رواية مراد الفصل 10
مستنكرا بقلق من مشهد حفيده الغاضب
مراد !! أسيا !!!! حصل إيه يا ولاد !!!.
اجأبه مراد پحده وصرامة وأقدامه لازالت تشق طريقها إلى الدرج دون الألتفات إلي أحد
محدش يدخل .. أنا ومراتى حريين ..
أحتقنت ملامح كلا من الجد وجميلة التى ظهر الرفض والقلق على أبنتها جليا على وجهها ونظرت كلا من ليلى وعزه إلى بعضهم البعض بأستنكار أما سميرة فكانت الوحيدة التى تشع عينيها بالشماتة وهى ترى تعكير صفو وهدوء الجميع من فعلتها البسيطة تلك .
مراد ..
نظر لها شرزا ثم قال بعدائية وهو ينفض يده من فوق ذراعها
مراد ايه بالظبط !!! .. ها مراد أيه كده فهمينى !!! ..
لم تجد صوتها لتجيبه فيبدو أن أحبالها الصوتية فرت هاربة مع الډم الذى فى عروقها وتركوها بمفردها لتواجهه فعاد هو يقول بحدة
أجابته بنبرة بالكاد أستطاع سماعها وهى تخفض رأسها أرضا
قلتلى متخرجيش ..
صفق بكلتا بيده ساخرا ثم قال بتهكم وهو يضع يده فوق خصره ويده الأخرى تمسح على وجهه
لا برافوووو !! كويس أنك لسه فاكرة قلت إيه !! ..
ولما أنتى فاكرة الكلام منفذتهوش ليه !!! تقدرى تقوليلى موقفك أيه دلوقتى لو مكنتش رجعت فى الوقت ده !! او كان حصل أيه لو مكنش ده طريقى اللى بعدى عليه على طول وشفته وهو بيضايقك !! .. والأهم فهمينى كده كان هيحصل إيه لو أنا مش موجود والبنى أدم ده كانت خطته أكبر من أنه يتعرضلك أو الأكيد أن حد باعته !.. ها أنطقى يا هانم !! ..
ردى عليا أنا مش بكلم نفسى ..
بدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها ضيقا وعجزا والأسوء ندما على رضوخها لطلبهم وكسر ثقته بها ثم قالت متمتة بقدر ما سمحت لها نبرتها العاجزة
أتسعت عيني مراد لوهله وشرد لثانية ثم عاد يقول نبرة أهدء قليلا
وانا مالى بمريم !! هى مريم اللى طلبت منها متخرجش !! مريم مش غلطانة ..
هل دافع عنها للتو !! حسنا هى معترفة بخطئها وأندفاعها ولكن تلك المريم شريكتها فى الخطأ بشكل كامل وأساسا ولن تسمح له بالدفاع عنها أمامها حتى لو كان الذنب لها كاملا لذلك سارعت تقول پحده وقد أرتفع الأدرينالين بداخل جسدها
نظر مراد إليها محذرا ثم قال بحسم منهيا الحديث وهو يبتعد عنها عائدا إلى الخارج
أيوه أنتى غلطانه وأنتى عارفة كده كويس .. وعشان كده من هنا ورايح خروج برا باب القصر ده ممنوع .. فاهمه ولا أفهمك بطريقه تانية ..
وصدقينى يا أسيا لو الموضوع ده أتكرر تانى تصرفى مش هيعجبك .. خليكى فاكرة كلامى كويس .. ودلوقتى حصلينى تحت عشان العشا ..
أنهى جملته وتركها