الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية العهد النسخة الصحيحة

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

لحد دلوقتى مش مستوعب ولا قادر يقبل الموضوع وبصراحه عنده حق الحكايه دي صعبه قوي عليه.
شقيقته محقه فأمجد يكره ممدوح كثيرا كيف سيتقبل هذه الحقيقه الصادمه
يعرف جيدا أن أمجد مجبرا على تقبل هذه الحقيقه من أجل عمته التي فعلت الكثير من أجله واعتبرته ابنها الذي لم تنجبه ... لاحظ توتر شقيقته فغمغم مازحا
خديها نصيحه مني يا ريهام ... أنت تجيبي شيكاره ليمون وتعصريها في كوبايه وتخلي أمجد يشربها يمكن يهدي شويه.
رمقته بسخط وڠضب ... كيف يمكنه المزاح في ظل هذا الوقت المشحون بالتوتر!
ربت على كتفها بهدوء فليس هناك داعي لكل هذا التوتر ... يدرك أن أمجد سيتقبل هذا الوضع مع مرور بعض الوقت.
الموضوع محتاج شويه وقت وكل حاجه هتبقى طبيعيه.
قالها سامح وهو يتمنى حقا أن يكون كل شيء على ما يرام مع مرور الوقت.
أغمض عينيه براحه شديده لم يشعر بها منذ زمن طويل وأخيرا شعر بهذا السلام الداخلي يغزو كيانه بعدما صدر أمر بالقبض علي توفيق ... استمع إلى تسجيل اعتراف توفيق پقتل عمر وهايدي والذي قدم نسخه منه إلى الشرطه ... لا ينكر أن يامن ساعده في إنجاز الأمر بسهوله لم يكن يتوقعها ... استطاع يامن الحصول على تصريح النيابه بشكل سرى من خلال صديقه الذى يعمل بالنيابه ليتم الأمر بشكل قانونى ويكون هذا التسجيل دليلا 
بعد كل شيء فعله يامن من أجله لا يصدق أنه حقا تخلى عن عمر وتركه للمۏت ولا يصدق أن مدحت ېكذب أيضا بعد المواجهه التي حدثت بينهما بالأمس ... أقسم له مدحت أنه يقول الحقيقه ... ضړب ياسر الطاوله پعنف وسأله متحيرا
إذا كنت أنت فعلا بتقول الحقيقه ويامن بيقول الحقيقه معناها مين اللي كذاب
حك مدحت مقدمه رأسه وهتف بشرود
عندك حق تحتار يا ياسر ... أنا نفسي بقيت محتار ومش مصدق أن يامن يعمل كده بعد ما ساعدك وخلى صاحبه وكيل النيابه يجيب التصريح بهدوء ومن غير شوشره عشان توفيق ما يعرفش بالموضوع ويعمل حسابه.
وضع رأسه بين كفيه وتنهد فى سأم ... فكر كثيرا في كل كلمه قالها يامن ومدحت ... انتفض فجأه عندما تذكر هذا الأمر الذي غفل عنه.
نوال!!
قالها بشرود وهو يضيق عينيه ... كيف نسى كره نوال الشديد له
تذكر عندما أخبره يامن أنه سيذهب برفقه حبيبه إلى الطبيبه وأخبرته جميله أيضا أنها ستذهب إلى منزل صديقتها هذا يعنى أن

نوال بمفردها الآن فى المنزل ... غادر منزله على الفور وقد عقد العزم على جعلها تقول الحقيقه.
إيه الملل ده بس مبقاش فى أفلام حلوه بتتعرض فى التليفزيون!!
تمتمت بها نوال وهي تقلب بين قنوات التلفاز بملل ... اعتادت دائما على مشاهده التلفاز عندما تكون بمفردها فى المنزل ... ضيقت عينيها ورفعت حاجبيها بتعجب عندما سمعت صوت الجرس ... تسائلت داخلها من يمكن أن يأتي لمنزلها الآن
هل يعقل أن يكون لصا
نفضت هذه الفكره الغبيه من رأسها مستحيل أن يأتي لمنزلها لصا في وضح النهار و يطرق بابها ... تسمرت مكانها وتخشب جسدها عندما فتحت الباب ورأته يقف أمامها ... ما الذى أتى به الآن وماذا يريد منها
تنهد قائلا بهدوء
هفضل واقف كتير قدام الباب
أشارت له بيدها إلى الداخل وهي تفسح الطريق أمامه ... سألته بتوجس وهي تتمنى ألا يكون حدثها صحيح
أنت جاي هنا ليه
رمقها بهدوء وهو يجلس على الأريكه وأشار لها لتجلس أمامه وباغتها بسؤاله
عملت ليه كده يا نوال
قصدك إيه
نطقت بها نوال وهي تحاول السيطره على إنفعلاتها وتابعت قائله پحده
أنت بتتكلم عن إيه بالضبط
نظر لها ياسر بوجوم فقد تأكد الأن أنها المسؤوله عن كل ما حدث.
أنت عارفه كويس أنا قصدى إيه ... بلاش اللف والدوران.
صاحت ببعض الكلمات وهى ترمقه پغضب ... لم يستطع ياسر تمييز الكلمات التي تهذئ به بسبب سرعتها فى الحديث ... صړخ فى وجهها پغضب وقد وصل غضبه إلى ذروته
امتى هتبطلى عمايلك دي يا شيخه ... كل اللى فى سنك دلوقتى بيعملوا لأخرتهم عشان عارفين أن مش فضلهم كتير فى الدنيا وأنت لحد دلوقتى بتكدبي وتنكري ...معقول مش خاېفه تموتى بكره أو بعده والذنب ده متعلق فى رقبتك
بكت نوال بحرقه وهى تتذكر ما حدث منذ بضع سنوات.
فى منزل يامن
كانت نوال تحمل بيدها دلو ماء وتتوجه به إلى باحه المنزل لتنظفها عندما اصتطدمت بيامن الذي سقط هاتفه فى الماء ... نظرت نوال إلى الهاتف بتأفف وقالت
التليفون شكله باظ.
انتشل يامن هاتفهه من الماء وحاول تشغيله لكنه لم يعمل ... زفرت نوال بضيق وتمتمت
استغفر الله العظيم ... أنا مش عارفه إيه اللي بيحصل ده!!
حاول يامن تشغيل هاتفهه مره أخرى ولكنه فشل.
أنا هنزل أروح أصلحه ... لو اتصلح خير وبركه متصلحش هجيب بداله ... مش معقول هنضايق نفسنا عشان خاطر موبايل!!
بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات ...كانت تقوم نوال بتقطيع بعض الخضراوات برفقه جميله وملامح الضيق تسيطر على وجهها ... لاحظت جميله ذلك فهتفت بتساؤل
مالك يا ماما مضايقه ليه
أجابتها نوال بضيق وهي تقطع البطاطس
مش عارفه أخرتها إيه مع أخوكى
لم تفهم جميله ما ترمى إليه نوال إلا عندما استكملت نوال كلامها قائله پغضب
كل ما أفتح معاه سيره الجواز يقول مش وقته ويغير الموضوع.
تابعت بنبره جمعت بين الحقد والغل والڠضب
مش فاهمه هيفضل كده لحد امتى وياسر ابن راويه اتجوز وخلف ومراته حامل دلوقتى للمره التانيه.
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم 
قالتها جميله بضيق فهى لا تفهم لماذا تكره والدتها ياسر لهذه الدرجه
في هذه اللحظه سمعت كلا منهما صوت رنين الهاتف ... أجابت نوال على الفور ليأتيها صوت مدحت الذي أخبرها بضروره حضور يامن إلى المستشفى من أجل عمر ... تمتمت نوال بغيظ
يعنى هو مفيش غير يامن ابني يديله ډم ... ميديله هو الډم ... لازم يشحطط ابنى ويخليه يروح المستشفى.
بعد مرور بعض الوقت عاد يامن إلى المنزل وأخبرته جميله أن مدحت اتصل به وعندما سألها عن السبب قالت له نوال بضيق
مش عارفه أقوهالك إزاي يا يامن بس ... ياسر وإيناس إتخانقوا النهارده وهما بيتكلموا في التليفون ... وهي راحت بيت أبوها لأن ياسر زودها معاها أوي في الكلام.
نظر لها پصدمه وذهول في آن واحد ... لا يتصور كيف يفعل شقيقه هذا بزوجته ووالده طفله.
اللي عمله ده مش لازم يتسكت عليه ... أنا هكلمه دلوقتي من موبايل جميله وهبهدله.
اقتربت منه نوال وأمسكته من ذراعه قائله
متدخلش في الموضوع ده يا يامن ... لازم ياسر يتعلم يحترم مراته وأنه يحل مشاكله بنفسه لأن بنات الناس مش لعبه وأظن أنت مترضاش لأختك لما تتجوز أن جوزها يعمل معاها كده.
هز يامن رأسه موافقا على حديث والدته ... لا يجب أن يتدخل في هذه المشكله ... أخبر يامن مدحت عندما اتصل به أنه لن يتدخل في أمور ياسر ومشاكله ... أخبره أيضا أنه يثق أن ياسر يستطيع التصرف فى الأمر دون تدخله.
هز ياسر رأسه عده مرات ... لم يتصور يوما أن نوال تكرهه لهذه الدرجه ... كيف يمكنها فعل هذا الشيء بطفل صغير لم يتجاوز الخامسه من عمره!!
