الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل 20

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

السليم ثم قام بتقطبية جبين خفيفة بسبب رؤيه حزنها بمسح دموع وجهها المنهمرة قبل أن يجيبها قائلا بمزاح 
أنتى مش مصدقة أنى سليم يعنى !..
صمت قليلا ليحدق بها ثم أردف يقول بنبرة مشاكسة وهو يغمز لها بأحدى عينيه 
طب تعالى أكشفى عليا عشان تصدقى ..
هتفت ليلي أسمه بأعتراض وقد أعتلى ثغرها أبتسامه خفيفة حاولت جاهدة أخفائها 
كرررم ..
أجابها كرم بحرارة وهو يقترب بوجهه منها 
دنية كرم .. بقولك أيه مفيش أى حاجة كدة عشان قومت بالسلامة ..
أتسعت أبتسامة ليلي من طريقته المازحة فى الحوار وعندما أوشكت على أجابته أندفعت والدته سميرة إلى الداخل تقول دون أستئذان 
كرم .. حبيبى جدك بيسأل تقدر تروح معانا ولا حابب تقعد النهاردة للأمان !..
أجابها كرم بجدية وهو يتحرك من فوق الفراش أستعدادا للذهاب 
لا طبعا أنا أصلا كنت مستنى مراد يخلص يلا بينا ..
انهى جملته وهو يشير بكفه لليلي حتى تتمسك به وسط نظرات سميرة الحاقدة فلم يكفى فشل مخططها بل أنقلب الحال ليصاب ولدها الغالى وتنجو تلك الشقراء شبيهه والدتها .
فى الخارج وبمجرد مرورهم من بوابة المشفى سارع مراد بجذب أسيا نحوه ثم أحاط جسدها بجسده كاملا حتى ذراعه قام بوضعه فوق رأسها ليخفيها إلى أن وصلا إلى سيارته ووضعها بداخلها تابعت أسيا ما قام به بسعادة رغم تجاهله لها فى الأعلى فمنذ وصولها إلى المشفى كان هذا هو أول تعامل معها من طرفه .
وفى داخل حديقة المنزل عاود مراد ما قام به ثانية حتى عبر بها بوابة المنزل الداخلية وتأكد من وجودها داخل المنزل بأمان وقتها فقط أبتعد عنها ليختفى بعدها داخل مكتبه مغلقا بابه خلفه جيدا طالبا من الجميع عدم أزعاجه وقفت أسيا فى المنتصف بتردد شديد لا تدرى ما عليها فعله هل تتبعه رغما عنه فهى على علم تام بما يمر به أو تتركه يختلى بنفسه كما أراد ! ربت الجد عثمان فوق كتفها مشجعا عند رؤيته حيرتها تلك ثم قال بهدوئه المعتاد 
سبيه شوية يستجمع نفسه .. صدقينى كده أحسنله ..
أومأت أسيا برأسها موافقة عن عدم أقتناع ثم تحركت معه على مضض إلى حيث غرفتها .
وفى الأعلى ظلت أسيا جالسة فوق الفراش منتظرة عودته إلى ما بعد الفجر حتى غالبها النعاس رغم مقاومتها الشديدة له لتسقط بعدها غافية حتى انها لم تشعر بعودته .
أما عن مراد فقد دلف الغرفة بحذر شديد يسير على أطراف أصابعه حتى لا يوقظها فقد تجاوزت الساعه الرابعة فجرا وبالطبع لا يتوقع أن تظل مستيقظة حتى ذلك الوقت المتأخر لذلك سار على الضوء الخاڤت القادم من الشرفة حتى وصل إلى الحمام لأخذ حماما باردا يعيد إليه نشاطه ويزيل عنه أحباط اليوم وبعد عدة دقائق خرج متجها إلى خزانه ملابسه وقام بأرتداء ملابسه وتسلل جوارها فوق الفراش يستلقى فوقه بأرهاق كان أرهاقه الذهنى هو ما يؤلمه والأسوء ما يشعر به فى تلك المضغة التى تقع بين ضلوعه وتدوى پعنف دون توقف فى حضورها وغيابها تنهد مطولا وهو يستدير برأسه نحوها ويتأملها أن قراره ذلك الذى أتخذه يذبحه حتى من قبل الأعلان عنه ولكن ماباليد حيلة فالله وحده يعلم أنه سيفعل ذلك فقط من أجل حمايتها ولكن حتى فعل ما ينتوى سيروى أشتياقه للتنعم بدفء ذراعيها والنوم براحة جوارها لذلك رفع أحدى ذراعيه ووضعها فوق رأسها ثم قام بذراعه الأخرى بجذب جسدها نحوه لتستجيب هى له وتنتقل

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات