رواية فاطمة كاملة
وصحتها
كانت تشفق عليها فتاة فى عز شبابها تتعرض لكل هذا الحزن والضغط النفسي والجسدى كانت على حافة الهاوية لولا أن حضر ابنها فى الوقت المناسب لضاعت هذة الفتاه البريئة على يد ذئب مفترس لا يعرف شئ عن الانسانية والرحمة
فاق حمدى بعد فترة من الوقت وهرب بسرعة من منزل هابسى يسب ويلعن الحظ الذى جلب له من ينقذه من قبضته
وصعد إلى الطابق الثاني وقف أمام الشقه
وظل
يطرق على الباب ويحاول الاتصال هاتفها ولكن لايوجد اى رد وانتابة القلق
عز راحت فين بس وطنط منى كمان شكلها لسة ماجتش من سفريتها هتكون راحت فين دلوقتى لا بترد على باب ولا فون استر يارب هى مالهاش حد ممكن تكون عند والدتها بس لا هى بتكرهها ازى هتروح تقعد معاها امال راحت فين بس
فى الصباح استيقظت هابسى پخوف وفزع والدموع تنهمر من عينها ا واصبح لونها احمر مثل الډم وتنتفض وتنظر حولها پخوف وهلع
شعرت بها سمية وقامت من نومها فزعة
سمية بحب اهدى يابنتى اهدى ياحبيبى جهاد فى الحال
ليل ماما غطيها وغطى شعرها عشان جهاد جاى فى الطريق
وضعت الحجاب تداري شعرها وظلت هابسى متشبثه بها كانها ټغرق وتريد أن تنقظها
بعد وقت ليس بقليل حضر جهاد ويحاول أن يطمئن عليها وقف شارد عاجز عن ماذا يفعل
جهاد اطلعى فيني بدى شوفك
هابسى تتمسك بسمية وتنتفض بشدة
ليل جهاد هى على الوضع دة من ساعة اعمل حاجة
جهاد بعطيها مهدئ بس انا مابحب تضل على المهدئات
جهاد طب عايز اسألها انتى سامعانى وشايفانى كويس اطلعى فيني دقيقة بس
سمية دة دكتور وهيساعدك يابنتى بصيلو بس
هابسى تنظر بضعف
جهاد اسمك اية
طب حاسة بأية
حاولى تتكلمى
تعرفى
هابسى لا رد
جهاد طب هز راسك بالموافقة أو لا
جهاد مش قادرة تنطقى
جهاد تمام
ممكن اتكلم معها لوحدينا
ليل لية هى خاېفة خلى ماما
جهاد لا لحالنا لازم يكون فى بينا ثقة وهلا
سمية معلشى ياحبيبتى رجعالك تانى بس الدكتور يتكلم معاكى بس ماتخفيش
هابسى
خرج ليل ووالدته من الغرفة
جهاد فيكى تحكى عن وجعك
لازم تحكى عشان بعرف اسعادك منيح
جهاد اعرفك عن حالى انا جهاد الشوام 30 سنة فلسطينى الچنسية واعذب عندك لى عروسة
هابسى
جهاد تعرفى ان مالى عيلة بالمرة عيلتى كلها راحت فى قصف من عشر سنين وانا ضليت لحالى وانا جيت مصر من خمس سنين فقط وعارف يعنى اية تفقدى حد غالى وعزيز على قلبك انا مجرب ها الۏجع منيح بس حاولت اسس حالى ودرست طب نفسى عشان اعالج نفسى بالأول واعالج إللى محتاج لى شوفتى معانات الشعب الفلسطينى احنا فى معاناة من لحظة الولادة مافى امان ولا حياة فى خوف بس فى حزن وۏجع وقهر وظلم وعدم امان وعدم سلام وعدم اطمئنان عندنا كل حاجة من عدم هههه حياة صعبة مش هيك اطفال بټموت بنات ونسوان تترمل وشباب بېموت وشيوخ بټموت دمار شامل ومع ذلك بنكمل ونقف على ارجلنا وبنحاول نعيش ونعمر ونكبر ومش عندنا يأس فى قاموس حياتنا عندنا شعب بيكافح شعب صامد شعب مضحى شعب بيبنى مابيهد بيخلف رجالة صامدين فى وش العد ومكملين
مافى شعب صامد مثل شعبنا
وراح نضل صامدين ليوم الدين إلى أن تتحرر الاقصى
فينى احس وجعك بس راح اسالك كم سوال
عندك مسكن
عندك عمل
عندك قوت
عم تاكلى عم تشربى
عم تعيشى تنطرى الړصاصة جاية من وين
عم تعيشى المڈلة طول العمر
هابسى تهز رأسها بالنفى والدموع فى عينيها
جهاد فيكى تصرخى وتقولى اة
هابسى تحاول ولا يطلع لها أى صوت
جهاد انت فقدتى النطق من الصدمة والاڼهيار إللى تعرضتى ليه بس ماتخافى هاى مسالة وقت بس حاولى تهدى حالك وانا ماراح اعطيك مهدئ اانتى بنت فوية وراح تعدى الازمة على خير فيكى تفكرى بكلامى فيكى تحكى معى حتى لو صوتك ماطالع اكتبى وجعك والمك اكتبى شو بدك وانا حدك وراح ساعدك بأمر ربى شو متفقين هلا
تهز هابسى بالموافقة
جهاد منيح انتى مالك اهل ولا انا فينا نكون اهل لبعض راح احكيلك على كل وجعى وانتى راح تحاكيني على كل وجعك وبيضل سر بينتناء شور
هابسى تهز بالموافقة
جهاد راح اتركك ترتاحى هلا وبرجع ليكى بعدين حاولى تنزعى الخۏف من راسك وانتى هون باامن مكان بالعالم هههه
هابسى تبتسم
تركها وغادر الغرفه وجد ليل ينتظره بقلق
ليل ها يا جهاد خير
جهاد فقدت القدرة على النطق من حالة الصدمة الشديدة والفزع من كل إللى حوليها بس انا حولت معها تقلل من الفزع وربنا المعين
ليل وسمية يعنى اية مش هتتكلم تانى
جهاد لا هذا اسمة فقد نطق موقت وراح تشفى منة بس بمشية الله فى صدمة ممكن تخلى الشخص يفقد النطق أو يفقد الحركة أو يفقد البصر من شدة الصدمة والاڼهيار الجسم بيتعرض لشى فوق طاقة البشر تتحملة فالشخص قوته ټنهار ويفقد السيطرة على أى حركة من جسمة بس ها مسالة وقت وبمساعدة لنفسة يتخطى المرحلة الأولى من الصدمة والعامل النفسى والجسدى مهم جدا
سمية وهتفضل كتير يابنى
جهاد مابقدر احدد المړيض نفسة هو اللى بيحدد يطلع من الحالة ولا يحبس نفسة داخل الحالة ومايخرج منها بس هابسى قوية وراح تخرج من ها الحالة
ليل يارب
الفصل الثالث والعشرون
اڼتقام هز قلبي
بقلم فاطمة الالفى
تعرفت نوراى على هابسى بعد ان علمت انها فقدت النطق بسبب مۏت جدتها وطلب ليل من نور ان تحاول ان تخرجها من حزنها وطلب من نور ان تذهب معه لشراء ملابس خاصه بهابسي
وتقربت سمية من هابسي تعاملها كابنتها الثانية مثل نور وحاول سامر أيضا ان يخرجها ويرسم البسمة على وجهها فرغم سوء التفاهم الذي حدث بينهم قبل سابق إلى أن سامر طيب القلب وطلب من مريم ان تاتى لزيارة هابسى
وفرحت مريم كثيرا انها وجدت صديقتها رغم قصر المدة بينهم فى التعارف إلى أن احبتها حقا واصبحت مثابه شقيقتها ليست مجرد صديقه فقط
حاول ليل اقناع مريم أن تخرج هابسى من حالتها النفسيه وتصطحبها معها لشراء شبكتها واختيار فستان الخطبة
ذهبت مريم إلى فيلا النجار
وتقابلت مع هابسى
هابسى مازالت حزينة صامتة
مريم ها يا بسبوسة هتيجى معانا نختار الشبكة بالفستان كمان ريم اختى زوقها وحش وكمان مش فاضية بتخلع منى شوفتى بقى
هابسى تشير إلى نفسها بالرفض
مريم بحزن لية هو انا حظى وحش كدة لية اخواتى بيتخلو عنى ماشى يا بسبوسة انا زعلانة وبلاش خطوبة بقى خالص
حضر سامر وليل من الشركة عندما استمع سامر إلى كلماتها اسرع اليها ليفهم ماذا تقصد
سامر نعم ياختى بلاش اية حرام عليكى دة انا روحى طلعت على مااتقدمت دة انا هدخل اخرة بدل دنيا على يدك يابعيد
مريم اعمل اية ماحدش عايز يجى معايا ينفع كدة وتغمز لسامر
سامر لا ماينفعش نعنس بقى وبلاش جواز
نور ههههه والله مجانين وتعملوها
سامر ينفع كدة يا هابسى اشفقى عليه وروحى مع البنية الغلبانة دى احسن تفركش الجوازة
سمية روحى معاهم يابنتى ومعاكم نور كمان اخرجى ياحبيبتى وبلاش تحبسى نفسك كدة
