رواية قمري كاملة
في وسامته و ملامح وجهه الرجولية الجذابة و لن تجد احد يعشقها مثل ما هو يعشقها لكن قلبها من وضعها بتلك الحيرةقلبها الذي لم يتخذ قرار حتي الآن
استمعت لصوت مليكة الحنون و هو يقول من خلف البابيلا يا نسمة عشان تفطري قبل ما تروحي المدرسة
نظرت بحسرة علي ملابسها التي تمزق اجزاء منها و اصبحت غير مناسبة للخروج من البيت لكن لفت نظرها تلك الحقيبة الكبيرة التي امامها لتفتحها و هي تجد جميع ملابسها بها عقدت حاجبيها بذهول لتقولازاي اللبس دة جه هنا!
تنهدت بقلة حيلة لتأخذ الزي الخاص بمدرستها لترتديه و هي تتفاجأ ايضا بوجود حقيبتها المدرسية هنا ايضا لتفتحتها بقلق و خوف لتجدها بمكانها تلك الساعة التي اعطاها فهد اياها بذكري يوم مولدها و هي تعيدها بمكانها ثم اخذت تمشط خصلاتها المجعدة و علي وجهها ابتسامة واسعة لتخرج من الغرفة و هي تراهم جالسين علي الطاولة التي بها الطعامهتفت مليكة بحنويلا يابنتي تعالي عشان تاكلي قبل ما تروحي المدرسة
نظر لها فهد ليهتف بقنوطتمشي تروحي فين! و بعدين مين هيسمحلك انك تمشي!
كادت نسمة ان ترد لكن وجدت مليكة تمسك بكفها و هي تشدد قبضتها عليه قائلةانتي خدتي قرار في اللي قولتهولك امبارح
اجابت و اخيرا قرر قلبها ما تريدههستني بس زي ما اتفقت معاه بعد دراستي ما تخلص و غير كدة حضرتك عارفة انه ميصحش اقعد هنا معاكوا
صاح پغضب بعدما احتقن وجهه بالډماء بعصبية بسبب ما قالتهاية اللي انتي بتقوليه دة! و هتستني فين!
بينما قالت نسمة بتوتر و قد اصيبت وجنتيها بحمرة الخجلو هستني ف انا قررت استني معاك و ابقي معاك
لم يهتم لما قالته والدته ليهمس پصدمةيعني ا انتي هتفضلي معايا و موافقة تتجوزيني اق اقصد يعني بعد ما تخلصي تعليمك!
اومأت له نسمة بحرج لتلتقط الحقيبة المدرسية لتقول بعدما طأطأت رأسها بخجلانا هروح بقي المدرسة
مازالت تلك الأبتسامة مرتسمة علي وجهه بسعادة لا توصف ليهتف بلهفهلا لا استني انا هوديكي و اجيبك
فتح الباب لتتقدمه هي لتستمع لصياح مليكة
يراقبها بهدوء دون ملل من خلال ذلك اللوح الزجاجي وجهها الشاحب الذي الم قلبه همسه بكلمة اسف طوال وقوفه امام ذلك اللوح الزجاجي
اخرج من جيبه تلك الحلقة التي مازال محتفظ بها حتي الآن و اخذ يتحسس اسمها المحفور عليها بندم ليضع رأسه علي اللوح الزجاجي و هو يهمس بصدق تبين في عيناهلو حصلك حاجة ھموت يا قمر لو سبتيني ھموت
ربت الطبيب علي كتفه ليقول بشفقة علي حالتهسيف بيه حضرتك هنا من امبارح و من ساعتها و انت واقف كدة حضرتك انا طمنتك عليها هي كويسة و ان شاء الله بكرة هتفوق
زفر الطبيب بضجر ليهتف بضيقحضرتك احنا بنعمل شغلنا و بنعمل اللي نقدر عليه
اومأ له سيف ليقول بسخرية و هو يتجه للخارجهنشوف
اول شئ همس به انكمشت قسمات وجهها پصدمة لأجلهفما قاله ليس بالسهل تصديقهاختك قمر مش اختك مش بنت باباكي اختك قمر اختك من الأم و بس
هزت رأسها رافضة لتصرخ قائلةانت مچنون يا عصام ولا عايز تجنني انت اكيد كداب
جز علي اسنانه يحاول التحكم في اعصابه فهتف بهدوءطب لو انا كداب ابسط مثال لون عيون اختك قمر اية
همست و قد جحظت عيناها بشكزرقا!
