عصيان الورثه ل لادو غنيم
جعله يتنهد بعمق ويتراجع برأسه للأسترخاء فوق الوسادة من جديد ليكمل نومه فلم يكن أستعاد كامل أفاقته لكنه شعرا پألم ينتابه في معصمه اليمين بسبب نومها فوقه منذ أكثر من ساعة وحاول تحريك يده لكنه شعرا بملمس خصرها الناعم العاړي اسفل يداهذلك الملمس الذي جعله ينتبه أكثر و فتح عيناه بوعي كامل ونظرا لها من جديد ليتفاجئ بوضعهم المٹيرة والمريب بالنسبة له كأن يظن أن ما حدث بينهما منذ قليل كان مجرد حلم رئة بنومهلكن روئيتهما بهذا الوضع وهو متأكد أنه بكامل وعية وغير نائم جعله يمد أصابعه ويمسك بطرف الغطاء ورفعه قليلا من فوقهما ونظرا أسفله ليتفاجئ بكونهما حقا عاريان وتمت بينهما أول علاقة زوجية مما جعله يقوص حاجبية ببسمه رجولية اظهرت غمازتين فكيه ب
عزفت دقات قلبها وظهرت بسمة زينة وجهها الأنثوي واشعلته خجلا بذلك الأعتراف الذي يمدها بالطاقة والسعادة وأكتفت بالصمت اما هو فلم يكتفي بعد من البوح بما داخله من عشق تيم قلبه وأرهق رجولته وغير مقر اصابعه ووضعها فوق شعرها وبدأ يداعب خصلاتها وعيناه تتغزل بعيناها أثناء قولة
كنتي بتحاولي تبعديني عنك ليه معا أنك
لمس قلبها بسؤاله المحير لعقله وشدد عمق نظرة داخل عيناها التي تلونت بدموع لم يفهم مغزاها حتي باحت بما داخلها بصوت أنثوي منخفض
عشان بحبككنت بحاول انكر حبي ليك جوة نفسي عشان متعلقش بيك وأحبك أكتر وفي الأخر تسبني!! أنا مش حمل ۏجع قلب وفراق تاني يا صفوان
حرك رأسه بتفهم وتنهد ببسمة هادئة
مش هسيبك غير لو جه معادي وربنا أفتكرنيغير كده أنسي أن في حاجة ممكن تبعدني عنكدأنا مصدقة لقيتك
أرتخي قلبها ببراوة العشق المحمل برحيق الكلماتالتي جعلتها تتجرء قليلا وتبوح بما تخبئه داخل قلبها المغرم برجولته
تبقي قريب مين كل اللي حسيته وقتها أني حبيتك من أول نظرة يوميها بس صدقة أن في حب من النظرة الأولي! والأول مرة كنت أحس بالسعادة لما عرفت أنك أبن عمي كنت مبسوطه من جوايا أني هشوفك كل يوم ورغم أنك كنت پتكرهني بس أنا فضلت أحبك يا صفوان واديني أهو بقيت مراتك ومعاك وسمعت منك كلمة بحبك يا حياة
يعني الدكتوره حبتني من أول نظرةتصدقي أني راجل قاسې عشان محستش بحب قمر زيكبس معلش ملحوقة هعوضك عن الفترة اللي فاتت وقولك أحلة غرام ياقلب صفوانبس مش هنا تحت
حسان أنا هربت من دار أخوي وچاتلك عشان نتچوز! أنا خلاص زهجت ومبجتش جادره أتحمل عيشتي ويااه واصل عشان أكدة حملت لحالي وهربت من الدار ياله خلينا نروح نتچوز
أنتي ايه اللي جابك هنا ازي هربتي
اجابته ببسمة أنتصار
أستنيت الحد لما الخالة نادية غفيت وأتسحبت وچأت علي
أهنه من غير ماحد ما ياعرف ياله يا حسان خلينا نروح نتچوز وابجي مرتك ووجتيها زيدان مش هيجدر يجولنا حاچة!
رفع يديه وفرك وجهه بزمجره وهو يتنهد بعمق من ثم نظرا لها محدثها برسمية
أنتي بتقولي ايه جواز ايه اللي أوافق عليهطبعا مش موافق ياله أرجعي البيت قبل ما أخوكي ما يعرف أنك هربتيوشليني من عقلك خالص عشان مش هينفع نكون لبعض
ضيقت عيناها ببسمة مليئه بالحصرة وأقتربت منه بغرابة
لاع أنت عايزني وعايز تتچوزني أنا خابره أنك بتجولك أكدة عشان اللي حوصل من اخوي النهارده بس أنا ماليش صالح أنا بحبك ور يداك يا حسان
أخذ نفسا عميقا وفرغه في الهواء محاولا الأسترخاء والحديث معها بصدق قائلا
فكرة جوازي منك كانت غلطه خطوة خدتها وأنا مضايق و موجوع كنت مفكر أني لما اخطبك وأتجوزك هقدر أنساها وأعيش معا غيرها !!لو كان أخوكي زيدان مرفضش جوازنا يمكن مكنتش فكرت فيها!! بس لما رفض جوازنا رجعت فكرت فيها وأكتشفت أنها ساكنه جوايا وخروجها مني مش هيحصل غير بخروج روحي من جسمي! يمكن ربنا خلي زيدان يرفض الجوازه عشان مقعش في الغلط ومظلمكيش معايا لأني أتاكدت أني مش هقدر أحب غيرها حتي لو هي بقيت پتكرهني
أعتصر قلبها بكلماته التي فهمتها كثيرا تلك الكلمات التي جعلت الدموع تسقط من عيناها برجفه لزمت جسدها
أنت بتعحب يا حسان!
تنهد بأرهاق
مش بس بحب أنا عاشق ليها!! ومش قادر أشوف نفسي معا غيرها والا قادر أشوفها معا غيري أنا زمان فردت فيها بسهولة ومحربتش عشانها وأتسببت في خسارتها وكسر قلبها بس ربنا اداني الفرصة عشان أصلح اللي عملته معاها ومش ناوي أضيع الفرصة ديه مهما حصل وهفضل جنبها الحد لما تسامحني وتقبل بحبي من جديد
ذادت رجفت قلبها بالبكاء وهي تشعر بقبضة حديديه تمسك بقلبها المرهف
مش عارفه اجولك ايه غير أني أنا كمان مش هجدر أحب غيرك والا هجدر ابقي معا راچل غيرك يا حسان بس معالش شكل جدري كتبلي أني متهناش والا ابجي زي باجي البنات!! علي العموم ربنا يسعدك وياها أنا هروح البيت جبل ماحد ما يشوفني
تحركت للذهاب لكنها وجدته يحدثها برسمية
أستني خليني أوصلك
أستدارت له ببسمه باكية
معدش فيه داعي كتر خيرك يا حسان!!
نهت جملتها وذهبت من أمامه تبكي بحصره علي حالهااما هو فجلس علي الأرض يسند ظهره علي الشجرة وهو يفكر في حكايته المعقدة
اما داخل حجرة نوم رضوان فكان يجلس علي الفراش بجانب زوجته الحجه وصيفة التي اخبرها بكل ما حدث مما جعلها تشعر بالحزن علي أولادها وقالت
يا ميلت بختك في بنتك و جوزها يا وصيفه بقي كانوا عايزين يخلصه من حياة حرام عليهم ايه مش مكفيهم اللي حصلها زمان!
الجد برسمية
خلاص يا وصيفه وقت الكلام خلص جه وقت الحساب ومن طلعت النهار هيبداء حسابهم معايا
الجدة باستغراب
ناوي علي ايه يا رضوان
رضوان بجدية
علي كل خير يا وصيفة
الحلقه العاشره من الجزء الثانى
مر الليل وأتي نهار يوما جديد وكانت الساعة التاسعه ونصف صباحا داخل بيت الجد رضوان حينما بدأت الأمطار بالهطول وضړبت السماء بالصواعق والبرقوالټفت رياح الشتاء بين الأشجار لتعزف أجمل الحان الموسيقي الطبيعيةوفي هذه الأجواء كانوا يلتفوا أفراد الأسرة حول طاولة الطعام التي كانت تتضمن نجاة وزوجها عثمان الذي دعاهم الجد لتناول الفطور معهم ليحدث الجميع بأمر هام
وأثناء جلوسهم وتناولهم للطعام كانت عيناي الجد تتارجح بحذر بين الجميعيأخذ أنفاسه أستعداد لما ينوي قولهمن ثم تنهد وبدأ بالحديث قائلا
بصراحة كده ياولاد أنا جمعكم كلكم علي الفطار مش عشان ناكل سوا أنا جمعكم عشان أكلمكم في حاجة مهمه تخصكم كلكم
تنهدت نجاة بحړقة قلب باغضه وعيناها تمزق وجه أبنتها الجالسة بجانب حياة التي تجلس بمفردها من دون صفوان الذي أرسله الجد لمباشرة العمال المسئولون عن بناء احد المطاحن الخاصه بهم
هنتكلم يابا بس مش الاول تعاتب قليلة الرباية بنتي اللي سابت بيت أبوها في عز الليالي وجات باتت عندكم
هكذا تحدثت نجاة بغلاظهلكنها وجدت أبيها يخرسها بكلمته الجافة
أسمه بيت جدها اللي هو بيت أبوكي شكلك نسيتي أني أبوكي يا نجاة وأن ليلي بنتك! بس ما علينا مش ده المهم دلوقتي
سأله عثمان بغرابة
خير ياعمي من ساعة ماجينا وأنت مقولتش
باعتلنا لية بالظبط!
تنهد بجمود
استنا علي رزقك يا عثمان ماتستعجلش علي رزقك كدهدلوقتي هتعرف كل حاجةطبعا ملاحظين أن صفوان ومازن مش موجودين معانا علي الفطار بصراحه أنا طفشتهم علي مشاوير عشان عايز اتكلم معاكم لوحدينا من غير ماحد منهم يعرف حاجة عن اللي هقولها لأن الكلام اللي هقوله يخصكم أنتو السته وبس
في تلك الحظة تبدلت الأنظار بين الجالسين وبدأت جفونهم بأظهار بلعهم للعابهمكانت الأنظار تتارجح بين نجاة و عثمان ونجية وحسان وليلي وحياة
كانت قلوبهم قلقه بسبب شئ لم يعرفوه بعد لكن الأمر لم يطول طويلا بسبب الجد الذي وجه أول كلمة بعين مليئه بالشك الي نجاة أبنته قائلا
سؤالي ليكي يخص حاجة عملتيها من خمسة وعشرين سنةفي الليلة المشئومه لما سعاد مشيت شقتها ومعاها ينتها يوميها زارتها نادية وهددتها وطبعا عارفين باقي الحكاية! بس اللي محدش يعرفة هو أن مش نادية بس اللي زارة سعاد ليلتها! لاء في حد تاني زارها بعد ما نادية ما مشيت من عندها والشخص ده هو أنتي يا نجاة تحبي تقولي يابنت رضوان يا أخت سالم ليه زرتيه مراته لليلتها وقولتيلها ايه والا نسيتي!
حدقة عيون الحاضرين النظر في وجه نجاة التي بات عليها الأرتباك وتجحظت عيناها بربكه مثل صوتها القائل
روحتروحت فين مين قالكم الكلام ده أنا مرحتش عند حد يابا
تلونت ملامح الحج رضوان ببسمه ماكره أثناء قولة
مالك يا نجاة أنتي صدقتي أنا كنت بهزر معاكيبقي يعني أنا أكون عارف أنك زورتي سعاد واجي اواجهك قدام حياة بقي ده أسمه كلامأنا بس حبيت أشوفك هتعملي ايه لو حد أتبله عليكي وقال عنك كلام محصلش
تنهدت بارياحية ظهرت فوق وجهها لكن داخلها كان ملتحم بالقلق فحديث والدها قد حدث بالفعل لكنها كانت تجهل لماذا كڈب الأمر وادعي انه مزحهوقبل أن تساله وجدته يكمل باقي مابدئه
في الحقيقه ياولاد رضوان وصلني كلام أنك يا عثمان أنت اللي صلط البت سامية عشان ټحرق اوضة حياة بنت سالم ابن عمك وصاحب عمركومن غير ماتبرر أو تقول اي حاجه أنا عارف أنك عملت كده عشان خاطر ليلي بنتك يعني بما انك كنت مفكر أن حياة مرات حسان اللي بنتك بتحبه ففكرت أنها العقبه اللي واقفه بين بنتك وبين حسان فقولت تخلص منهاوعشان منطولش في الكلام وتسال مين اللي قالي الكلام ده فانا هقصر عليك السكه وقولك! اللي عرفتني تبقي سامية اللي أنتي يا نجاة بكل قسۏة وجحود قطعتلها لسانها عشان ماتتكلمش بس نسيتي تقطعي ايديها لانها كتبتلي كل حاجة تعرفها عنكم
كان حديث الجد بمثابة السهام المشتعله بزبزبات كهربائيه لبشت جسد الأثنين وجعلتهما في حالة من الصمت الذي جعلا الجد يتنهد بلوم قائلا
يا خسارة كان نفسي أشوف نظرة ظلم أو كلمة دفاع عن نفسكم بس خوفكم كتف لسانتكم ده لانكم متاكدين من وجود سامية اللي ممكن بكل سهولة تشهد عليكم لو
بلغت عنكم وقدمتها للشهاده
بس أنا هطلع رحيم