ليل أيوة وكمان هتنزلى الشغل بس بعد لم نخلص من خطوبةسامر ومريم انا محتاجك فى الشغل
هابسى تنظر إلى مريم وترى فيها نظرة رجاء وهزت لها رأسها بالموافقة
مريم حبيبتى يا بسبوسة والله كنت عارفة انك عمرى ماتخذلينى
تبتسم هابسى وصعدت إلى الغرفة تبدل ملابسها
وتتذكر وجة جدتها البشوش الجميل ووجهة الطيبة على وجه والدها الحبيب فإنها حقا بحاجة آلية فبعد فراقة عانت كثيرا وتتذكر ابتسامة توام عمرها وروحها الثانية وتضم نفسها كانها تضم توامها وتفيق على منظر چثة اختها فى ثلاجة المشرحة ووعدها بالاڼتقام وفاقت من شرودها على أن تكمل سير خطة الاڼتقام لابد أن ترجع إلى بيتها باسرع وقت وجدها فى هذا المنزل ليس من صالحها
انها تريد الاڼتقام من ليل ولا تريد أن تضعف فاحبت والدته الطيبة الحنونة التى قدمت لها العون والمساعدة واحتوتها مثل ابنتها فهى فى منزلها منذ اسبوع بالحب والحنان التى تفتقدة واحبت اختة الصغرى ذات الملامح البرئة الهادية وتقربت إليها ورغم صغر سنها تحاول ان تخفف عنها ماهذة العائلة المترابطة التى لا تربط بينهم أى صلة أو رابط قوى ومع ذلك يقدمو لها الحب والحنان والصدق فى مشاعرهم فهى لا تريد أن تظل أكثر من ذلك فمازالت تريد الاخذ بثار اختها تريد الاڼتقام وتعيش من أجل أن تحقق انتقامها فهل حقا ليل هو من فعل باختها هذة الچريمة البشعة إلى هذا الحد وتظل شاردة فى افعالة معها وماذا يريد منها أيضا
ماذا
نور هابسى جاهزة يلى بينا
وتذهب مع نور إلى أسفل
سمية بلاش اسود يابنتى دة فال وحش غيرى اللبس دة عشان خاطر مريم دى عروسة
ليل هو مش دكتور جهاد طلب منك تحاولى تغيرى الاسود
هابسى
مريم بلاش عشان خاطرى الحزن فى القلب حاولى انا عارفة إللى جواكى مش سهل بس مش باللبس
هابسى جلست على الكرسى وهزت راسها بالنفى
سامر خلاص مش تغيرى حاجة مالة الاسود حلو وزى الفل كمان يلى بإجماعة انا عايز اتجوز ابوس ايديكم
مريم طب يلى امرى لله
استقلت هابسى ونور مع ليل فى سيارته
استقلت مريم مع سامر فى سيارته
مريم عنادية اوى كان نفسى تغير الاسود
سامر معلشى مش سهل عليها تفقد أختها وبعدين جدتها ومالهاش حد دلوقتى صعب هى اكيد حزينة من جوة وعشان كدة رافضة تغير الاسود دة ليل ونور نزلو جابو لها لبس وكان الوان رفضت ومش لبستة
مريم ربنا معاها يصبرها
ليل ينظر إلى المرأة ويتابع هابسى وهى شاردة تنظر من شباك السيارة فى السراب لا تعلم ماذا مصيرها بعد كل هذا تريد أن تترك الدنيا باكملها تريد أن تلتقى باختها وجدتها ووالدها فقد قټلها الاشتياق
حزن ليل على شرودها الدائم وعدم القدرة على الكلام فقد اشتاق إلى سماع صوتها
بعد مدة وصلو إلى الجواهرجى الخاص بالعائلة
ونور تنكج هابسى وتبتسم
ليل ينظر لهم بحزن
وسامر مع مريم يختارو
وبدأ التوتر على هابسى فذلك الرجل هو من سالت عن ا القلادة تخص من
ليل ادخلو اختارو مع مريم
نور طب لو عجبنى حاجة
ليل قولى لسامر مش هو العريس
سامر هههههه بلاش طمع بقى هههه
نور كدة ازعل ياسمورتى
سامر يبق مافيش حاجة بدال مابتسمعيش الكلام يابت دة انت قد بنتى احترمينى طيب
نور اوكية يا بابى
سامر اتزفتى اختارى بس عروستى تختار الاول
مريم تعالى يابسبوستى معايا نختار سوى
ذهبت معها هابسى وهى تطلع بعيد عن ذلك الرجل صاحب المحل
وليل يراقب تحركات هابسى ونظراتها المتوترة
هابسى