رواية نسمة الجزء الاول
من عڼف دقاتها
تلك اللحظة يوثقها العقل و تظل بذكرانا طيلة العمر هذا ما حدث مع نوح فور رؤيته ل آية رغم ضعفها و ما تمر به من كرب شديد إلا أنها الوحيدة التي يتمني قلبه قربهايريدها أن تكون شريكة حياته
بداخله شعور صادق لم يخدعه يوما أن آية هي زوجته المستقبلية رغم رؤيته لتلك الحلقة الذهبية التي تزين أناملها تعلنها له صريحة أنها خطيبة غيرهينتظر بنفاذ صبر حتي يري خطيبها هذا ليقرأ ما يدور في خاطره نحو جميلته الحزينة آية
بشقة إسلام
كانت رقية تجلس أرضا على الفراش الوثير و الوحيد الذي تمتلكه بشقتها بعدما قامت بمساعدة زوجها على تغير ثيابه اطعامته بيدها رغم اعتراضه الشديد و إصراره على الذهاب لشقيقته
كان التعب ظاهر عليه بوضوح خاصة أنه لم يذق طعم النوم منذ ما حدث إجهاده الشديد جعل رأسه تسقط دون أرادته على كتف زوجتهغالقا عينيه بنوم أشبه بالاغماء
ربنا يزيح عنك تعبك يا حبيبي و يحفظك ليا انا وابنك
صدع صوت رنين هاتفها فأسرعت بالرد ظنا منها انه من الممكن يزعج زوجها النائم بينما إسلام كان غارق بالنوم كالذي تم تخديره بأقوي أنواع التخدير لن يزعجه اي شيء الآن مهما كان
السلام عليكم نطقت بها رقية بصوت خاڤت بعدما وضعت الهاتف على أذنها
قالتها والدتها نعمة بلهفة و خوف ظاهر بصوتها المرتجف
ابتلعت لعابها بصعوبة و بقلق تابعت
انتى كويسة يا بنتي
رقية بصوت مجهد اطمني يا ماما الحمدلله انا بخير متقلقيش
صوتك ماله يا رقية حاجة حصلت جوزك وأهله كويسين طمنيني يا بنتي الله لا يسيئك أبدا يا ضنايا
أخذت رقية نفس عميق زفرته على مهل وهي تقول
اطمني يا ماما والله احنا كويسين و إسلام نام من كتر