رواية نسمة الجزء الاول
بصعوبة تردد من بين آهاتها الملتاعه
إسلام أنت فين يا ابني آية يا قلب أمك يا بنتي
اعتلي نشيجها وشهقاتها أكثر حين داهمتها ذكري ما حدث و مرت من أمام عينيها صورة زوجها الذي شق وحيدها صدره
عبد الحميد قالتها بصوت أشبه بالصړاخ
والله جوزك بخير يا حاجة
قالها الطبيب و هو يتحرك قليلا و يفتح ستار بجوار سريرها ليظهر زوجها النائم على سرير مجاور لها كانت حالته مزرية و التعب الشديد ظاهر على ملامحه الشاحبة كشحوب المۏتي
كله في ايد ربنا يا حاجة ادعيلو أنتي بس و ان شاء الله يقوم بألف سلامة
قالها الطبيب و هو يستعد للخروج من الغرفة بعدما انتهي من فحصها و نظر للممرضة وتابع بعملية
إسلام ابني عايزة أشوف ابني هاتولي إسلام
قالتها مني التي لم تتوقف عن البكاء بكائها الحاد دفع الممرضة لحقنها بحقنة مهدئة حتى لا تتدهور حالتها و ابتسمت لها ابتسامة حانية وهي تقول
هتصلك بيه يا حاجة بس أهدي أنتي علشان الأنفعال دا غلط عليكي
سبحان الله
بشقة شرف
صوت صړخة آية المدوية شقت سكون و هدوء المكان صړختها جعلت جميع من في المنزل يهرولوا بالركض نحو غرفتها
نوح كان أول من وصل لها بالطبع اقتحم الغرفة دون سابق إنظار مرددا إسمها بلهفة فشل في أخفائها
آية!!!
كانت واقفة بمنتصف الغرفة تدور حول نفسها جسدها يتمايل يمينا و يسارا حتي كادت أن تسقط أرضا بقوة لولا يد نوح الذي قطع المسافة بينه وبينها بخطوة واحدة
نطقت بها آية بصړاخ حاد يصم الأذن من الواضح أنها كانت تحيا إحدي أبشع كوابيسها و يبدو أنها لم تفق منه إلى الآن رغم عينيها الجاحظة