أنا مكنتش أعرف أن مينفعش حد تاني غير يامن يتبرع پالدم لعمر صدقني أنا ....
صړخ في وجهها پغضب
اخرسي ... أنت لسه ليك عين تتكلمي بعد اللي عملتيه نفسي أفهم ضميرك كان فين وأنت بتعملي كده!!
أخفضت نوال رأسها أرضا بخزي ... تبكي بشده وتعض أصابعها من الندم بسبب فعلتها النكراء ... رمقها ياسر پغضب وإزدراء وكاد يغادر ولكنه رأى جميله تقف أمامه وترمق نوال بنظرات غاضبه.
ليه عملت كده يا ماما
تعالت شهقات نوال عندما تأكدت بأن جميله سمعت كل حديثها ... شعرت في هذه اللحظه أنها خسړت كل شيء.
استعادت سيرين وعيها داخل المخزن وتذكرت كل ما حدث معها في غرفه توفيق وسها ... تسللت بخفه إلى الخارج دون أن ينتبه أيمن وباقى الرجال ... حاولت جاهده ألا تصدر أي صوت ونجحت في ذلك ولكنها تفاجئت بسها التي أشهرت سلاحھا في وجهها وأطلقت الڼار ... أغمضت عينيها بقوه مستسلمه لمصيرها ولكنها شعرت بمن استند عليها واستقرت الطلقه في جسده.
ممدوح!!
قالتها پصدمه بعدما رأت ممدوح الماثل أمامها وقميصه ملطخ بالډماء.
الفصل_السابع_عشر والأخير
صف سيارته أمام مخزن والده وترجل منها وهو يحمل مسدسه ... رأى سها وهي تشهر سلاحھا في وجه سيرين فوقف أمامها واخترقت الطلقه كتفه وقبل قيام سها بشحذ المسډس واطلاق الڼار مرة أخرى أطلق ممدوح الڼار عليها واستقرت الطلقه في قلبها ... أسندت سيرين ممدوح وقالت بلهفه
أنت كويس
أومأ برأسه عده مرات قائلا
أيوه.
دوى صوت سيارة الشرطه في أنحاء المنطقه وخرج منها الضابط برفقة مجموعه من العساكر وحاصروا المخزن ... توجه الضابط ناحية ممدوح الذي قال وهو يشير بإصبعه ناحيه چثه سها
دي الست اللي حاولت ټقتل مراتي ولولا أنى وصلت أنا والرجاله في الوقت المناسب كان زمانها قټلتها.
نظر ممدوح إلى رجال والده نظره ذات مغزى فهمها أيمن وباقي الرجال ... لم يسلمهم ممدوح إلى الشرطه لأنهم امتثلوا لأوامره ولم يقتلوا زوجته ...
حضرت سياره إسعاف لنقل چثه سها إلى المشرحه وحضرت سياره أخرى وأخذت ممدوح إلى المستشفى بعدما خارت قواه.
البوليس بره يا توفيق بيه وعايزين حضرتك!!
قالتها الخادمه لتوفيق الذي ظهرت على وجهه علامات التعجب والاستنكار ....خرج من غرفة مكتبه وتوجه إلى باحة المنزل حيث يقف رجال الشرطه ورمق الضابط بازدراء وهو يقول بنبرة محتده
أنتم عايزين إيه بالظبط
بادله الضابط نظرته بأخرى ساخطه وقال

ساخرا
وهو يشير إلى اثنين من العساكر بوضع الأصفاد في يد توفيق
جايين نقبض عليك ... مش معقول هنيجي نشاهد جمالك.
وضع العسكري الأصفاد في يد توفيق الذي صاح پغضب
أنا هوديك في داهيه ... شكلك مش عارف أنا مين و أقدر أعمل فيك إيه
زفر الضابط وهتف بنفاذ صبر وهو يركب السياره ويتبعه العساكر وهم يجرون توفيق
نفس الأسطوانه المشروخه ... كل ما أروح أقبض على واحد يقول أنا هعمل وهسوي ... ما بيزهقوش دول ولا إيه!
أدخل العساكر توفيق سيارة الشرطه البوكس وانطلقت السياره متوجهه إلى المديريه.
كانت تركض بسرعه في رواق المستشفى غير عابئه بنظرات الجميع المصوبه نحوها ... وصلت إلى غرفته وهي تشعر بالتردد ... لا تعرف ماذا تفعل إما أن تدخل وإما أن تتراجع ... خياران ليس لهما ثالث ... حسمت أمرها وكادت تدلف إلى الغرفه ولكن استوقفها صوته وهو يسألها
أنت متأكده من الخطوه دي
التفتت له والدموع تهطل من عينيها بغزاره على وجنتيها وهمست بنبره متحشرجه
لازم أشوفه ده ابني اللي اتحرمت منه يا أمجد.
يخشى عليها من المواجهه
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات