السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل الخامس

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أسيا يعنى الأمان كفايه عليكى أنك تحسى بوجوده فى نفس المكان عشان تكونى مطمنه حتى لو مش عارفه تلمسيه أنه يكون أهم عندك من نفسك أنك تحبى أى حاجه وكل حاجه ليها علاقه بيه وتخافى عليها زيه بالظبط أنك تبصى فى عيونه تنسى الدنيا بكل تفاصيلها ولو خيروكى بين العالم وبين نظره من عينيه هتختاريه هو من غير ما تترددى لحظه واحده أنك تحسى الدنيا ضيقه عليكى بس لما تشوفيه تلاقي الضيق ده أتحول لبراح أنك تكونى حافظه كل تفاصيله وملامحه وتعشقيها بعيوبها عارفه ليه لأنه محفور هنا 
نطقت جملتها الأخيره وهى تشير بأصبعها نحو موضع قلبها 
ظلت أسيا تستمع إلى أبنه عمها بأنبهار ثم هتفت بعدها متسائله بأشفاق 
ياااه يا ليلى كل ده حب فى قلبك ليه 
أبتسمت ليلى بۏجع وأخفضت رأسها هاربه بنظراتها من صديقه عمرها ثم قالت بخفوت 
كل اللى قلتهولك ده ميوصفش حاجه فى حبى ليه صدقينى لما تحبى بجد هتعرفى أنا قصدى إيه 
زفرت أسيا بضيق قبل أن تقول بتمنى 
أنا بجد محتاره نفسى أهرب من كل ده ياريتنى كنت سمعت كلام دكتور طارق الدكتور بتاعنا وصممت أنى أشتغل معاه فى المستشفى بتاعته فى المدينه يمكن فعلا كنت طلعت طاقتى فى الشغل زى ماكان بيقولى وحققت حاجه مهمه فى حياتى بدل مانا متلخبطه بالشكل ده 
تنهدت ليلى بأحباط ثم قالت بواقعية 
مانتى جربتى يا أسيا وعرضتى عليهم وجدو قالك هيقول رأيه بعد مراد اللى رفض وبشده كمان كنتى هتعملى أيه يعنى ! وبعدين المهم دلوقتى هتنزلى معايا المستشفى أمتى أنا لوحدى من غيرك هناك 
أجابتها أسيا بأصرار وهى تعود لتستند بظهرها على الوساده الوثيره الموضوعه خلفها 
فكرتينى بالموضوع ده أنا فعلا كنت ناويه أكلم مراد النهارده فيه وأساله 
هزت ليلى رأسها موافقة ومشجعه ثم عادت تسألها بأستفهام بعد فتره قليله من الصمت 
أسيا صحيح فاكرة المرجع اللى دكتور طارق عطهولك هديه ! محتاجه اراجع فيه حاجه ضرورى لو ينفع تسليفهولى بكره 
أجابتها أسيا بحماسة شديده وهى تتحرك من مقعدها 
أه طبعا موجود هدورلك عليه والصبح إن شاء الله هيكون على مكتبك 
ابتسمت لها ليلى بسعادة ثم سألتها وهى تتحرك من جلستها لتقف قبالتها 
أنتى رايحه فين دلوقتى ! 
قالت أسيا وهى تتحرك بخطواتها نحو باب الغرفه للخروج 
ولا حاجه هدور على الكتاب وهشوف لو مراد رجع عشان أتكلم معاه 
لوحت لها ليلى بيدها مودعه ثم أرسلت لها قبله فى الهواء وداخلها يتمنى لو تجد صديقتها سعادتها المنشودة مع أحب إنسان إلى قلبها أخيها مراد 
أما عن أسيا فقد توجهت مباشرة نحوغرفتها تبحث بأهتمام عن ذلك المرجع الهام بلهفه فإلى جانب أهميته العلميه كانت قد تحصلت عليه بفضل تفوقها خلال العام كتذكار من دكتورها المحبوب طارق على أجتهادها وتفوقها على زميلاتها وليلى بفارق طفيف أستحقت أسيا من خلال ذلك المرجع النادر وبجداره بحثت أسيا بداخل غرفتها كامله عن ظهر قلب ولم تجده لذلك قررت التوجه لغرفته والدتها للأستفسار عنه 
دلفت أسيا غرفه والدتها والتى لحسن حظها كانت مستيقظه لذلك الوقت ثم سألتها مباشرة بقلق واضح 
ماما من فضلك الكتب اللى كنت حطاها فى مكتبى فين !! 
أجابتها والدتها برزانتها وهدوئها المعتاد 
حبيبتى لما خلصتى دراسه وكنا بنرتب

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات