رواية مراد الفصل 20
انا رايح مكتبى سلام ..
هرول كرم مسرعا إلى الطابق العلوى وتحرك مراد بخطوات متشنجة حتى وصل إليها ثم قال بنبرة جامدة لا تحمل معنى للمزاح
عن أذنك يا دكتور وحيد عايز مراتى .. وبعدين أظن فى الوقت ده بالذات أكيد عندك حاجة تعملها فى المستشفى الكبيرة دى أحسن من الكلام ..
شدد بقوة على لفظ مراتى وهو يتفوه بها بنبرة ذات مغزى جعلت وحيد يجيبه بأرتباك جلى
راقب مراد خطواته حتى أختفى من أمامه ثم عاد بنظره نحوها يقول مستفسرا بنبرة حادة رغم أنخفاضها
أنا مش قلت مفيش كلام معاه !..
رفعت أسيا أحدى حاجبيها بتحدى قبل أن تجيبه قائله يأستفزاز
تصحيحا لمعلوماتك .. أنا مكلمتهوش .. هو اللى جه كلمنى فى فرق كبير .. وبعدين مش من حقك من دلوقتى تقولى أعمل أيه ومعملش أيه !!!... وأساسا عشان تكون عارف أنا هستنى بس لحد المؤتمر واول ما نرجع هكلم جدو فى أنفصالنا وهسافر بعدها على المدينه ولوحدى !! ..
أنا اللى أحدد نعلن أمتى مش انتى .. واوعى يا أسيا تفكرى أن قرارنا ده هيغير أى حاجة من حياتك .. أنتى هتفضلى تحت عينى وطوعى .. وحتى لو سافرتى هتلاقينى وراكى زى خيالك .. سامعة !..
أسيا زمان راحت .. وصدقنى مش هسمحلك تتدخل فى حياتى أكتر من كدة ..
أنحنى مراد بجذعه نحوها مقتربا برأسه منها حتى كادت شفاهم تتلامس ثم قال هامسا أمامهم
لم يمهلها مراد فرصه للتحدث أو الأعتراض بعد جملته تلك فقد أختفى من أمامها تاركها خلفه تشعر بالغيظ والڠضب والأحباط .
فى غرفة مكتبه أستدعى كرم ليلي إليه بحجة العمل وبمجرد رؤيته لها سارع بأحتضان خصرها بعد أغلاقه باب المكتب جيدا ثم قال مشاكسا وهو يميل بوجهه نحوها
ألتوى ثغر ليلي بأبتسامة عريضة وهى تعود بوجهها للخلف مبتعدة عنه
كرم مش هينفع انت تعبان ..
توقف كرم عن التقرب منها ثم قال معترضا بحنق شديد
كل شوية كرم أنت تعبان !! كرم دراعك !!.. كرم مش هينفع !!.. محسسانى أنى مكسح !! مش يادوب حته كسر !!..
طب أتفضلى على اللى كنتى بتعمليه أحسن ..
تقدمت ليلي بخطواتها منه وقامت بلف كلتا ذراعيها حول خصره بحذر شديد متحاشيه الأحتكاك بذراعه المخفى بداخل جبيرة معلقه بعنقه ثم قالت بنعومة وهى تضع رأسها فوق صدره
أنا أسفه مكنش قصدى .. بس شكلك كان حلو أوى وأنت متعصب ..
أخفض كرم رأسه نحوها ينظر إليها بشئ من اللين دون تعقيب رفعت ليلى رأسها هى الأخرى حتى يتسنى لها رؤيته ثم أردفت تقول برقة متوددة إليه
على