بعيشها لو أنت بعيد أو قدامي
دوي صوت الزغاريط عاليا حين حملها نوح و دار بها مرات و مرات..
مضي الوقت بسعادة بالغة على الجميعلم يتوقفون عن الرقص للحظة واحدة و ختمها بزفة أسطول من السيارات المزينة بأجمل الورود حتى وصلوا لعزبة الحداد..
عملك بقي هنا فرح تاني هيسهر للصبح..
قالها نوح و هو يساعدها لتغادر السيارة اجتذبها برفق محاوطا إياها بذراعيه بحماية
تفاجأت بشقيقه الذي اقترب منهما ساحبا خلفه الخيل الخاص ب نوح..
قولي إنك هترقص بالخيل يا نوح!..
تفوهت بها آية بصوت يملؤه الفرحة.. حرك رأسه لها بالايجاب
و من ثم خلع جاكت بدلته و أعطاه لها مرددا بغمزه من عينيه الساحرة..
اتفرجي على جوزك و استعدي علشان هخطفك على الحصان و هطير بيكي..
كان المشهد مهيب يدخل على القلب السرور و فرحة تدمع لهما العين وقفت مني بجانب زوجها ممسكة بيده و تبكي بنحيب رغم ابتسامتها التي تزين ملامحها الباكية.. بكاءها الآن تعبر به عن مدي فرحتها بوحيدتها.. عزيزة قلبها..
كفاية عياط يا مني.. عايزك تفرحي وبس انهارده يا أم إسلام..قالها عبد الحميد بأذنها و هو يربت على كف يدها الموضوع بين كفيه..
أردفت مني من بين شهقاتها قائله.. دي دموع الفرحة يا عبد الحميد.. فرحانة والله يا أخويا أن ربنا حقق أملى و رزق بنتي ب نوح.. راجل جدع هيصونها و يحافظ عليها..
أما تهاني كانت في حالة من الذهول و الفرحة و المشاعر المختلطة من هول المفاجأة.. خاصة بعدما أكتشفت إتفاق زوجها و أبنائها نوح و نور مع بعضهم للحظة شعرت بالڠضب و الغيظ منهم إلا أن فرحتها طغت عليهم حين اقترب منها ابنها نور و تحدث بأذنها حتي تتمكن من سماعه بسبب أصوات الموسيقى العالية..
أنا و أصحابي فرشنا أوضة نوح الجديدة و فاضل شنط العروسة.. نوح بيقولك خدي والدتة آية و مرات أخوها و أخواتي البنات واطلعوا افرشوا حاجتها أنتو..
هاتلي أختك ندي على فوق و خلي نهاد مع آية و أنا هجيب مامتها و مرات أخوها