الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزء الاول

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

نوفيلا
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمه ..
تحطمت روحها وكسر قلبها إلى أن أصبحت حطام أنثى .
اليس من حقها أن تشعر بالحياه من جديد 
اليس من حق قلبها أن ينبض بالحب مثل الآخرين 
كيف تواجه هذا المجتمع القاسې وتتمسك بحقها فى الحياه لتحيا من جديد وتتمسك بالأمل 
الذي يسري بداخلها لتعيش حب يتخطى جميع المفاهيم ...

الفصل الاول 
حب تخطي المفاهيم
بقلم فاطمه الالفي
كانت شارده بغرفتها تتذكر ما مرت به من معاناة خلال العامين الماضيين .
انسابت دمعه حارقه سقطت رغما عنها عندما تذكرت تلك الحاډث الذي اودى بحياه كريم أمام أعينها ..
فبعد أن أخبرته حبيبه برفضها القاطع بالارتباط به وأنها لا تريد مقابلته ولن تسامحه على ما فعله فى حقها إلا أن الأخير أصر على المواجهه والتحدث معها مهما كانت الصعوبات وبالفعل تتبع خط سيرها واستنهذ فرصه ليتحدث معها بانفراد وعندما تمكن من رؤيتها وحدها بالنادى اقبل عليها ليحاول معها اخر محاوله لاقناعها بالارتباط به وأن يصلح الخطأ الذي اقترفه في حقها وبالفعل وقف أمامها واراد التحدث ولكن هى عندما وجدته ركضت هاربه لا تريد أن تراءه مره اخرى كانت تشعر بالخۏف من قربه وركضت هاربه من براثنه فكان يتمثل أمامها فى ذئب يريد التهامها ابتعدت عنه بكل ما اوتيت من قوه وغادرت النادي وهى تتلفت حولها پذعر وكادت أن تطصدمها إحدى السيارات لولا أنه لحق بها وانتشلها بكل قوته من وسط الطريق لتبتعد عنه پخوف وهى تلهث أنفاسها پاختناق بسبب رؤيتها له .
وقف مكانه عاجزا عن السيطره على انفعالاتها وشعر بالحزن والاسي من أجلها ولام نفسه على مافعله بتلك البريئه التى أصبحت مزعوره من مجرد النظر إليه عجز عن تصليح خطأ واتت شاحنه من خلفه كانت تسير بسرعه فائقه وهو مازال كالمغيب بوسط الطريق ينظر إلى طيفها المزعور منه أطلق صاحب الشاحنه التلكسات بقوه لأجل أن يبتعد ذلك الشاب ولكن لا حياه لمن تنادي وهو لم يستطيع إيقاف الشاحنه فجاه فتنقلب رأسا على عقب وتحدث فاجعه كبرى واصطدمته بقوه ليرتطم جسده بقوه ويرتفع فى الهواء ويهوى أرضا طريحا والډماء تسيل منه بغزاره وهو ينظر للسماء وجسده ممد يلفظ أنفاسه الأخيرة اقتربت منه بهلع عندما تفاجئت بهذا المنظر وتصلب جسدها وهى تنظر له بتشتت وهو ينظر لها بأمل فى المسامحه قبل أن يلتقي ربه فهو يخشي عقابه وېخاف لقاء ربه وهو يعلم بمدا ارتكابه لذلك الذنب فى حقها وحق ربه اغمض عيناه باستسلام وهو يطلب منها أن تسامحه فهو ېخاف من لقاء ربه وهو على معصيه 
كفكفت دموعها بصمت وهى تتنهد بارتياح فالان انتهى تلك الکابوس من حياتها وعليها أن تتمسك بالحياه التى سوف تقبل عليها واليوم هو أول يوم فى بدايه حياتها الجامعيه قد التحقت بكلية التجاره جامعه القاهره بعد أن تجاوزت الثامنه وثمانون بالمائه بعد معاناتها مع الدراسه وحالتها النفسيه التى تعافت منها بعد مرور عامين مرت بصعوبات كثيرا واليوم تأمل بغد افضل ..
ارتدت ملابسها فاليوم اول يوم لذهابها إلى جامعتها ارتدت ثوبها البسيط باللون الزهري وانتقت حجاب ابيض ليعطى لمظهرها جمالا ورقه فقد تبدلت ملامح وجهها الطفولي وأصبحت فتاه جميله جذابه تثر كل من نظر إليها ساعدتها خلال فتره علاجها بالتقرب إلى الله وتحجبت عن اقتناع بعد أن علمت بأن الحجاب فرض وعليها ارتدائه مثله كمثل الصلاه أصبحت تصلي جميع فروضها وتقرا دائما القرآن الكريم ليدخل الطمأنينة والسکينة على قلبها أصبحت فتاه ناضجه رغم لمحه الحزن التى مازالت تسكن عيناها الخضرويتين إلا أنها أصبحت تنظر للحياه بمنظور مختلف ...
انتهت من تحضير نفسها لتوجه إلى جامعتها وعندما غادرت غرفتها اصطدمت بشقيقها 
شروق بابتسامه صباح الخير يا ابيه
ابتسم لها بحب واقتربت منه تقبل وجنته والتقطها هو داخل أحضانه وهو يمسد على ظهرها بحنو
صباح الجمال على ملاكي 
استمع كليهما إلى صوت والدتهم 
يالا عشان تفطرو قبل ماتنزلو يا حبايبي 
اقترب بهاء وهو مازال محتضن شقيقته من كتفها وقبل راس والدته بحب 
صباح الخير يا ست الكل
وفاء بابتسامه صباح الخير يا حبيب قلبي
قبلتها شروق أعلى وجنتها وانا ايه بقى يا ماما
وفاء بحب هو حبيب قلبي وانتى ضى عيني ربنا ما يحرمني منكم يارب
جلس بهاء وشروق وبدءة فى تناول الطعام .
بهاء بجديه جاهزه عشان اوصلك الجامعه فى طريقي واطلع بعدها على المطار
ابتسمت لشقيقها لا يا حبيبي انا هسوق عربيتي ماتقلقش عليه امال حضرتك كنت بتعلمني السواقه ليه سبني اعتمد على نفسي 
بهاء بابتسامه ربت على كف يدها بحب 
مايمنعش بردو أن اقلق عليكي كنت عايز اطمن وانتى داخله الجامعه اول يوم ليكي بس تمام اللى تشوفيه يا قلبي مدام عايزه تعتمدي على نفسك فده شئ يسعدني خلى بالك من نفسك 
نهض من مقعده والتقط الكاب الخاص ببذلته وطبع قبله أعلى جبينها واقترب من والدته وقبل يدها بحنان 
اشوف وشكم بخير خلو بالكم
من نفسكم 
وفاء أستودعك الله الذى لا تضيع ودائعه
بهاء بابتسامه فى رعايه الله
غادر الفيلا وقاد سيارته فى طريقه للمطار أما عن شروق ودعت والدتها وحملت حقيبه يدها ودفتر المحاضرات الخاص بها واستقلت سيارتها الصغيره متوجه الى كليه التجاره جامعه القاهره . .
وصل مطار القاهرة الدولي وصفا سيارته بمكانها المخصص وحمل حقيبته ودلف لداخل المطار .
نظر لساعه يده علم بأن الوقت مازال باكرا على اقلاع رحلته توجه إلى كافتيريا المطار ليرتشف قهوته .
جلس أمام إحدى الطاولات ونزع الكاب ورفع نظارته الشمسيه أعلى شعره وطلب من النادل إحضار قهوته وامسك بإحدى الصحف يقرأ بها ..
كانت ترتدي ملابسها الخاصه بالعمل وهى البذله السمراء المخصصة بعملها كمساعد كابتن طيار رغم أنها كانت تشعر بالاعياء إلى أنها أصرت على تلك الرحله لكي تلتقى بطيارها الخاص الذي سرق قلبها فلم تترك الفرصه أن تضيع من بين يدها فمنذ أكثر من شهر لم تلتقى به فقد كان بعده رحلات ولم تستطيع إرفاقه لذلك أصرت على خوض تلك الرحله جانبه ..
همت بمغادره منزلها فى عجاله واستقلت سياره اجري لتقلها إلى المطار .
وبعد مرور نصف ساعه كانت تترجل من السياره وتعطى السائق النقود ويعطيها حقيبتها الصغيره 
رفعت حامل الحقيبه وجرتها خلفها وهى تدافع لداخل صاله المطار بخطوات ثابتة وعيناها تدور بالمكان تبحث عن شخصا واحد فقط ..
...........
كان ينظر للصحيفه باهتمام ويرتشف قهوته ببطئ وعندما القى بالصحيفه أعلى المنضده وجدها أمامه تنظر له بتوتر .
اعتدل فى جلسته وهو يبتسم لها بود 
شذا واقفه ليه اتفضلي
شذا بتوتر اسفه بس كنت بدور على حضرتك 
بهاء بجديه طب اتفضلي اقعدي 
جلست أمامه وهى ترسم ابتسامتها اقلاع الطياره كمان نص ساعه 
نظر لساعته بجديه ثم عاد النظر إليها فعلا كمان نص ساعه 
آتاهم صوت استدعاء الركاب ..
على الساده الحضور المتوجهين الى مدينه كندا عليهم التزام أماكنهم .
نهض من مقعده يلا بينا على الطياره 
سارت جانبه وهى تحاول عدم اظهار مرضها فإذا علم بحقيقه مرضها فلم يسمح لها بالسفر ..
كانت تصف سيارتها امام الجامعه وترجلت منها وهى تشعر بالقلق فهى مقبله على عالم آخر جديد عليها وعليها التاقلم به تنفست بهدوء وعبرت بوابه الكليه بعد أن أخرجت كارنيه الكليه الخاصه بها وعلم رجل الأمن بأنها منتسبه لتلك الكليه سارت باضطراب تتلفت حولها .
اقترب منها شابا وهو يعطيها جدول المحاضرات الخاص بالفرقه الأولي فقد علم من توترها أنها بالفرقه الأولى فقد مر عليه الكثير .
الشاب بابتسامه الفرقه الاولى مش كده 
نظرت له بقلق وهمت بأن تبتعد عنه 
اعتذر الشاب بلباقه أنا اسف مش قصدي اضايقك ولا اتطفل بس انا من اتحاد طلاب الجامعه وواجبي أرحب بالدفعه الجديده واسلمك جدول محاضراتك وكمان اوصلك للمدرج أ عندك اول محاضره هناك 
التقطت من الجدول وهى تشكره ميرسي 
ابتسم الشاب بود وأشار بيده بأن تتبعه اتفضلي معايا أنا عصام رئيس اتحاد الطلبه واى حاجه تحتاجي إليها احنا معاكي ماتقلقيش
هزت راسها بتوتر وسارت خلفه دون أن تخبره باسمها وهو تفهم الأمر ولم يريد احراجها أو مضايقتها .
اوصلها إلى حيث المدرج وتركها لتخطى بقدمها لتواجه حياتها الجديده داخل الحرم الجامعي ...
جاء موعد إقلاع الطائرة الموجهه إلى الاراضي الكنديه وتم ربط الاحزمه وانشغل بهاء بقياده الطائره وهى جانبه يداهمها الدوار من حين لآخر وتحاول التماسك إلا أنها لم تستطع الصمود أكثر من ذلك فاغمضت عيناها بارهاق وذهبت فى ثبات عميق ..
عندما وجدها صامته نظر لها يحاول ان يتحدث معها ولكن تفاجئ بوجدها نائمه ابتسم على براءتها وعاد يتابع قيادته بجديه ..
فرحلته سوف تستغرق عده ساعات ..
جلست بالمدرج وهى تتنفس الان بارتياح كانت تتوافد الفتايات والشباب بداخل قاعه المحاضرات وجلست جانبها فتاه وهى تبتسم لها بود وتمد يدها تصافحها 
انا زهره وانتي 
صافحتها بود وهى تخبرها أيضا باسمها شروق 
كانت زهره فتاه هادئه وبسيطه وجمال هادى غير مكلف ولذلك تقربت منها شروق وبدو فى التعارف ونشات علاقه الصداقه بينهم ..
ظلت زهره تثرثر بمرح منما جعلها تبتسم على حديثها وفجاه قطع الصمت بالقاعه ودلف الدكتور المسؤل عن الماده بالقاء محاضرته الاولى ..
دلف لداخل القاعه بهيبته القويه شاب فى الثلاثين من عمره ابيض البشره بعينان بنيه وشعر اسود ولحيه خفيفه تعطى بمظهره الوسامه يرتدى حلته الړصاصي ويحمل حقيبه سواد .
دلف القاعه بوقار ونزع نظارته الشمسيه وهو يلقى التحيه على طلابه ثم وقف أمام مكتبه وضع الحقيبه أعلاها وجلس بالمقعد المخصص له وهو ينظر لهم باهتمام وهو يتحدث بالمايك..
اعرفكم بنفسي دكتور احمد العايدي هدرلسكم محاسبه وانهارده هنتعرف على بعض 
أشار إلى شاب يجلس أمامه واعطاءه المايك 
اتفضل كل واحد يعرفني بنفسه 
التقط الشاب منه المايك واخبره باسمه ثم تنقل المايك بين الحضور إلى أن ذهب إلى حيث الفتاه المصدومه منذ دخوله للقاعه وهى لم تتوقع أن تراء الان وبعد غياب طال لثلاثه اعوام ...
الفصل الثاني
حب تخطى المفاهيم 
بقلم فاطمه الالفي
جحظت عيناها پصدمه عندما
ايقنت بأنه يقف أمامها الان بعد غياب ثلاث سنوات لم تتوقع أن تلتقى به الآن يا له من قدر سوف تراء دائما بعد الان ولما لا وهو استاذها عليها تقبل ذلك الوضع .
التقطت المايك بيد مرتعشه وهمست اسمها بصوت رقيق لا يكاد يصل إليه .
رفع هو انظاره ونظر اتجاه الفتاه وتحدث بجديه 
ماسمعتش من فضلك على صوتك 
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تنطق اسمها بنره مضطربة 
ظلت عيناه مصوبه اتجاهها عندما ميز نبره صوتها المضطربه انتابه
الفضول وجحظت عيناه عندما علم بمن تكون صاحبه العيون الخضراء طفلته الصغيره التى ڠضبت منه باخر لقاء جمعهم اڼفجرت ابتسامته وهو يتطلع إليها بشوق حقيقي لم يتوقع أنها كبرت لهذا الحد وأصبحت فتاه ناضجه وتجلس أمامه الان اكتفي بالتعرف على طلابه اليوم

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات