الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جاسر كاملة

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

لفتره حتي راحت نوبتها وتراخت ملامح وجهها لتفتح عينيها بهدوء ولكنها مرهقه لتقول _ ممكن نروح 
لياخذها من يدها ويذهبان في صمت شديد ليدخلا معا وهو كل تفكيره في تلك الحاله التي تلبستها الم رهيب واجزم انها لم تري يده فهو ليس مچنونا لكي يري غير ذلك احس بان هناك شيئا خطېرا تخفيه عنه ما ان دخلت الحمام حتي فتح شنطتها واخرج الدواء وبحث عنه ليجد انه مسكنا يندرج في الجداول الطبيه لحالات الالم الفائقه لا يصرف الا برعايه الطبيب كان الذهول مسيطر عليه _ انت فيكي ايه انت فيكي حاجه مخلياكي كده مش انت عشق اللي اعرفها انت واحده تانيه
ظل يفكر الي ان خرجت تلبس هدوما بيتيه مريحه لتجلس في الشرفه سارحه في ملكوتها بعيدا كانت تفكر ان النوبات قد
بدات تشتد وهما مازالا في اول يوم تمنت ان تاتيها النوبات اثناء غيابه
ليغير ملابسه ثم يذهب اليها وياخذها من يدها ويهمس لها _ انت تعبانه يلا عشان تنامي 
ليضعها في السرير ليندس بجوارها لم تمانع بل العكس احس انها تتشبث به لينهشه قلبه من القلق عليها _ يا تري ماذا بها وماذا تخفي هيا وما هذا الدواء ولماذا تبدو هكذا مېته الالاف الاسئله
تدور وتفرتك دماغه وليس لها رد
كانت نائمه عشقه التي يعرفها مستسلمه متثبثه به تستمد منه بعض الطاقه وهو كان محاوطا عليها خائڤا بعض الشئ قلبه يأكله ولا يعلم مابها ظلا هكذا لايام وتمر الاسابيع وهما يقضيان شهرا كانه احسن من العسل كان يذهب في الصباح وياتي في المساء ليقضيا وقتا جميلا معا وكانت نوباتها تزيد شيئا فشيئا لكنها نادرا ما تكون امامه كان قد بدا الشهر ان ينتهي وتمكن ادهم الڠضب منه فقد تغلغلت بداخله كيف سيتركها كما وعدها هيا اصبحت كجلده لا يفارقها اثناء وقتهما معا ولم ينم منذ سنوات الا بين احضانها كان من فرحته بها يسهر يتأملها بحب شديد ليدرك انه يعشقها ومازال يعشقها كان هذا يشعله من الداخل ليعود اليه عقله ليرجعه عن الجنون الذي اصابه كان وجودها معه بمثابه اعاده الروح اليه اما هيا فقد حصلت اخيرا علي بعض السعاده كانت تشبعه حبا وتعطيه من مشاعرها بسخاء عادت عشق القديمه التي كان يتمناها كان غير مصدقا انه ممكن ان يقضي اياما بهذا الجمال فكانت قد اخرجت كل كبت السنين ومشاعرها الجياشه وحبها له واعطته بلا مقابل كانت تعلم ان هذه اخر ايامها معه وفي الدنيا فاغدقت عليه واغرقته بالمشاعر وكان هو كل مادا يجن كيف لخائڼه ان تكون هكذا بهذه المشاعر كيف تكون ليلتهم حارقه هكذا وليست مره بل مرات ومرات ويشعر بصدقها في عطائها كانت تبهره كل يوم بفيض مو الاحاسيس استحاله يشوبها الكذب لا يمكن ان يكون تمثيلا فهو لم يعد كالسابق يخدع بسهوله
كانت الافكار تعصف به وهو يري عدم تخليها عن سلسلتها كانت تعقدها وتستيقظ في الصباح منغرزه فيها ولكنها لا تتركها كانت كل تصرفاتها تشير الي شئ واحد شئ لا يستطيع ان يصدقه ويرفض ان يصدقه شئ اعاد له الڠضب مره اخري ليعود ادهم الجديد مره اخري انه الحب 
ظلل ادهم في صراع مع نفسه ولا نعلم من منهم سينتصر لهما المحتوم اتي وانه سيتركها لا محاله مان قلبه يوجعه كان كالمچنون لياخذها ويخرجان ويتجولان وهو يشتاق لها قبل ان يتركها وكل ما في راسه كيف سيفعلها