تنهد بعمق ليرد عليها بحذر حتي لا ټنهار بسبب تلك الحقائق التي تصيب المرء بالصدمةطب هو باباكي ولا حتي مامتك عيونهم ملونة!
هزت رأسها بهستيرية لتصيح بعدم تصديقلا يا عصام لا الكلام اللي انت بتقوله دة خطېر جدا يعني ا اقصد عادي ممكن تحصل اية المشكلة
زفر بحنق ليكمل توضيح الأمرزمان من خمسة و عشرين سنة عم سيف الشرقاوي حسين اتجوز عفاف وقتها محدش من العيلة كان موافق علي الجوازة دي و خصوصا ابوه كلنا كنا عارفين قد اية هي طماعة و مبتجريش غير ورا الفلوس و عايزة فلوس حسين بأي شكل لدرجة انها ا ا
هتفت هالهپخوفو اية! كمل
تنهد پألم علي الحالة التي ستصيبها من خيبة امل تجاه والدتها لكن ما باليد حيلةحاولت ټقتل حسين و اتفقت مع ناس يطلعوا عليه بليل و هو سايق عشان يعمل حاډثة و فعلا حصل و بعد الحاډثة
دي حسين مقدرش يمشي علي رجليه تاني
تابع و هو يتأمل دموعها التي هبطت پألموقتها ابو حسين اكتشف انها هي اللي عملت كدة من الناس اللي اتفقت معاهم و حسين بردو عرف طردناها برة البيت و حسين طلقها و بعدها بشهرين لقيناها جاية و بتقول انها حامل في ابن حسين محدش صدقها الا حسين و كان عايز يرجعها بس ابوه كان رافض نهائي بعدها بشهر اټوفي حسين بعدها بقي بست شهور اكتشفنا انها خلفت و عرفنا بردو انها كتبتها بأسم جمال
تسائلت هاله بتعجب و مازالت الصدمة تؤثر عليهاازاي!
اجابها بنفس نبرتهزورت عقد جواز بوقت قديم و كتبت البنت بأسمه و بعدها بأربع شهور جت و كانت عايزة ترمي البنت لينا و قالت مش دي بنتكوا خليها معاكوا وقتها هي و جمال حالتهم المادية مكانتش كويسة فمكانوش قادرين يصرفوا علي البنت وقتها شريف ابو سيف وقف قصادها و رفض اللي هي بتقوله دة فهددتنا انها هتعمل فضايح و تبهدل الدنيا شريف وقتها عرض عليها يشغل جوزها في الشركة مقابل انها تسكت و فعلا وافقت
وجدها تصيح بضيقو لية هما مخدوهاش مش دي بنت ابنهم!
اجابها بحزنعشان مكانوش
يعرفوا ان دي بنت حسين غير من الشبه اللي هما لاحظوه لما البنت كانت بتكبر ابو حسين ماټ و شريف اخوه ماټ من سنتين بردو
عقدت حاجبيها لتهمس بأستفهامعلي كدة بقي شغلها في الشركة كان متخطط!
اومأ لها و هو يقولسيف شغلها في الشركة بعد ماعرف ان حالتهم المادية سيئة من بعد مۏت جمال
سألته بفضول و هما في طريقهما الي المدرسةهو مين اللي جاب اللبس بتاعي البيت
ابتسم ببساطة ليجيبهاانا روحت انهاردة اصبح و جبتهولك
ضغطت علي شفتيها بتوتر لتقول بترددماما عاملة اية
جز علي اسنانه پعنف فصاح پغضبهو انتي لسة بعد اللي هي عملته فيكي بتسألي عنها!
ردت عليه و هي تحاول الأطمئنان علي والدتها بأي طريقةما هي اكيد عملت كدة يا فهد عشان مصلحتي و بعدين اللي سمعته من الجيران مكانش سهل بردو قولي بقي هي عاملة اية
لم يتحمل حديثها الأحمق فقبض علي زراعها بقوة و هو يهزها پعنف قائلابعد كل اللي عملته فيكي لسة بتسألي عنها انتي اية مبتفهميش!
تأوهت بقوة لتصرخ قائلة و هي تحاول سحب زراعهافهددراعي بيوجعني يا فهد ااااه سيب دراعي
هتف بأنفعال شديد و نظراته الڼارية التي يرمقها بها كادت ان ټحرقهاما انا بضغط عليه عشان افوقك و افكرك بالكدمات اللي مالية جسمك كله بسببها و في الأخر بتقوليلي هي عاملة اية!
