الإثنين 25 نوفمبر 2024

المخادعة والمغرور

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

ودلف مرة اخري ممسك يد ملوك ويتجه للغرفة لم يعطيها مجال للحديث مغلقا الباب خلفه 
سارة تنظر لأثره ببلاهه تحدث جمال وهي تشير على الغرفة يوووه ما خلاص اتفقنا على كل حاجه هقولها ايه تاني انا تعبت اوي النهاردة ومحتاجه اناااام  
جمال بضحكات صغيرة متتاليه يربت على كتفها وبهمس  
ياربى ربنا رزقني باخت هبله والكبير العاقل قلب 
جمال من الخارج بصوت عالي جعل جلال ينفس انفاسة پغضب ويشير على الخارج بيده  
فكرني اول حاجه بعد الفرح مدخلش الأتنين دول البيت لمدة سنه  
ضحكة عالية خرجت منها بعفوية تعقيبا على تزمره الطفولي ليغطي وجهه بيديه انتي شكلك مش ناويه على خير 
قهقهت بسعادة حقيقية على تعبير وجهه ليزيحها بيديه تجاه التخت محدثها من بين انيابه نامي ياملوك الله لا يسيئك  
جمال من الخارج ما كفاية يا حلال البنت نامت مني كتفى خدل ياعم  
جلال يلتفت ملوك شكلة بيلعب في عداد عمرة  
لتصدح ضحكتها جعلته يسحب الوسادة يضعها على وجهها نامي ياملوك وجبيها لبر  
ليصدح صوت جمال مرة اخري ياعم ارحم حرام عليك انا تعبت  
جلال جايلك ياعملي الردي يخرج من الغرفة تحت صوت ضحكتها وصداها يتردد بين حدرنها وعلى مسامعه ينشد لها قلبه طربا
بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز 
ممددة على فراشها تنظر لسقف الغرفة وابتسامه على ثغرها هائمة لا تستمع الى اي من حديث سارة لها  
ملوك ملوك مالك يابنتي بقالي ساعة بتكلم ومش بتردي  
ملوك كما هي شاردة تنفست 
سارة وهي تلتفت للجهة الأخري لا انتي مش معايا خالص انا هنام احسن
هو اللي انا فيه دا ايه
اعجاب انجذاب حب! لتنفض جالسه حب طيب ازاي وحازم!
عقدت حاجبيها تحاول ان تتذكر اي موقف جمعهم دمعه سقطت وشريط مرير من ذكريات منذ قدومها للعيش بمنزل خالها للحظة مغادرتها للشركة والمنزل ليتردد صدى كلماته
وانا عشان الضحكة دي ولمعة الفرحه اللي في عيونك انا هصبر
ابتسامه مع ضحكة صغيرة خرجت من بين دموعها لتعود الاستلقاء على التخت من جديد تنهيده عميقة خرجت من اعماقها لتستلق على جنبها وعينها هائمه بذكرى ذلك اليوم متذكرة ادق تفاصيله 
تشرد بها ضحكه عفوية خرجت منها وهي تتذكر هيئتها كيف كانت جالسة بتوتر ممسكه باوراقها بين يديها تقرئها مرارا وتكرارا حتى حفظتها عن ظهر قلب ليصطدم انفها برائحه عطر رجولي اجبر عينها على النظر لأعلى مبعدها عن الاوراق لتكتم شهققه داخليه وذاك الحائط البشري يمر من امامها بطله وهاله ټخطف الالباب عينها تتابع خطواته الواسعة وهو يتحدث بالهاتف غير عابئ بهمهمات الجلوس لتمتم هي ساخرة من ارتدائه لتلك النظارة السودا التى اخفت عينيه  
حد يلبس نظارة شمس فى المكتب 
مرت دقائق بعد دلوفه للمكتب وخلفة السكرتيرة الخاصة به تعاود النظر الى اورقها وسط سخطها وعصبيتها الغير مبررة من حديث من يجاورنها عن هيئة وجاذبيه صاحب الشركة  
لتمتم ساخرة وهي تنظر بطرف عينها للمتحدثة بجوارها هما جاين للشغل ولا للشفط  
ترفع عينها وتشير على نفسها مع حديث السكرتيرة لها  
اتفضلي يا استاذة جلال بيه منتظرك بالمكتب  
تتذمر الجالسة جوارها ايه الكلام دا انا هنا قبل منها وعندي معاد من اسبوع  
السكرتيرة بعمليه دى أوامر جلال بيه 
لتهب ملوك من جلستها وسط نظرات الجميع تبلع رمقها بتوتر من تلك النظرات الچحيمية التى تكاد تفتك بها تخطوا خلف السكرتيرة تضغط على الاوراق بيدها محاوله استمادة القوة منها  
تدلف المكتب تقف تنظر له ثوان بمكانها لا اراديا
تأملته رفع عينه عن جهاز الحاسوب امامه برهه لتعلو لمحه ساخرة على ملامحه اتت لها كتنبيه على حالها وبروح التحدي التي خلفتها تلك النظرة استدعت ثقتها لملمت شتات حالها وانتصبت يشموخ بوقفتها وبنظرة متحديه وخطوات واثقة سارت باتجاهه بعدما اشار لها بالجلوس 
وعلى الجهة الأخري جالس بالسيارة 
ضحكة صغيرة خافته وهو يستند بوجنته على قبضة يده ناظر من نافذة السيارة بشرود انتبه عليه اخيه الذي يقود السيارة بجواره ليبتسم بسعادة لأخية معاود النظر للطريق متمتما بصوت والله ما مصدق 
مني عبدالعزيز مروة حمدي 
اما جلال كما هو شارد بتفاصيل ذاك اليوم 
تتسع ابتسامته وهو يضرب بخفه على قدمه متذكر تعليقها على نظاراته يهمس لنفسه حمقاء لا تدري بان تلك النظارة تجعلها يري الجميع بتفحص دون معرفتهم يفهم تعبيراتهم وهيئتهم من خلال نظراته الثقبة من خلفها ورغم شذوذها عن جميع من بالمكان وهيئتها المبعثرة لفتت انتباهه لتتسع ابتسامه متذكرا هيئتها وتلك الملابس الغريبة التي كانت ترتديها تنهد متذكر خۏفها وتوترها وكيف تلاعب باعصابها وخيبه الامل التي اصابته عندما امسك بها تتامله فلأول مرة يفشل في تقيم أحدهم وانها كباقية الفتيات ينبهرن به كان على وشق طردها من المكتب حين اطالت تأمله ظنا منه انها تافهة كبقية الفتيات ليصدم من تلك النظرة المتحدية ليشير لها بالجلوس لتسير تجاهه بخطوات واثقة لينبهر من جدية حديثها وتمكنها من شرح افكارها طال تأمله بها واخذ عقله يقارن بينها وبين كثيرات ممن تعامل معهم لينتفض عند تلك النقطة وهو
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات