رواي نسمة الحزء الاخير
و نحصلك..
قالتها تهانى وهي تبحث بعينيها عن مني رقية..
.................................... سبحان الله ......
أنتي وخدانا على فين يا أم نوح! ..
قالتها مني و هي تخطو لداخل إحدي الغرف و فور رؤية ما بداخلها شهقت بصوت خفيض هي و رقية مرددين بنفس واحد..
اللهم بارك.. بسم الله ماشاء الله ..
كانت الغرفة قطعة من الجنة بألوانها الزاهية و أثاثها الراقي تطلعت مني حولها و هي تردد بعض الآيات القرآنية و تدعو من صميم قلبها لابنتها و زوجها و نظرت ل تهانى و تحدثت بتنهيدة قائلة..
من الناحية دي عايزاكي تطمني على آية.. نوح هيحطها جوه قلبه قبل عينه و أنا كمان بقي عندي تلت بنات يا أم إسلام.. آية بقت بنتى التالته..
دوي صوت زغروطة رقية و هرولت نحو الحقائب الموضوعه داخل غرفة الملابس و فتحت أحدهما و هي تقول.. طيب يله يا ماما نفرش هدوم العروسة بسرعة قبل ما تطلع..
قالتها مني ببعض الحدة و هي تهرول تجاه زوجة ابنها و دفعتها برفق بعيدا عن الحقيبه أمام أعين تهانى المتعجبة..
ليه بس يا ماما.. أنا كنت هساعدكم!!..
نطقت بها رقية بابتسامة تخفي بها إحراجها و قد ترقرقت عينيها بالعبرات..
أسرعت مني و تحدثت بلهفة قائلة.. انتي زعلتي مني يا بت انتي ولا أية!.. أنا مش عايزاكي تتعبي نفسك يا حبيبتي اليومين دول علشان شكلك كده هتخاوي الواد حمزة..
دي بتسألني أنا يا أم نوح.. بقي مش شايفة تعبك انهارده و احنا بنعمل عشا العروسة مكنتيش طايقة ريحة الأكل و هو بيتعمل ..
رقية.. أيوه عندك حق و كمان دي متأخرة عندي بقالها أكتر من أسبوع و أنا نسيتها خالص و انشغلت بفرح يويو..
لا لو كده يبقي ألف مبروك يا رقية.. وخليكي انتي متتعبيش نفسك و أنا و نهاد و أم العروسة هنخلص فرش اوام..
هرولت رقية لخارج الغرفة متمتمة..
ربنا يتم فرحتنا على خير يا ماما يارب ..
..............................................
إسلام..
كان يحمل صغيره على يد و ممسك بيد شقيقته بيده الأخرى و يرقص معاها و قد عرفت الفرحة طريق إلى قلبه الآن و هو يري شقيقته الوحيده أجمل عروس بفستانها الأبيض..
ربنا يحميكي.. زي البدر في ليلة تمامه يا حبيبة اخوكي ..
قالها إسلام بحب شديد..
كنت هتمشي و تسيبني يوم فرحي يا إسلام..
همست بها آية بصوت اختنق بالبكاء..
أطبق إسلام جفنيه پعنف و اصطك على أسنانه بقوة كاد أن يهشمها و هو يجيبها..
حقك عليا يا آية.. حقك عليا يا غالية.. أنا معاكي و في ضهرك دايما و عمري ما هخذلك تاني أبدا ..
ابتسمت له آية و هبطت دمعه من عينيها على وجنتيها مسحها زوجها الذي اقترب منهما للتو و أمسك يد زوجته و سار بها نحو منزلهما..
وأنا واثقه فيك يا أخويا..
قالتها و هي تسير برفقة زوجها..
مش هوصيك على أختي يا نوح..
أردف بها إسلام بصوت متحشرج بالبكاء و نوح الذي ربت على ظهره مغمغما..
أختك جوه قلبي و عيني يا أبو حمزة..
لاحظ اسلام أن شقيقته تبحث بعينيها الدامعة عن والديها هيئتها كانت تدل على أنها تستعد لنوبة حادة من البكاء مما جعله يهمس بأذن نوح بنبرة محذرة..
خد مراتك و اطلع بيها علشان لو