اما هيا فشردت في سعادتها الفائته وكيف انها اخيرا حظيت على جزء ټموت عليه بسلام فلم يبقي لها وقتا لتتذكره فيها وتتذكر حنانه فادهم حبيبها عاد بقوه ليخرجا معا ويجلسا علي احد الشواطي ظلا اكثر من ساعه هكذا لا يتكلم ولا ينطق قلبه سيخرج من مكانه ليهتف _ مبسوطه يا عشق
احست بالخۏف لتهز راسها ليرفع راسها لتتساقط دموعها كانت تعلم انها اخر ايامها معه ظل يتأملها ويقول _ انت متطلقتيش ليه يا عشق ومعشتيش حياتك
كانت كانه شق قلبها لتتململ وتحاول ان تقوم ليهتف _ مش هتتحركي سنتي يا تقولي يا تسكتي وتسيبيني كده عشان ممكن اتغابي وانا مش عايز
لتصمت ولم تتكلم ليتنهد ويحاول ان يهدأ نفسه فهيا لم ترد ظلا هكذا لفتره ليرفع وجهها اخيرا وينظر الي عينها _ حاسه باللي حاسس بيه
لتلمع دموعها وتخجل وتهز راسها بالايجاب كأن قلبه سيقف ليقوم مجبرا من مشاعره التي تقتله كان سيجن ماذا يفعل كيف سيتركها لياخذها الي الفندق ودخلا ويغيرا ملابسهما ليذهب الي السرير وينام من قهره
كانت تحس به وذهبت لتجلس في التراث تفكر فيه وكيف سعدت ومسكت سلسلتها وقبلتها لتحمد ربها انها شافت السعاده
اما هو فكان يتقلب عالسرير كالجمر يريد ان يتجلد ليرفع راسه لينظر اليها ليجدها كالحوريه جالسه ظل يتأملها ليجدها تقبل سلسلتها وتبتسم بسعاده وتتمتم بكلمات ليحس بان قلبه سينشق لم يعد يحتمل بعدها كان سيجن فخاڤت ليقول بحب _ اهدي اهدي 
ظل ينظر اليها بعشق ليمد يده ليتلمس سلسلتها ليهتف _ انت
جميله حد الوصف انت ملكيش زي يا عشق 
لتخجل وتحاول ان تطرق ليرفع ويقول _ لا عيوك متسيبش عيني فاهمه 
ليشغل موسيقي ويمسكها بيديه وعينهما متعلقه ببعضهما وقلوبهما ستخرج من مكانهما وك الي ان سالت دموعها من فرط انفعالها وكبتها لنفسها ليقترب ويتلمس تلك الدموع ظلا هكذا الي ان احس بتوقف الزمن عليها وانها تمكنت منه عن حق كان غاضبا _ شششش انا اسف اهدي
كانت تراه وتري العشق باديا في وجهه كانت قد احست انه من الاحتمال انه مازال ان يحبها كانت تحس بلمساته الحانيه مراعاته تحس بادهم عشقها ودنيتها اما هو فكان في تمزق تماما قلبه يشده اليها ليبقي معها معترفا بعشقها اما عقله فيسود عليه افكاره ويحذره بافظع طريقه ممكنه
اتي من العمل ليخرجا وكانا يتجولان وهما كل منهما في ملكوته لا يريد ان ينتهي اليوم فهي تنتظر منه قرارا ېقتلها وهو ينتظر من نفسه ان يتجلد ويصبح رجلا والا ستندعك كرامته
ظلا يهيمان لان يوما ستشرق فيه الشمس لتسدل الستار علي قصتهما ظلت واقفه لياتي من ورائها ويتنهد ليقول فجأه بحب وهيام _ حاسه بايه 
لتتنهد وتهتف بهمس _ حاسه بسكون بهدوء غريب مش عارفه مالي 
ليهتف ويتسائل _ ليه يا عشق متطلقتيش لحد دلوقتي نفسي اعرف
لم ترد ليتنهد ويشدد عليها كان مايحسه يكفيه لسنين عمره وقال _ انا بقه مش حاسس بسكون انا حاسس ان الدنيا قامت علي بعضها جوايا مفيش اي سكون 
كان يضغط عليها حتي تالمت ليديرها ويرفع عينها وظل ينظر اليها فتره حاولت ان تشيح بوجهها ليهتف _ ماتشليش عينك من عيني نهائي خليكي بصالي كده 
ظلت ساهمه في وجهه بحب شديد ليرفع يديه ويضعهم علي وجهها لتنزل دمعه من عينها ليتلمسها ثم يعود وينظر اليها كان حانيا بشكل لا يوصف ليقول _ عشق انا هطلب منك طلب عارف انه اهبل بس رددي ورايا اللي هقوله قولي انا بحبك يا ادهم 
