رواية ميار كاملة
والفرق الشاسع بين حالتها في الامس والان ليهتف بعدم تصديق
يا بنتي انتي طبيعيه كده ولا ايه
ضحكت بشده وهي تهتف بحالميه
الصراحه مش عارفه بس لما بشوفه كياني بيتلخبط كده ١٨٠ درجه ولا انا عندي انفصام في الشخصية لا لا بص هو لما بكون متوعداله واشوفه بنسي كل الڠضب اللي مخزناه جوايا ..هو انا كده طبيعيه ولا إيه
جزت على أسنانها بغيظ
كده تطلعني من المشاعر والاحاسيس اللي جوايا
لفت نظرها إلي العلبة المغلفة لتهتف بنبرة ذات مغزى
ايه يا جميل مين اللي جابلك الهدية معجبة مش كده
رد پغضب مصطنع
بت انتي متعصبنيش .. قال معجبة قال
اسفين يا باشا بس بجد ايه جوه العلبه ساعه ولا برفيوم
قام من مجلسه هاتفا بحنق مصطنع
العلبة ديه حبيب القلب بعتهالك انا هروح اتفرج على الماتش فى اوضتى ... انا مجهز الاكل ابقي سخنيه
بانبهار تطلعت إليه بدقة انه احدث جهاز لشركة آبل وبداخله خط جديد لتفتح جهازها وتنتظر عدة ثواني نظرت إلي لوحة الاتصال لتجد رقمه الوحيد المسجل بداخلها بعثت له رسالة شكر وبعض العبارات الرومانسية.
رمت هاتفها بجوارها وهي تتطلع إلى السقف بحالميه و تدعو في سرها ان يحفظه لها وتبعد اعين الحاسدين والحاقدين عليه وان يمر يوم الزفاف على خير...لتنتفض من مجلسها صائحة وقد تذكرت شىء هام
الفصل الثامن
كان حفل الزفاف راقيا فى أحد أهم وأرقى الفنادق في القاهرة كان هادىء لا يوجد به صحفيين ...
تجمع عائلتها وأحبائها وأصدقائها وجيرانها وأطفال حيها المشاكسين . حلته السوداء ټخطف الأنفاس لاحظت نظرات الفتيات يتفحصونه بوقاحة تعلقت ببصرها إليه لتجده يطالعها بنظرات أخجلتها أشاحت بوجهها إلى طاولة عائله أمير .. جميعهم حاضرون وايضا السيده نازلي وبعض أقاربهم لم تراهم من قبل... كان الجميع يبدو رائعين إياد المشاغب الصغير ارتدي نفس حله أمير و زينب تبدو فاتنه بفستانها الازرق وعمر بحلته السوداء الرائعه ظل بجانب زينب طوال الوقت ... منه وظافر على رغم من مرور ستة أعوام علي مجيء مولود جديد إلا انهم عاشقان إلى حد النخاع ...
ايه بقي ما انتي كنتي حلوة اول الفرح مالك اتقلبت كده ليه
مش قادرة اسيبك وامشي
ضحك بخفوت وهو يقرص وجنتيها بخفة
تقدم أمير نحوهم ليهتف بصدق وهو يحتضن كف يدها
لا تقلق يا عمي نور مكنونة داخل قلبي
ربت محمد على أذنها
ربما سأعطيكي بعض الدروس الهامة لأساسيات اللغة التركية
ازدردت ريقها بتوتر وارتسم على وجهها ابتسامه باهته ليهتف بمكر وهو ما زال يميل إلى أذنها
لا تقلقي سأعطي
لما
ساكنه بين ذراعيه أغمضت جفنيها
كلا أمير
افتحي جفنيك
فتحت جفنيها تتطلع إليه نظراته لامعة ببريق غريب همست في خفوت وجسدها يرتجف بشده من نظراته المثبتة
نستطيع أن نؤجلها صحيح
كان تنظر إليه بتوسل شديد...ليهتف ليفرغ فاهه پصدمه قائلا
بحقك ما هذا الذي ترتدينه
نظرت إلى ملابسها برضى لتتجه نحوه جالسة بجانبه قائلة بدلال
من باب الاحتياط إنني أعلمك جيدا يا أمير بى
تتطلع إلي ما ترتديه بعدم رضى خصلات شعرها الذي جمعته وفستان منزلى فضفاض طويل مغلق من جميع الجوانب ليهتف بسخرية
لم يأتي موسم الشتاء بعد لكي ټحبسي نفسك بتلك الملابس
رمت رأسها على صدره لتهتف بنعومة
لا تقلق إنه قطن مصرى ..ما رأيك أن ندردش تلك الليلة
ابتسم بسخرية على ما تفوهت به...غاب أثر لمساتها وهى تمرر أناملها على كفه ثم انتقلت بأناملها الى شعره الكستنائى تعبث به بحب...أزاحت رأسها من على صدره لتقترب الى وجه تتلمسه برقه إذابته ..اغلق جفنيه ليستنشق عبير المسک الذي بات يعشقه وانفاسها الساخنه تلفح صفائح وجهه... يقسم أن اقترابها منه بتلك الدرجة يسكره
اقتربت منه بخطۏرة وهى تتلمس لحيته وشاربه لتهمس بشرود
لحيتك وشاربك الخفيفين يعطيك جاذبية خاصة لا تحلقهم
فتح جفنيه وهو
خرج من حجرة النوم غالقا الباب خلفه ليرتمي بجسده على الأريكة متنهدا بقوه ليشعر بلمسات يديها على كتفه العارى هامسة في خفوت
أمير
نعم
جلست بجانبه على الاريكه وتركت مسافة بينهم لتهتف وهي تفرك يديها بتوتر
اعلم ان تلك الليله تنتظرها ولكن حقا لست مستعدة لتلك المرحلة بعد فقط امهلني بضعه ايام قليله وسأكون مستعده
هز رأسه بالإيجاب ليردف بهدوء
اعلم ذلك لكن انتي ايضا ما كان عليك الاقتراب مني بتلك الخطۏرة
لعنت نفسها وهي ټلعن لسانها وغبائها على أن تجلس بجانبه للمرة الثانية هتفت بمزح
اتعلم يا أمير بى اننى حتى ذلك اليوم لا اعلم ما هو لونك المفضل
عقد حاجبيه بتعجب من سؤالها ثم لبث أن تحدث بهدوء
حسنا لا يوجد نوع محدد ولكني احب الالوان الهادئة
هتفت بعدم تصديق
حقا كنت أظنك تتحدث مثل ابطال المسلسلات ويقولون بصوت أجش احب اللون الاسود
نظر إليها متعجبا لټنفجر اتحدث التركية يكفي الانجليزية والعربية والفرنسية
ثم تساءلت بجدية
وماذا عنك
اتحدث خمس لغات
نظرت إليه بإعجاب لتتسائل بلهفه
حقا وما هم
التركية و الانجليزية والاسبانية والبرتغالية والالمانية
هتفت بعبث
اضف ايضا العربية
حسنا سوف
اسفة لن اشتم مرة اخرى اعدك بذلك
توجهت ببصرها إلى صدره العارى لتهتف متسائلة
هل ستظل هكذا ألن ترتدى شيئا
ضحك في خفوت متسائلا بمكر
ماذا هل انتي خائفه