المخادعة والمغرور
يسال حاله ماذا تخفي خلف هيئتها تلك! ليقف من جلسته فورا مقاطعا اياها بلاء
اعتدلت بجلستها على الفراش تذم شفتيها بضيق طفولى مغرور قبل ما اكمل كان قايل لا
بينما هو فى السيارة ابتسم شاردا برد فعلها يومها لا تعى ان لا التى خرجت منه عفوية كانت لقلبه وليس لها
لتقف بذهول من رده فهي لم تكمل شرحها لتجز على انيابها وهي تنظر له ومن غرورة في وقفته أثناء التفاته للجهة الأخري غير عابئ بها لتنعته بالمغرور وهي تلتقط اورقها وحقيبتها وتهم بالرحيل تتحدث بلا توقف
بناء علي ايه رفض الفكرة هو انا كنت كملت شرحها
يلتفت بعصبيه يشير على نفسه يحدثها بذهول انتي بتقولي الكلام دا ليا انا انتي مش عارفه بتكلمي مين
ملوك بثقه ممتزجة بسخريه واستخفاف انا اجتمعت مع رجال اعمال كتير حتى لو كان فى نيه للرفض وده مش هقول مابيحصلش بس على الاقل نادر بيكون فى مساحه لسماع الاراء والمناقشة للأخر شغل بيرفكت وبروفيشنال انا بعتذر لنفسي على تضييع وقتي عن اذنك
انتى رايحه فين هو انا اذنتلك تمشى!
الټفت نصف التفاته تجيبه
والله ما تعودتش اكون فى مكان مش مرغوب فيا وخصوصا لما يكون مع حد متعجرف
همت بالرحيل يوقفها بصوته
هتندمى لو خرجتي
تعطيه ظهرها انا هندم لو فضلت
همست لنفسها مش هاجى على كرامتي تانى
ملوك بكرة مديرتك تجرى ورايا تستني معاد لشركتك ومش هتلاحق
ضحكه صغيرة باستمتاع يضع يديه داخل جيبه
ايه رايك انا هعمل معاكي ديل
الټفت له تناظره بقوه وحاجب مرفوع بكل ثقة
موافقة
مش تسمعى الاول!
انا واثقة فى نفسى وف شغلى فاتفضل كفاية تضييع وقت فى كلام قول عرضك
فتحت فاهها پصدمه من عرضه الخرافي بالنسبه لها
صعب مش كده
استعادت مرة أخرى ثقتها بالعكس
على العموم اوعدك خلال شهر كمان بس وقتها ياريت تكون انت قد كلامك
مش ملاحظه انك مديه لنفسك حجم كبير عليكى
بينما هو الجمته الصدمه لثوانى لم يتوقع ان يكون الدموع هو رد فعلها يغمض عينيه بهز رأسه بعدم رضا ليحمل أغراضه راحلا خلفها
جمال بتقول حاجه ياجلال
حمحم معتدلا بجلسته معاودا النظر للنافذة لا ما فيش حاجه
ليشرد مرة أخرى بعدما ارسل من يبحث عنها ويعطى له معلومات بخصوصها عقد حاحببه بضيق عند تذكره أمر تعلقها بابن خالها حازم وقد ذكر بالملف كمعلومة جانبيه متدوالة بشركة حازم للدعاية بين الموظفين سؤال دق غلى قلبه بقوة
هى بتحبه حقيقى! متعلقه بيه مشيت من هناك ياترى نسيته سابت حتى البيت ممكن يكون حصل ايه
شرد لاستسلامها البرئ له وابتسامه حالمه عادت للظهور مالبثت ان اندثرت من جديد وعقله يعمل مرة آخرى
طب لو لسه بتحبه ال انا حسيته معاها ما بيقولش كده نظرت عنيها ابتسامتها استسلامها البرئ وخجلها بياكدوا ان انا اول واحد فى حياتها
جلس ناظرا للامام وبشرود وعقله يجلده عدى عليك كتير وشفت أشكال كتير وقد ايه بيتلونوا علشان يوصلوا
كانت حيرته واضحه وبشده على ملامح وجهه التى تتبدل من ثانيه لأخرى أثارت قلق من يجاوره ليساله فى حاجه يا جلال
هز رأسه نافيه بصمت وتصميم نوى داخله الإجابة عندها هى اول حاجه اعملها الصبح
بينما تلك الملوك كانت تضحك على حالها بخفه عليه وعلى عرضه المچنون وتلك النظرة المتحدية
انا مش مصدقة انا كنت واقفة قدامه ازاى! انا كنت غير انا اتغيرت معاك يا جلال فى كل حاجه
وضعت يدها على فاها تكتم ضحكتها العالية وشهقتها الفرحة وهى الان فقط انتبهت على حاله وقتها منعتها عصبيتها حينها من رؤيه نظراته اللامعه ابتسامته المتسليه وكأنها تشدو بغزله لا تشدبه
عادت للاستلقاء على ظهرها تغطى عيناها بكلتا يديها ووسيم بكل حالاتك يا جلجل
ملوك بخضه هوو انتى ما نمتيش
ساره وانام ازاى و صوتك وضحكك وحركاتك وكلامك وهيامك خرم ودنى ده انا بو مكنش جلجل اخويا كنت حبيته
ملوك تلقى عليها الوسادة بطلى رخامه
ساره محتضنه اياها انتى مش عارفة قد ايه انا فرحانه صحبتى واخويا
ملوك بجد يا سارة
سارة ربنا يتم عليكم فرحتكم يا قلبى
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
بوقت باكر لذلك اليوم حازم و عقب وصوله للشركه
بحالته الرثة يخطو متجاهلا النظرات والهمهات من حوله متجها نحو مكتبها الصغير جالسا عليه وعادة أخرى اكتسبها بفراقها يمرر يده على سطحه يتذكر هيئتها وهى منكبه اغلب وقتها على سطحه تتفحص الملفات
اغمض عينيه بحنين جارف خرج من جوفه كتنهيدة حارقه وعى لما حوله على ذلك الصوت المتسائل أمامه