همست پألم شديد و هي مازالت تحاول في سحب زراعهاڠصب عني يا فهد مهما حصل دي امي
جحظت عيناه بعدم تصديق فصاح بعصبية و قد استشاط ڠضبا و هو يترك زراعهاانا مش قادر افهمك بجد مش قادر افهمكطيبتك دي هتوديكي فداهيا
صمتت و لم تجد ما تقوله فقط تقدمته و ظلت تسير بينما هو ركض خلفها و هو يمسك بكفها متقدم اياها قائلااظن انك ماشية مع حد و دة مش من الذوق انك تسيبيه و تمشي كدة
شهقت نسمة ما ان امسك بكفها لتهمس بحرجفهد سيب ايدي الناس هتقول اية سيب ايدي
هز كتفيه بلامبالاة ليقول بعدم اكتراثيقولوا اللي يقولوه انا ميهمنيش
حاولت سحب يدها مجددا فنظر لها بقتامة جعلتها تتوقف عن المحاولة لتهتف بأبتسامة خفيفة متوترةاحنا وصلنا المدرسة
اومأ لها بصمت ثم قال بوجه خالي من التعابيرهاجي اخدك بعد مدرستك اروحك و بعدها ارجع المستشفي تاني تمام
حركت يدها بأرتباك لتسأله بأبتسامة مرتجفةفهد انت زعلان مني!
اشار بعينيه لداخل المدرسة و هو يقوليلا يا نسمة هتتأخري علي المدرسة
ثم تركها و لم يعطيها فرصة للرد حتي لتنكمش قسمات وجهها بعبوس و هي تتجه للداخل
اعملك معايا شاي يا دكتورة وعد
قالها ياسر صديق وعد بالمشفي و وجهه ذو الملامح الجذابة يتزين عليه ابتسامة واسعة فردت عليه وعد ببرودلا يا دكتور ياسر مش عايزة
ثم تابعت بأهتمامهو دكتور فهد جه ولا لسة!
اجابها بعبوس و خيبة امللا يا دكتورة لسة مجاش
ثم اكمل بفضول و غيرة تبينت من خلال نبرتههو حضرتك عايزاه في حاجة معينة!
لاحظت نبرته لتجيبه بخبثاة اصل كنت هعزمه علي الغدا انهاردة
زفر ياسر پغضب ليصيح رافعا احد حاجبيه بعصبيةلية يعني تعزميه علي الغدا لية!
قهقهت وعد بمكر لتجيبه بدهاءاية يا دكتور مالك في اية انا بهزر هعزمه علي الغدا لية اساسا انا بس بسأل عليه عشان خاطر المړضي اللي مستنينه
زفر بأرتياح شديد لتتابع هي بأبتسامة بسيطةو لو عايزني اشرب فممكن اشرب قهوة بلاش شاي عشان
مش بحبه
اومأ لها و مازالت علامات السعادة مرتسمة علي وجههماشي
انا هقوم اعمل فنجانين قهوة و اجي
اومأت له لتهمس بشرود بعدما ذهبشكلي هنساك يا فهد شكل حبي ليك عماني عن اي حد بيحبني
صباح يوم جديد
اخذت تفتح عيناها ببطئ شديد ليكون اول ما تراه
الفصل التاسع عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
فتحت عيناها ليكون اول شئ وقعت عيناها عليه ذلك الطبيب البشوشابتلعت ريقها بصعوبة بالغة بسبب جفاف حلقها لتهمس پألمسيف فين سيف
حاول الطبيب بث الأمان لها قائلااهدي بس عشان متتعبيش
اطلع انت برة دلوقت
قالها سيف بصرامة و هو يشير للطبيب بعيناه تجاه الباب
تنحنح الطبيب بحرج ليقول بجديةطيب ياريت حضرتك بلاش عصبية او انفعال دلوقت نهائي
اومأ له سيف بصمت ليتجه نحوها و هو يجد بيعينيها نظرات اللهفه التي لاول مرة يراها وجدها ايضا تحاول الأعتدال في جلستها لكن لم تستطع ليهمس بوجه خالي من التعابيراستني اساعدك
امسك بكتفيها بينما هي تشبثت بقميصه ليجعلها تعتدل في جلستها جاء لي دموعها التي انهمرت پقهرانقذتني مع اني كنت هموتك يومها لية عملت كدة!
هزت قمر