الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ملك جديدة حصرية

انت في الصفحة 37 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


عايزة تسافري وټحرقي قلبي عليكي!
فريدة پبكاء اكيد هيجي يوم وارجعلكم تاني 
سميحة پبكاء اللي بيسافر مبيرجعش يا فريدة 
فريدة سكتت بحزن وزياد قرب منها وهو بيبصلها ويبتسم وقال حمدلله على السلامه يا فريدة 
فريدة ابتسمت وسلمت عليه زياد ايه المفاجأة الحلوة دي وفين تيام
زياد بهدوء تيام في البيت نايم انا جيت مع شهد وطنط 

فريدة بصت ل شهد وشافت لامعه غريبه في عينيها وسعادة كبيرة وهي بتبص ل زياد وفهمت من نظرات شهد انها بتحب زياد وابتسمت فريدة على نفسها لما عرفت سبب تغير شهد معاها في اخر فترة واكيد كانت فاكرة انها هتخطف زياد منها!
قرب والد فريدة وقالها يلا يا فريدة ده ميعاد الطيارة 
فريدة كانت واقفه وواضح انها مستنيه حد كانت مستنيه تشوفه قبل ما تسافر وهمست لنفسها واضح ان سفري مش فارق معاه ربنا يهنيه مع مها أكيد بدأ حياته معاها ونسيني خلاص 
سلمت على مرات عمها وشهد وزياد وودعتهم بدموع وحزن 
ركبت الطيارة وهي بتودع البلد إللي اتولدت واتربت فيها وبدأت بسم الله مع بداية حياة جديدة 
الطياره اتحركت من المطار وفريدة كان جواها خوف وانتهى مع استقرار الطيارة في الجو بصت على والدها جمبها لقته غمض عينيه ونام وكل شخص من اللي معاها في الطيارة كان قاعد مشغول بنفسه وهي قاعده لوحدها وتعبت من كتر التفكير في اللي جاي طلبت من المضيفه قلم و مذكرة صغيرة تكتب فيها وتسلي وقتها وبدأت تكتب كل اللي حاسه بيه علي الورق 
بدأت بسم الله الرحمن الرحيم 
انا فريدة ودي بداية حياتي الجديدة بدأت من اول ما الطيارة اتحركت من المطار من اللحظة دي هكتب كل حاجة تحصل معايا عشان تكون ذكرى ليا بعد ما احقق اللي جيت هنا عشانه 
الرحلة انتهت على خير ووصلنا البلد اللي بابا عايش فيها اول لما خرجت من المطار وقفت ابص حواليا بستغراب يالله نفس السما ونفس الشمس ونفس السحاب نفس الارض ونفس كل حاجة الدنيا هي الدنيا في كل البلاد بس اللي متغير فيها الناس والعادات ولغة الكلام 
الناس هنا سريعة ودايما بيبصوا في
الساعه وقتهم غالي ومشاعرهم بارده بابا وسطهم كان شبهم وانا اللي كنت حاسه نفسي غريبه وسطهم بس كنت بطمن نفسي وبقول بكره هتعلم واتعود اكون زيهم بيت بابا كان حلو لكنه بيت بارد خالي من المشاعر الجميلة والدفئ اللي في بيت العيلة من اول يوم ومصر وأهلها وحشوني وكنت بسأل نفسي ياتري بيفكروا فيا دلوقتي ولا كل واحد فيهم بدأ حياته من تاني ونسيوا فريدة 
الايام كانت بتجري وبدأت الدراسة وروحت الجامعة اكمل دراستي كل حاجة كانت بتحصل حواليا كانت غريبه بس كنت بحاول اتعود بابا كان طول الوقت مشغول وشغله واخد كل وقته وتقريبا مكنتش بشوفه غير ساعات قليله جدا افتكرت نصيحة مصطفي ليا وبدأت اهتم بمستقبلي واستثمر وقتي في التعليم والمعرفه وكنت باخد كورسات في مجالات كتير ومش بضيع لحظة واحدة من وقتي التعليم والمعرفة كانوا بيجذبوني اني اتعلم وافهم اكتر كنت بستغرب نفسي وانا ببحث عن الكتب واشتريها وانام وانا بقرأ والكتاب في حضڼي كنت كل يوم بتغير وافكاري بتتغير وبتعلم حاجات كتير الجامعة مبقتش بالنسبه ليا مكان بضيع فيه وقتي زي زمان ومجرد شهادة تبقي معايا كنت ببص علي كل زمايلي واسأل نفسي ايه اللي اقدر اكون مميزة به وسطهم كنت ببحث جوايا طول الوقت عن مميزات وهوايات اكون بيها مميزة كنت حاسه اني بكتشف نفسي من جديد وانا بتعلم وانجح والعلم والنجاح بقوا هما كل حياتي كونت صداقات كتير وكنت بساعد زمايلي في حل مشاكلهم وعرفت قيمة انك تكون انسان ناضج تنفع اكتر ما تضر 
الايام كانت بتعدي والسنين وكنت دايما بكلم طنط ام مصطفي اطمن عليها وبكلم هنادي وفرحت لما قالتلي انها حامل وهتخلف بنت والحاجة عايزة تسمي البنت فريدة ومصطفي كمان اوقات كتير كنت بكلمه واحكيله انا وصلت لايه واتعلمت ايه وبقيت بفكر في مستقبلي ازاي وكان دايما بيشجعني وكنت دايما علي تواصل مع شهد بنت عمي وعرفت منها سبب تغيرها معايا اخر فترة قبل ما اتخطف وكان السبب حبها ل زياد اللي بقى دلوقتي بيبادلها نفس المشاعر وبيجهزوا عشان يكون في بينهم ارتباط رسمي وطنط سميحة كنت دايما بكلمها اطمن عليها ومش هنكر ان اوقات كتير كنت ببقى عايزة اكلم كامل او اسأل عليه بس كنت بخاف اسأل لانه اكيد اتجوز مها دلوقتي وعايش حياة سعيدة معاها 
بعد سنتين في الغربه خلصت دراستي واخدت الشهادة الجامعيه وخلال فترة الدراسة اخدت كورسات في مجالات كتير تفيدني في حياتي المهنيه وعرفت قيمة الوقت اللي ضيعته زمان في حاجات ملهاش اي قيمة وعرفت ان العلم هو الحاجة الوحيدة إللي مش خسارة تضيع فيه اي وقت 
اثناء الدراسة كنت مشهورة جدا بين زملائي في الجامعه بمساعدتهم في حل مشاكلهم النفسيه وبعد التخرج فتحت مكان خاص بيا وكان بيجيلي ناس من جميع الفئات عشان أساعدهم في حل مشاكلهم النفسيه وفي فترة قليله جدا اتشهرت في المجال ده واتواصل معايا دكتور من الجامعه بيملك دار نشر وطباعه واتفاجأت لما طلب يقابلني وكان محتفظ بموضوع انا كنت كتباه وقت الدراسه وطلب مني احول الموضوع ده ل كتاب ويكون له نفس الهدف واتعاقد معايا على طباعة ونشر الكتاب وتوزيعه في جميع انحاء العالم الغريب ان الموضوع ده كنت كاتبه فيه كل المواقف اللي اتعرضت ليها في حياتي وإزاي المواقف دي غيرت حياتي وشخصيتي 
بالنسبه ليا كانت فرصة كبيرة اني اتعاقد مع دار نشر كبيرة ومشهورة
وانا لسه خريجة وكنت خاېفه من اول خطوة في حياتي المهنية لكني عملت كل اللي عليا وربنا وفقني والكتاب اتنشر وحقق نجاح كبير في كل الدول وجالي دعوة لحضور تكريم ليا علي الكتاب في مصر متخيلين البنت الدلوعه اللي كانت حياتها فاضيه ودايما مشاكل بقت بتساعد الناس وتعلمهم ازاي يحلو مشاكلهم وكمان يتنشر ليا كتاب وينجح وبلدي تكرمني 
كنت متحمسه جدا ارجع مصر بعد كل اللي وصلتله ومصر واهلها وحشوني وكان نفسي يشوفوني بعد النجاح إللي حققته 
ارسلت دعوات لحفلة التكريم ل بيت الراوي ول بيت عمي وطلبت منهم اهمية الحضور 
وصلت مصر يوم التكريم الصبح وكنت حاجزة جناح في اوتيل ومعرفتش حد ميعاد وصولي كان هدفي انهم اول مرة يشوفوني فيها بعد سنتين اكون بتكرم على نجاحي عشان افرحهم بيا وبكل اللي وصلتله 
في حفلة التكريم كانت القاعة مليانه ناس كتير ومصطفى والحاجة وحامد وهنادي ومرات عمي سميحة وشهد وزياد وتيام كانوا قاعدين كلهم في اول صف 
اول لما دخلت القاعة شوفتهم وهما اتفاجئوا لما شافوني لاني اتغيرت كتير في استيل لبسي وشكلي وطريقة مشيتي وكلامي وبقيت واحدة تانيه غير البنت الشقية المجنونه اللي يعرفوها وقفوا يصقفوا مع كل الموجودين وانا دورت علي كامل وسطهم وزي ما توقعت مجاش! طول السنتين مكلمنيش ولا مرة وكنت بعرف من بابا انه بيكلمه دايما ويسأل عليا ويعرف اخباري منه بس مكنتش فاهمة هو ليه مختفي ومفكرش يكلمني ولا مرة واحدة يسأل عليا 
شوفت نظرات الفخر في عيونهم وده اللي كنت بتمنى اشوفه 
الحفلة ابتدت وكان في ادباء ومفكرين حاضرين وأساتذة ليا في الجامعة وزمايلي اللي كانوا معايا في الجامعة كانوا موجودين والحضور كتير جدا وطلبوا مني اكلمهم عن الكتاب بتاعي 
وقفت وانا ماسكه اول نسخة من كتابي وبدأت اتكلم وانا ببتسم وقولت 
فريدة كتابي بعنوان تاني حب عنوان الكتاب كان غامض وكتير مش فاهمين مين هو تاني حب كتير كانوا فاكرين انه مجرد قصة رومانسيه بتتكلم عن تاني حب للابطال والبطل يظلم البطله ويعذبها وبعدين يسيبها وهي تقابل بطل بعده وتعيش معاه تاني حب ويعوضها عن حبها الاول لحظة واحدة ممكن تركزوا معايا من فضلكم بالنسبه ليا اول حب هو حبك لنفسك ليه يكون اول حب في حياتك لشخص تاني ياخد منك اهتمامك وافكارك ووقتك وتبقى طول الوقت مشغول بيه هو راح فين هو عمل ايه هو مضايق هو حزين هو فرحان وتبقى طول الليل والنهار مشغول بيه ومضيع وقتك كله في التفكير فيه وازاي ترضيه وتصالحه وتعمل مجهود جبار عشان تحافظ على الحب ده!!
ليه الحب الاول ده ميبقاش ليك انت انت من حقك تحب نفسك اول حب الاهتمام والتفكير كله يكون فيك انت في مستقبلك في طموحك في
دراستك في اخلاقك عيوبك تعرفها وتصلحها تطور نفسك طول الوقت وتحب نفسك بجد وتديها كل الاهتمام لحد ما توصل لاهدافك وتحقق احلامك وتقف علي ارض صلبه ويبقي صعب علي اي انسان انه يكسرك حب نفسك الحب الكافي وبعدها بس تبدأ تبحث عن تاني حب الشخص اللي هيكمل معاك حياتك وقتها هتقدر تختار صح لانك هتبقى عارف قيمة نفسك ومش هتدخل حياتك غير الشخص اللي يستحقك بقلمي ملك إبراهيم 
يتبع
بكره ان شاء الله هنزل خاتمة الرواية بتمنى تكونوا فهمتوا هدف الرواية ومعني عنوان تاني حب وعايزة أوضح ان رواية تاني حب فكرتها وهدفها مختلف تماما عن رواية حب مجهول الهوية لان في كتير لحد
دلوقتي بيقارنوا بين الروايتين وبين الابطال انا كتبت تاني حب عشان ناس كتير محتاجين اللي يقولهم حبوا نفسكم ومحتاجين يعرفوا ان الانسان طول ما هو عايش بيتعلم من المواقف الصعبه اللي بيواجها ومن الناس اللي حواليه وطول ما هو عايش هيقابل الطيب وهيقابل الشرير ومنحكمش على حد من الخارج ولا من اول تعامل عشان منتخدعش ونرجع نندم زي ما حصل مع كامل لما اتخدع في مها وفي أهداف كتير في الرواية حبيت اوصلها من خلال القصة والابطال وان شاء الله بالخاتمة اكون وصلتلكم أهداف الرواية كلها وتعجبكم
الخاتمة
تاني_حب
بقلم_ملك_إبراهيم حصريه وجديده 
فريدة خلصت كلامها وكل الموجودين قاموا وقفوا يحيوها وكانوا مبهورين بيها وبتفكيرها الناضج.
فريدة كانت فرحانه لانها شافت الفخر في عيون كل اللي بيحبوها واستلمت التكريم بتاعها ونزلت تسلم علي كل اللي تعرفهم وبدأت ب مرات عمها سميحة اللي كانت قاعده في اول الصف وحضنتها بحب وقالت بفخر.
سميحة بسم الله ماشاء الله عليكي يا حبيبتي انا رفعتي راسنا يا فريدة.
فريدة ضحكت وقالتلها يعني مبقتش البنت المجنونه اللي عملالكم مشاكل مع كل الناس
سميحة ابتسمت وقالت دا انا بمشي دلوقتي افتخر بيكي وبنجاحك.
فريدة ابتسمت وقالت ربنا يخليكي ليا ويقدرني واشرفك دايما.
قربت فريدة من شهد اللي كانت لسه بتصقف لها وپتبكي وهي متأثره بنجاح فريدة وتغيرها.. فريدة حضنتها وهمست لها مبروك خطوبتك انتي وزياد.
شهد ردت وهي بتحضنها انا فرحانه
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 38 صفحات