لتنظر اليه ينخلع قلبها لتهمس _ ليه كده يا ادهم 
ليضغط عليها مره اخري _ اسمعي الكلام اللي اقوله يتنفذ 
احنت راسها وقالت _ انا بحبك يا ادهم 
ليرفع وجهها بصيلي في عنيا وقولي لتنظر اليه بعشق وتقول وقلبها سينشق منها من فرط حبها وۏجعها وهيا هامسه _ انا بحبك اوي يا ادهم بحبك اوي 
لييبقي هكذا لفتره دموعها تنزل وهو يغمض عينيه ويمسك وجهها ويرفع وجهه لاعلي ويضغط علي اسنانه ويشدد بوجهه من الالم ويشيح بوجهه مبتعدا عن عيونها ويضغط علي فمه بۏجع ويضع راسه بين شعرها وهو لا يستطيع ان ينطق فهمسها كان فوق احتماله كانه يريد قټلها ماذا حدث له هل جن ام ماذا كان المه فوق الوصف وكانت دموعها وهمسها للكلمه دخلت في صميم قلبه شقته نصفين لينظر اليها مره اخري ويرفع وجهها ويهمس _ سمعهالي تاني يا عشق 
كانت تشعر انها تحتضر كانت تشعر انها ستموت من فرط ۏجعها ووجعه لتهمس ودموعها تنهمر بشده _ انا بعشقك يا ادهم بعشقك يا عشق عشق
كانت قد توقف الدنيا في هذه اللحظه بالنسبه له ولم يرد ان تستمر اراد ان يبقيا هكذا ابد الدهر احست بالجنون وكان رد فعلها هذا كافيا ليغرقها _ ليه عملتي فينا كده ليه وصلتيني لكده ھموت وقلبي بينخلع طب هسيبك ازاي هعيش ازاي اه يا عشق اه يا قلب ادهم
ليظل يهمس لها بحبه فهي نائمه لا تحس بشئ اما هو فلم ينم ليلته ولم تغمض له جفن وقام علي موعد الطائره ليجدها تفيق قامت لتنظر اليه لتعلم انه رجع كما كان لتنسحب في هدوء وتلبس كان كل منهما صامتا لا يتكلم كأن اصواتهم راحت واحبالهم تمزقت كان طول السفر لم ينبس احدا ببنت شفه لتعلم ان اخر انفاسها مع وصول الطائره لتنزل دمعه لتخفي وجهها وتقول _ اجمدي بقه خلاص دنيتك خلصت ھتموتي بعد ما خدتي نصيبك حتي لو كان قليل اجمدي انتي عشتي شهر ماتحلميش بيه ربنا بعتلك هديه تعيشي اللي باقي سعيده وټموتي مرتاحه ادتيله حبك حتي لو مش عايزه ادتيله كل اللي جواكي قبل ما ټموتي كتماه يا رب اموت وهو حبيبي يا رب اخش جنتك علي قد صبري ويفضل حبيبي في اخرتك مش طالبه حاجه تانيه يلا يا عشق انت كده تمام واحمدي ربك الف مره سيبيه يعيش حياته ربنا يفرحك يا قلب عشق وتسعد سعاده الدنيا وتنساني وتحب وتتحب يا رب يا قلبي تشوف دنيا حلوه دنيا انا لا شفتها ولا عشتها بس تصدق راضيه وحامده كفايه اللي خدته متك يا عمري 
ليخرجا من الطائره ويخرجا من المطار ليجدا السائق ينتظر لياخذها بعيدا ويقول بجمود _ بصي يا عشق انا متشكر علي الشهر ده بجد كان شهر جميل طفي جوايا حجات كنت فاكر انها بينا لا ازعل الموضوع بحته وبصراحه انت كنتي استاذه لدرجه اني زهقت في الاخر ودماغك انها تروح لحته تاتيه دي كده تخريف بصي لنفسك وشوفي انا فين وانت فين بصي لنفسك كويس اد ايه انا وصلت وانت لسه تحت اوي ويوم ما اجي احب احب واحده تعليني معاها مش تاخدني لبير السلم انا اجيب هانم انما انت جبتك بفلوس وده اتفاق وان قريب هتسمعي عني اخبار ما فيه كام واحده بنت ناس في دماغي بصراحه حاجه تشرف وانت بقه شوفي حالك الله يسهلك
واخرج من جيبه شيك بمېت الف جنيه _ دا نصيبك من السفريه وبكده يبقي القصه دي اتقفلت تماما ومعدش الا حاجه واحده عشان نقفلها
كانت قد اصبحت شاحبه شحوب المۏت لا تحس بما حولها وبدأت حاله
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات