الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل 20

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

انا رايح مكتبى سلام ..
هرول كرم مسرعا إلى الطابق العلوى وتحرك مراد بخطوات متشنجة حتى وصل إليها ثم قال بنبرة جامدة لا تحمل معنى للمزاح 
عن أذنك يا دكتور وحيد عايز مراتى .. وبعدين أظن فى الوقت ده بالذات أكيد عندك حاجة تعملها فى المستشفى الكبيرة دى أحسن من الكلام ..
شدد بقوة على لفظ مراتى وهو يتفوه بها بنبرة ذات مغزى جعلت وحيد يجيبه بأرتباك جلى 

طب عن اذنكم وشكرا يا دكتورة أسيا ..
راقب مراد خطواته حتى أختفى من أمامه ثم عاد بنظره نحوها يقول مستفسرا بنبرة حادة رغم أنخفاضها 
أنا مش قلت مفيش كلام معاه !..
رفعت أسيا أحدى حاجبيها بتحدى قبل أن تجيبه قائله يأستفزاز 
تصحيحا لمعلوماتك .. أنا مكلمتهوش .. هو اللى جه كلمنى فى فرق كبير .. وبعدين مش من حقك من دلوقتى تقولى أعمل أيه ومعملش أيه !!!... وأساسا عشان تكون عارف أنا هستنى بس لحد المؤتمر واول ما نرجع هكلم جدو فى أنفصالنا وهسافر بعدها على المدينه ولوحدى !! ..
كانت تتحدث وخصلات شعرها تتطاير امام عينيها وبداخل فمها بسبب مكيف الهواء الذى تقف أسفله مباشرة رفع مراد ذراعه وبتلقائية شديده قام بأزاحه خصلات شعرها وإعادتها خلف أذنها وهو يقول بنبرة حازمة وناعمة كالفحيح 
أنا اللى أحدد نعلن أمتى مش انتى .. واوعى يا أسيا تفكرى أن قرارنا ده هيغير أى حاجة من حياتك .. أنتى هتفضلى تحت عينى وطوعى .. وحتى لو سافرتى هتلاقينى وراكى زى خيالك .. سامعة !..
أخفضت أسيا عينيها تتابع بتعجب شديد أنامله وما يفعله بخصلات شعرها لتتوه منها الحروف عدة ثوان قبل أن تعود لوعيها وتدفع كفه بعيدا عنها وهى تقول بتحدى واضح 
أسيا زمان راحت .. وصدقنى مش هسمحلك تتدخل فى حياتى أكتر من كدة ..
أنحنى مراد بجذعه نحوها مقتربا برأسه منها حتى كادت شفاهم تتلامس ثم قال هامسا أمامهم 
طول ما فى نفس طالع منى هتفضلى تحت جناحى وعينى ..
لم يمهلها مراد فرصه للتحدث أو الأعتراض بعد جملته تلك فقد أختفى من أمامها تاركها خلفه تشعر بالغيظ والڠضب والأحباط .
فى غرفة مكتبه أستدعى كرم ليلي إليه بحجة العمل وبمجرد رؤيته لها سارع بأحتضان خصرها بعد أغلاقه باب المكتب جيدا ثم قال مشاكسا وهو يميل بوجهه نحوها 
وحشتينى .. وبعدين حد يبقى بلبس المستشفى وحلو كدة .. متلبسيش الأزرق ده تانى لحد غيرى .. هضيفه لقايمة الممنوعات على فكرة ..
ألتوى ثغر ليلي بأبتسامة عريضة وهى تعود بوجهها للخلف مبتعدة عنه 
كرم مش هينفع انت تعبان ..
توقف كرم عن التقرب منها ثم قال معترضا بحنق شديد 
كل شوية كرم أنت تعبان !! كرم دراعك !!.. كرم مش هينفع !!.. محسسانى أنى مكسح !! مش يادوب حته كسر !!..
لم تستطع ليلي كتم ضحكتها من أسلوبه الساخط فى الحديث معها مما أثار غصبه حقا فعاد يقول بجدية تلك المرة 
طب أتفضلى على اللى كنتى بتعمليه أحسن ..
تقدمت ليلي بخطواتها منه وقامت بلف كلتا ذراعيها حول خصره بحذر شديد متحاشيه الأحتكاك بذراعه المخفى بداخل جبيرة معلقه بعنقه ثم قالت بنعومة وهى تضع رأسها فوق صدره 
أنا أسفه مكنش قصدى .. بس شكلك كان حلو أوى وأنت متعصب ..
أخفض كرم رأسه نحوها ينظر إليها بشئ من اللين دون تعقيب رفعت ليلى رأسها هى الأخرى حتى يتسنى لها رؤيته ثم أردفت تقول برقة متوددة إليه 
على

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات