رواية نسمة الجزء الاول
التعب ومقدرناش نجيلك و أنا كمان نفسي أنام شوية بقالي يومين منمتش
أطلقت نعمة أنفاسها المحپوسة و تحدثت بحنان مردفة نامي يا ضنايا متشليش هم حمزة دا في عنيا ووقت ما تصحي براحتك ابقي تعالي خديه
ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا أمي غمغمت بها رقية
ولا منك يا ضنايا ربنا يطمنك و يطمن قلبي عليكي و لا اسمع عنك غير كل خير يا حبيبتي في رعاية الله وحفظه يا ضنايا
تنهدت رقية بتعب و لم تستطيع أن تقاوم نعاسها خاصة أنها لم تنعم بالراحة منذ ما حدث دون أرادتها تمددت بجوار زوجها أغلقت عينيها و استسلمت لنوم عميق كلا منهما يستمد القوة والأمان من الآخر
انفصلا عن العالم أجمع غارقان بالنوم أشبه بغيبوبة حتي أنهما لم يستمعان صوت يوسف خطيب آية الواقف أمام شقة عبد الحميد يطرق على الباب طرقات متتالية تاره و يضغط على الجرس تاره و بيده هاتفه يطلب رقم خطيبته و والديها تاره أخرىو لكن جميع الهواتف مغلقة
قالها يوسف محدثا نفسه و استدار ينظر تجاه شقة إسلام نظرات كرهه و اشمئزاز
أصبح يعتبره عدو له الآن ويتمني لو يلقنه درس على فعلته بحق خطيبته سار خطوتين تجاه الشقة و لكنه تراجع و لم يطرق على الباب فمن الممكن أن يفتح له
إسلام حينها سيتعارك معه على أتفه الأسباب
ماشي يا آية هرجعلك تاني هتروحي مني فين يعني
تمتم بها من بين أسنانه أثناء هبوطه الدرج بخطي غاضبة متجه نحو سيارته
لا إله إلا الله
بالمستشفى
هرول الطبيب نحو غرفة مني بعدما أخبرته إحدي الممرضات بأن المړيضة استعادة وعيها
قالها الطبيب و هو يفحصها بعناية تحت أنظار مني المذعورة التي تهذي بوهن قائلة
ولادي ابني و بنتي جوزي هما فين
أطمني كلهم بخير قالها الطبيب كمحاولة منه لتهدئة نوبة فزعها لتبدأ مني بالبكاء و