رواية ميار كاملة
انني لن اقترب ثقيل حصاره برقه هاتفه وهى تحاول إخفاء ارتباكها
انا جائعة
ابتسم فى حنو ليهتف
وماذا تريد ان تطلب زوجتي في وجبة الإفطار
ردت بحماس
فول وفلافل و سلطه ومخلالات
رفع حاجبيه باستنكار لتهتف بخجل
جبن ومربى
ضحك بصخب ليهتف بنعومة
سأقوم بطلب وجبتك الاولى
قام من الفراش بعيدة عن الغرفة كانت الأرفف مليئة بالكتب توجهت نحوها وهي تنظر إلي الكتب باهتمام كان معظمها باللغة التركية والقليل من اللغة الانجليزية أمسكت بكتاب وعبثت في صفحاته بتركيز ...رقدت على الصوفا وهى تتطلع إلى كتاب الادب الانجليزى بتركيز... لم تشعر بوجوده إلا عندما جلس بجانبها لتشهق بزعر
ثم هتفت بعتاب
هل يوجد أحد يفعل ذلك
أمسك بالكتاب ثم وضعه بجانبه ليهتف بتذمر
لقد كنت انادى عليكى منذ
تطلعت الى عينيه وهي تعلم انه لا يرغب فى تركها ولو لدقيقه واحده لتضحك فى خفوت
لا تقلق استطيع ان اتولى امرى
ثم هتفت بجدية
انا لا اريد اى خادمين لخدمتنا
هتف بحنو
ولكن المنزل واسع جدا لن تقدرين على انتهاء تنظيف المنزل فى يوم واحد
لا تقلق استطيع فعلها .. ابعث أحدهم ويساعدنى فى اخر الاسبوع
هتف بتصميم
كلا لن ادعك بمفردك
ولكن
قاطعها برفض قاطع
لا لن استطيع ان افعل ذلك أن أتركك بمفردك لساعات طويلة
لما لا نعيش فى قصر عائلتك
هتف بنبرة هادئة
قلت لكى من قبل حياتنا الخاصه لا اريد ان يعلمها احد ولو بالخطأ اريد ان نظل بمفردنا دون قيود لكى تشعرى بالراحة من عدم وجود رجال فى المنزل
ولكن ماذا سأفعل في فترة غيابك لم توافق على عدم وجود خادمات وايضا من الذهاب للقصر
ثم لمعت فكره برأسها
ما رأيك بأن أعمل معك
سكن عدة لحظات يفكر قليلا ثم هتف
وماذا ستعمل زوجتى العزيزة
لاحظت بوادر الرفض من نبرته الغليظة لتهتف بجمود
لا مشكلة كأني لم اقل شيئا
ابتعدت عنه فى ضيق ليمسك يدها ضاحكا فى صخب
نظرت إليه بحنق ليربت على خصلات شعرها بحنو
امهليني بضعة أيام أفكر قليلا
هتفت بضيق
أمير
مال على اذنها هامسا بنعومة
قلب أمير
قشعريرة دبت فى بأسمه جعله ينقض عليها ويحاصرها فى الحائط ليهتف بمكر
ماذا قلت لكى
هتفت ببراءة
ماذا قلت انا ! لم أقل شيئا !! حتى اننى لا اتذكر ما تفوهت به منذ قليل
حسنا دعيني أذكرك إذا
قام بحملها بين ذراعيه رغم اعتراضها لتهتف بضيق يشوبه الخجل
أكرهك بشدة
هتف بتسلية
حقا !! سأعاقبك على تلك الجملة جيدا
ذاقها الليلة شهد الحب لمساته الخبيرة تنسيها اسمها واين هى كل ما تشعر به همساته الدافئه وهو يهمس بأذنها بكلمات عاشقه تدغدغ روحها لتستكين بين ذراعيه الحانية وابتسامه خفيفه تعتلى ثغرها.
عام مر مليء بالسعادة والمشاعر الجياشة ..ولكن تمر الرياح بما لا تشتهي السفن ... عام مر ولا يوجد نطفه داخلها نبته أثر حبهم ... إصرار وإلحاح فريدة على مجيء حفيد كان يؤرق مضجعها .. جال في ذهنها أسوأ السيناريوهات لكن استغفرت سريعا .. لم تجد سوى الذهاب الى الطبيب ..إصرار أمير على الرفض كان يزيد من نسبة الشك داخلها ..
انتبهت على الممرضه وهي تدعوها إلى الداخل .. متوترة خائڤة ما الذى ستقدم عليه سيكون الحد الفاصل ..
امسك كفها بهدوء وملامح وجهه غير معلومه رفعت ببصرها لتنظر إليه بدهشه ..كيف علم بوجودها هنا ..هى لم تخبره ولم تخبر أحد .. تعبيرات وجهه غامضة
دلفا الى الطبيب وهى تقدم رجلا وتؤخر الاخرى ..انتبهت على صوت الطبيب وهو يهتف بابتسامة بعد ان وضع الأوراق على الطاولة
لا تقلقى يا سيده نور لا يوجد داعى لكل ذلك القلق
ثم تابع بهدوء
ربما لم يحين مشيئه الله بعد
هتفت فى خفوت
إلى متى سيستمر ذلك
صمت قليلا ثم تابع بجدية
متى لا اعلم ولكن لا تستسلمي وتيأسي يا سيده نور ربما لم يحن الوقت بعد يجب أن يكون ثقتك بالله اكبر من ذلك
تنهدت بأسى لتشعر به مرة أخرى ليسحبها بهدوء ويهتف ببعض العبارات للطبيب ..
اخذ يسحبها ببطء وهي شارده لم تشعر سوى بإغلاق باب منزلهم ارتمت على أول مقعد رأته وعيناها محدقتين به كان طوال الطريق صامتا هل هذا الهدوء ما قبل الاعصار !
همست فى خفوت
أمير ما بك
نظر إليها ببرود ثم هتف
ما بى بربك هل هذا سؤال يتفوه منك
ثم صاح بهدر
قلت لك لا تذهبى الى ذلك اعذرنى حقا توجد اشياء كبيره بداخلى ضغوطات لم اختبرها من قبل
قاطعها هامسا
كفى لا اريد ان نتحدث فى ذلك الأمر ثانيه
هزت رأسها بالنفي لتهتف باعتراض
من فضلك ليس الان