السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل الخامس

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الأوضه عشان رجوعك نقلت كل الكتب فى أوضه المخزن تحت السلم عشان أوفرلك مساحه 
زفرت أسيا بضيق ثم قالت بأعتراض وهى تترك الغرفه بأكملها 
يا ماما !! أزاى تعملى كده !! دى كتب مهمه جدا هنزل أشوفهم تحت 
حاولت السيده جميله إيقاف أبنتها ولكن الأخيرة كانت قد تحركت من كامل الغرفه بعد نطقها بجملتها المعترضه مباشرة 
وفى الأسفل وقبل دخولها لتلك الغرفه الواقعه تحت الدرج أسترقت أسيا عدة نظرات نحو غرفه المكتب للتأكد من وجوده بداخلها وأثناء فعلها لذلك تفاجئت بالخادمة جليله تخرج منها حامله بيدها فنجان القهوه الفارغ أستنكرت الخادمه استيقاظ مخدومتها لذلك الوقت فتحدثت تسألها مستفسرة بفصولها المعتاد 
يا هانم !! أساعدك فى حاجه ! 
أجابتها أسيا بأنشغال وهى تحاول فتح باب الغرفه المغلق 
لا أنا هدور على حاجه هنا متشغليش بالك أنتى وروحى نامى كفايه أنك سهرانه لدلوقتى 
كانت جليله أكثر من مرحبه بأجابه مخدومتها تلك فهى بالفعل كانت تتوق للذهاب إلى مخدعها والملحق بالقصر من الخلف حتى تستريح قليلا من إرهاق اليوم لذلك تحركت مسرعه نحو المطبخ وقد أنتوت الخروج منه إلى غرفتها مباشرة دون تأخير وبمجرد دخولها المطبخ شهقت بقلق فقد تفاجئت من وجود مخدومتها الأخرى سميره بداخله سألتها جليله بأهتمام كاذب
أساعدك فى حاجه يا هانم ! 
أجابتها سميره بعجرفتها المعتادة 
لا مفيش أنتى عارفه علي مش بيشرب القهوه غير من أيدى أنا روحى يلا شوفى كنتى هتعملى أيه 
وضعت جليله صينيه القهوه الفارغه فوق الطاولة دون تعليق ثم شرعت فى التحرك نحو الباب الخلفى المطل على الحديقه الخلفيه للقصر أوقفها صوت سميره قبل خروجها تسألها بفضول 
أستنى هنا قوليلى كنتى بتكلمى مين برة ! 
قالت الخادمة بأستفاضه 
دى أسيا هانم كانت بتحاول تفتح اوضه المخزن وقالت هتدور على حاجه جواها 
لمعت عينى سميره بخبث ثم قالت مسرعة بلهفه 
تمام روحى أنتى وأنا كمان هصب القهوه وأطلع على طول 
أنتظرت بعد أعطاء أمرها للخادمة بالأنصراف حتى أختفت أمامها ثم بدءت تتحرك للخارج وقد لمعت فكره خبيثه فى عقلها وقد انتوت تطبيقها فى الحال 
تحركت سميرة على أطراف أصابعها حتى وصلت إلى الدرج ونظرت حولها بحرص يمينا ويسار لتتأكد من عدم وجود أحد فى الجوار ثم قامت بسحب باب غرفه المخزن ببطء شديد وأغلقته بعدما تأكدت من وجود أسيا فى الداخل فجميع من بالقصر يعلم أن أسيا مصابه برهاب الأماكن المغلقه بسبب حاډثه مماثلة تعرضت لها فى الصغر إذا تلك هى فرصتها المناسبه للأنتقام منها ومن مراد خصوصا بعد تقريعه وتهديده لها بسبب زوجته التى فضلت شريكه عليه تأكدت سميرة من وجود المفتاح من الخارج ثم قامت بأنزال زر الضوء ليحل الظلام داخل الغرفه ثم ركضت بعدها نحو الأعلى ومنه إلى غرفتها 
أنتفضت أسيا ړعبا بمجرد حلول الظلام داخل الغرفه الضيقه وبدءت أنفاسها فى التسارع تلقائيا خاصة عندما حاولت الخروج فوجدت باب الغرفه مغلق حاولت فتحه مرة أخرى وقد بدءت يديها فى التعرق وجسدها فى الأرتجاف حاولت أخذ نفسا عميقا تهدء به من روعها ولكن هيهات فالظلام مع ضيق الغرفه جعلها تفقد السيطرة على أعصابها تماما فبدءت تصرخ وتدفع باب الغرفه بقوه فى محاوله بائسه منها للخروج 
اما فى غرفه مكتبه وصل إلى مسامع مراد صرخه أستنجاد خافته سرعان ما اختفت فظن للوهله الأولى أنها من وحى خياله ولكنها سرعان ما عادت
لتخترق سمعه مرة أخرى بنبرة أقوى فقرر إرضاء فضوله وأتباع مصدر الصوت للأطمئنان والتأكد ولالفعل بمجرد خروجه من الغرفه وتحركه فى الممر الواصل بين غرفه مكتبه والدرج أستمع إلى صوت صړختها المستنجده أتيا من غرفه المخزن المقابله له 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات