الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلوي كاملة

انت في الصفحة 35 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


الأعمال المعروف حمزة عبيد    
قال له إحسان أيوه هو هو إنت تعرفه   
نادر وهو يكز على أسنانه الا أعرفه ثم إستطرد وأكمل    
كان بيضايق أسمهان دايما وكل شوية يقول إن فيه حاجة مش مظبوطة فى العقود عشان تروحله كل شوية بس هى رفضت تروح لأنها مكنتش بترتاحله فكنت بروح أنا وكنت دايما ألاقى إن الحاجة اللى عايزها هايفه وساعات متبقاش موجودة حسيت ساعتها إنه بيطلب كده عشان يشوفها ويقرب منها خاصة انها كانت بترفض معاه أى لقاء خارج نطاق الشغل اللى بينهم ومن يومها وأنا اللى بروح أى شغل يخصه   

أومأ إحسان وقال   
يبقى هو حاططها فى دماغه من زماان ماشى ياحمزه الكلب إن موريتك مبقاش أنا إحسان   
وصلوا للمشفى وجدوا الجميع قد أتوا ومعهم مترجم آخر بعثه نادر للفندق لكى يأتى مع الفريق الطبى الآخر  
كان يوجد لديهم عملية واحدة فقط    
كان إحسان وكأنه يجلس على جمر من ڼار فهو يود الإنتهاء من العملية حتى يذهب لذلك السمج ولكنه قررأن يفصل لأن بين يديه حياة مريض وبالفعل بعد فترة من الوقت أنهى آحسان والفريق الذى معه العمليه وذهب لكى يغير ملابسه وذهب إتجاه نادر وقال له    
تعالى معايا ورينى مقر شركته فين   
وقف نادر وقال ملوش لازمه لانه جه من شوية هنا ولما لقانى كان عايز يموتنى وسألنى عن أسمهان وقولتله أنا
جيت من أجازتى وهستلم مكانها مشى ومتكلمش    
ذهب إحسان من أمامه ولم يتكلم واتجه الى غرفة ذلك السمج حمزه كاد أن يطرق الباب ولكنه سمع صوتا بالداخل معه يقول   
ياشيخ اتقى الله انت للدرجة دى خلاص غرورك عماك مش عارف انه مينفعش انك تتقدم لواحده وهى حتى مخطوبة مش متجوزه لا وكمان حراااام لكن انت بقه رايح تتقدم لواحده متجوزه إنت إيه للدرجه دى مفكر إن لازم كل حاجه تبقى تحت أمرك وتحت طوعك   
ضړب حمزه على المكتب وقال بصوت هااادر    
باااااسل احترم نفسك ومش عشان إنت صاحبى هفوتلك كلامك ده  
إبتسم باسل بسخرية وقال    
لا وعلى إيه أنا لو عليا مش عايز أعرف حد زيك كل حاجه عنده مباحه حتى الحړام خلاص ياصاحبى مش هكلمك تانى فى أى حاجه وكل اللى بينى وبينك جوازى من أختك اللى هى نفسها مش راضية عن تصرفاتك دى    
خرج من المكتب بسرعه شديده حتى أنه كاد أن يوقع إحسان من سرعته دخل إحسان له وقال 
تصدق أنا كنت متوقع بنسبه 80 إنه إنت بس برده سيبت ال 20 دول قلت يمكن يكون عندك نخوة ومتعملش حاجه زى دى بس إييه إنت إيييييه يا أخى   
قال بصوت عالى إنت لاعندك نخوه ولا عندك دين وبا عندك حتى أخلاق تصدق بقه إنت راجل على ماتفرج   
هدر حمزه پغضب وقال    
بقولك إيه ماتحترم نفسك وكمان إنت فاكر نفسك مين لو أبوك لوا متقاعد فأنا كل لواءات البلد الموجودين بإشاره من صباعى الصغير يقلبوا حياتك وحياة أبوك ولو على أسمهان فأنا بسهوله أقدر أطلقها منك أصله مش حمزه عبيد اللى واحد زيك يغلبه   
إبتسم إحسان بتهكم وقال بهدوء ماقبل العاصفه   
لا والله وهتقدر تطلقها منى إزاى بقه هتنتحل شخصيتى ولا هتموتنى وتخليها أرمله عشان تتجوزها 
أكمل بإشمئزاز إنت عارف لو إنت آخر راجل فى الدنيا دى كلها أسمهان مش هتبصلك عارف ليه لأنها حاجه نضيفه قوى وإنت واحد قذر وژبالة    
صاح بصوت هادر وقال وهو يباغته بضړبة فى وجهه بقبضته    
أسمهان مرااااتى أناااا  هتبقى أم أولادى أنااااا انت فاااهم!!!
مش هتعيش غير فى حضنى أناااا   
كان يقول كل جمله وهو يكيل له الضربات فأما حمزه فقد باغته مافعله إحسان فلم يستطع الرد عليه 
ڼزفت أنف حمزه بشدة فإحسان كان يضع فى ضړبته كل آلام السنين التى مرت على قلب حبيبته فكان وكأنه ينفث عما به وبها من خلال ضربه لحمزه ظل يضرب به حتى أصبح وجهه ملئ بالكدمات وإحسان يهدر به ويقول   
هتدفع تمن كل دمعه نزلت من عينيها بسبب عدم رجولتك ياقذر   
رجع باسل لأنه قد نسى مفاتيح سيارته دخل الى المكتب فوجد آحسان وهو يضرب حمزه بهذا الشكل   
أخرج حمزه من براثن إحسان بصعوبه وقال له  
خلاص يادكتور فيه إيه ھيموت فى إيدك   
نظر إليه حمزه بضعف وقال    
إطلب البوليس بسرعه انا لازم أحبسه   
كان سينقض عليه إحسان مرة أخرى ولكن ما قاله باسل لم يتوقعه فقال له ليه هتقول إيه للبوليس   
هدر حمزه وقال مانت شايفه وهو بيضربنى   
قال باسل ببرود   
أنا دخلت المكتب لقيتك واقع مضړوب ومعرفش مين اللى ضړبك أما بالنسبه لدكتور إحسان فهو مشى مع الفريق الطبى من نص ساعه   
نظر إليه حمزه پغضب وقال بصوت واهن    
ماشى ياباسل مش هعديهالك لم يعيره باسل أى إهتمام وقال هبعتلك دكتور وانا خارج    
كان إحسان
فى طريقه للخروج حبنما وجد أسمهان أمامه وهى تبكى وتقول وهى تنظر لحمزه   
بقه إنت السبب فى اللى حصلى مع بابا أنا لما نادر قالى مصدقتش مكنتش أعرف انك واطى للدرجه دى إنت حاولت معايا وقولتلك إنى ست متجوزه لكن هقول إيه فى واحد زيك كلب دا حتى الكلب أحسن منك تعرف حتى لو اتطلقت عمرى فى حياتى مهرتبط بواحد زيك إتفوا عليك 
خرجت مسرعه من غرفته أما إحسان فلحق بها رغم ألم قلبه عندما ذكرت الطلاق   
خرجت من المشفى ومعها إحسان بجوارها كانت تود أن تعبر الطريق إبتسم  
نظرت إليه ولا تعرف لما تشعر بالإطمئنان بجواره رغم ما حدث منه تركت يدها بين يديه ولم يتكلم بل ظل مستمتع بتلك اللحظه ولا يود إفسادها   
رن هاتفها فوجدت أختها نورين والتى كانت تبكى بشده وتقول إلحقينى يا أسمهان إلحقى بابا 
أذكروا الله    
ياترى والد أسمهان حصله إيه    
بحبكم فى الله سلوى عليبه   الفصل الواحد وعشرون 
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
تأتى الصدمات فى بعض الأحيان من أقرب الأشخاص الى قلبك ولكن حقا فى كثير من الأحيان لا يعنون تلك الصدمات بل تكون غير مقصودة كليا ولكنها تحدث  
كان عبد القادر يقف أمام باب شقة أسمهان وهو لا يعرف كيف وصل الى هنا فى مثل هذا الوقت كل مايريده أن يقابل أسمهان علها تقول له أن كل ماسمعه من ذلك الشخص الذى لايذكر إسمه ليس إلا مجرد كذبه وليست حقيقه واقعه  
أفاق من شروده على صوت نورين وهو مندهش وقلق من وجوده فى مثل هذا الوقت    
بابا  فيه حاجه حصلت ولا إيه كلهم كويسين   !
نظر إليها بحزن وقال    
إيه مش هتدخلينى ولا إيه   
أوسعت نورين له الطريق وقالت أيوه طبعا إتفضل يابابا دخل الى المنزل وهو يتفحصه جيدا عله يجد به مايدل على صدق ماسمع ولكن لايعرف حقا عما يبحث  
إستدار إليها وقال بحزم به حزن  أسمهان فين عايز أتكلم معاها    
أجفلت من طريقته فى الطلب وحزمه الذى لا تعرف سببه فقالت أسمهان نايمه يابابا كانت تعبانه شويه وماصدقت إنها نامت أظن حضرتك قاعد معانا لبكره إتفضل إدخل إستريح وووو  
لم تكمل ولكنه قال بطريقه حازمه صحيها أنا لازم أتكلم معاها لازم أعرف اللى إتقالى ده صح ولا غلط لأنه لو صح يبقى أنا معرفتش أربى للأسف    
لم تعى نورين عن ماذا يتحدث ولكنها قالت بتساؤل    
فيه إيه يابابا مالك صاح بعصبية شديدة بقولك أدخلى صحيها إيه مبتسمعيش    
أفاقت أسمهان على صوت الصياح وهى لاتكاد تصدق هل هذا صوت أبيها حقا أم أنها تتوهم ذلك 
خرجت مسرعه وجدته بالفعل أمامها  ذهبت إليه بسرعة وهى تقول بقلق حقيقى   
خير بابابا فيه إيه إيه اللى حصل حضرتك مقولتليش إنك جاى أكيد فيه حاجه حصلت 
نظر إليها بإستياء وقال بشكل مباغت   
جوزك أخباره إيه يا أسمهان    
تراجعت قليلا وهى تحاول أن تتمالك نفسها فهى حقا تستشعر أن لسؤاله مغزى لا تدركه  
أجابته بإرتباك الحمد لله يابابا جوزى كويس   
وقف أمامها بسخريه وقال  
لا والله بجد ثم استطرد بقوه وهو إنتى تعرفى عنه حاجه عشان تقولى عليه كويس ولا لسه مكملة فى استغفالك ليا  
أجفلت من كلماته وقالت بنبرة خاڤتة أنا بستغفل حضرتك يابابا إزاى تقول كده   
وصاح بها وقال   
لما يبقى جوزك مبيسألش عنك بقاله سنتين وكمان سايبك زى البيت الوقف عشان مفكر إنك ملكيش أهل وإنتى تساعديه على كده يبقى إيه يا متربية يا محترمة   
تركها بقوة فوقعت على الأريكة وظلت تبكى ولا تتحدث    
وقفت نورين أمامه وقالت لا يابابا حضرتك فاهم الموضوع غلط أسمهان بتحبك وعمرها ما استغفلتك أبدا    
نظر إليها بعينيه وهو يحاول أن يشتشف من ملامحها إن كانت تعرف شيئا أم لا فقال پحده   
إنتى كنتى عارفه يانورين عارفه باللى أختك بتعمله وبيحصل معاها وبتغطى عليها  لم ترد عليه نورين بسبب خۏفها من أبيها أما أسمهان فتداركت الموقف وقالت    
لا يابابا نورين متعرفش حاجه وكمان انا مش عارفه إيه الكلام اللى واصل حضرتك بالظبط لأنى مبعملش حاجه غلط عمرى ماعملت ولا هعمل حاجه غلط   
ثم نظرت بعينيه وقالت وأظن إنت عارف تربية حضرتك كويس    
ضحك بإستهزاء وقال    
كنت كنت عارف تربيتى كويس قبل ما واحد يجيلى ويطلب منى إيد بنتى المتجوزه ويقولى إن جوزها بقاله سنتين مبيسألش عنها وسايبها يبقى إيه يامحترمة يبقى أنا كده عرفت
أربى   
وقفت أسمهان أمامه بقوه وقالت من بين دموعها   
أيوه يابابا عرفت تربى ربيت بنت أخلاقها كل الناس بتحلف وبتتحاكى بيها بس للأسف مربتهاش إنها تاخد اللى فى نفسها واللى هى عايزاه    
أكملت بضعف وهى تناظره بشدة ربيت بنت پتخاف على مشاعر الكل لغاية ما مشاعرها انداست بالجزم ربيت بنت پتخاف على إخواتها لدرجة إنها ممكن تضحى عشان يحققوا حلمهم وكانت هى أول واحده ېموت حلمها إنت ربتنى صح بس مع ناس غلط لقيت نفسى ضايعه  
أيوه ضايعة تعرف ضايعة ليه لأنك ولا مرة واحدة قربت منى وعرفتنى إنت قد إيييه بتحبنى بالعكس كل حاجة معايا أنا بس شخط ونطر وحابسنى أكنى فى سجن عكس إخواتى  
جلست على الأريكة بقوة وأكملت پبكاء شديد نظر أنظار والدها الضائعة والمصډومة وأنظار أختها المشفقة   
تعرف أنا فكرت كتيييير إنك مبتحبنيش زى إخواتى لأنى بشوفك معاهم مديهم حرية وأنا لأ حتى لما حاولت أدخل ألسن حضرتك رفضت عشان فى القاهرة لكن لما نورين جت كليتها فى القاهرة كنت إنت أول واحد تشجعها  
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 48 صفحات