الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل 20

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

فكرة وأنت كمان وحشتنى .. بس أنا خاېفة على دراعك بجد ..
لانت ملامحه بالكامل وتحول ضيق نظراته إلى لمعة أصبحت تعرفها جيدا قبل ان يقول بصوت أجش 
مش أنتى معايا .. يعنى هتلحقى دراعى لو هحصله حاجة ..
حاولت ليلي الاعتراض ولكنه قد سبقها بأطباق فمه على فمها فى قبلة مشتاقة أبتعدت عنه ليلي بعد وهلة تقول باعتراض واهن 
كرم .. أحنا فى المستشفى ..
تنهد كرم بحرارة قائلا قبل معاودته تقبيلها 
قفلت الباب محدش هيقدر يدخل .. وبعدين دى تصبيرة لحد ما نروح ..
لم تملك الا الأستسلام له بكل حواسها فقربه منها هكذا يكاد يفقدها صوابها فى كل مرة يتقرب منها كانها مرتهم الأولى .
فى المساء عاد الجميع إلى المنزل ووقت العشاء الټفت العائلة بأكملها حول طاولة الطعام كلا يتناول طعامه بهدوء وبصمت تام وبعد الانتهاء هتف الجد موجها حديثه لحفيده الأكبر 
مراد .. لو خلصت خلينا نتكلم فى أوضة المكتب شوية ..
أومأ مراد برأسه موافقا دون حديث فمنذ تلك الحاډثة وهو يعمل فى صمت متجنبا التحدث مع الجميع الأمر الذى لاحظه الجد جيدا كما لاحظته أسيا قبل صډمته لها بقراره ذلك .
دلف الجد غرفة المكتب أولا ودلف من بعده مراد ثم أغلق الباب جيدا ووقف فى منتصف الغرفة منتظرا تحدث الجد عثمان بصمت ضيق الجد عينيه فوق مراد مستنكرا ثم سأله باستغراب شديد 
واقف ليه يا مراد ما تقعد ..
تفوه بجملته وهو يشير إلى حفيده بكف يده حيث المقعد المقابل له ليحثه على الجلوس نظر مراد حوله كأنه يحاول أنتقاء مقعده بنفسه دون تدخل من أحد ثم سار نحو الأريكة الموضوعة جوار الباب ومواجهة للمكتب ثم جلس فوقها بشئ من نفاذ الصبر راقب عثمان كل حركة تصدر عن حفيده بتعجب شديد فللمرة الأولى فى حياته يرى مراد القوى الصبور والذى ما يتسم دائما بالهدوء والتروى تغلف العصبية جميع تصرفاته .
أنتظر الجد وهله ثم بعدها تسائل مستفسرا بأهتمام 
أيه الجديد فى قضيه المصنع !..
أجابه مراد بنبرة عمليه شديدة 
المباحث شغاله والخسائر مش كتير .. وبالنسبة للعامل الأول إمبارح أتنقل على مستشفى العاصمة وهيفضل فيها لحد ما يرجع زى الأول وأحسن .. وأسره العامل اللى أتوفى هنتكفل بولاده وكل حاجة تخصهم لحد ما يكبروا ويخلصوا تعليم .. مع تعويض مادى مناسب فى البنك عشان يعيشوا مرتاحين .. بأختصار يعنى الموضوع أتحل متشغلش بالك بيه ..
تحرك الجد عثمان من مقعده بخطوات ثابتة حتى وقف أمام مراد ثم قال بثقه بعدما أنحنى بجسده نحوه ليربت فوق كتف حفيده بأستحسان شديد 
طول مانت موجود أنا عمرى ما أقلق .. أنت قدها وقدود ..
أعتدل مراد من مجلسه ليقف أمام الجد أحتراما له فعاد عثمان يقول بتفاخر شديد 
أنت عارف أنا بثق فيك أكتر من ولادى واولهم فايق رغم أنه كبيرى .. لا الحقيقه هى أنى بثق فيك أكتر من نفسى .. وكل ما ببصلك بفتخر أن ربنا رزقنى بحفيد زيك يشيل أسمى وأسم العيلة ويحافظ عليه ..
صمت الجد للمرة الثانية قبل أن يقول بنبره ذات مغزى 
زى مانا معنديش شك للحظة واحده فى حكمتك انك تدير حياتك الخاصه بذكاء وتحافظ على جوازك ..
ضيق مراد عينيه فوق جده ثم سأله بتأهب شديد
قصدك أيه بالظبط !..
أجابه الجد بترو 
أنت عارف قصدى كويس يا مراد .. متنساش أنى بفهمك من نظره عينك .. انا أحترمت قرارك لما رجعت بفرات

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات