رواية فاطمة ج2
ينفضح امرها وهى تدعى الله داخلها ان تمر المطبخ بسلام..
اما اياد فغادر الحفل على الفور بعدما اخبر صديقه بكل شيء وقرر ان يعود الى الغردقه فى الحال ...
انهى ماجد الخطبه سريعا وعندما غادر المدعوين نزع دبلته والقاها بوجهها وسط صډمه العائله ..
انتي ماتلزمنيش يا ياسمين اسمك صعب يرتبط باسمي أنا اتخدعت فيكي زى ماخدعتي قبلي اياد صاحب عمري عشان ايه الفلوس والمستوى الاجتماعي لعلمك مش عيب انك تحسني من مستواكي بس مش بطريقتك خالص مش بالكدب والخداع وكسر القلوب
نظر لها باسي ودلوقتي فهمتك صح استغليتي اياد وبتستغليني عشان تحققي طموحك وبس مش مهم هتكسري كام قلب فى طريقك بس المهم عندك توصلي للى انتي عايزاه على حساب مين بقي بردو مش مهم يا خساره حبيتك وكسرتي قلبي ودوستي عليه مش عايز اشوفك تاني ولا اعرفك
ترك القاعه باكملها بحاله من الصدمه وعاد الى منزله ليظل حبيس لغرفته لا يتحدث مع احد ولا يحاول إخراج نفسه من تلك العزله وعندما غادرت غرفته كانت بسبب صډمه اكبر وهو خسارته لصديق عمره اثر حاډث مروع لمكان عمله بالغردقه ..
انسابت دمعه حارقه اعلى وجنته بسبب رحيل
صديقه عن الحياه باكملها فلم يعد له وجود .
ماټ بعد اخر مقابله بينا ماټ من غير مااودعه ولا اخده فى حضڼي واقوله أنا مصدقك وسبتها خلاص عشان فعلا دي انسانه حقيره ماتسهلنيش ولا تستهال قلبك الطيب ده يحبها ويتعلق بيها غلطه عمري يا ايسل ان حبست نفسي بسبب الصدمه اللى كنت خارج منها لو كنت اتكلمت لو كنت قربت من اياد وقتها كان هيعرف قد ايه أنا بحبه وعمري مازعلت منه ماټ يا ايسل وهو فاهم ان بعدت عنه من يومها وأنا قلبي اتحول جواه كره وقسوه لاي بنت وعشان كده قابلتك اول مره ببرود وماكنتش بحاول أتعامل معاكي ولا مع غيرك حاطط حدود حتى فى شغلي ياسمين خسرتني نفسي وصديق عمري مش عايزك تغلطي نفس غلطي اخرجي من صمتك ده وحبستك وروحي قابلى اسر ووالدتك قبل ماتفوقي على صډمه اكبر وقتها مش هتقدري تتحملي ولا هتسامحي نفسك انك هربتي وبعدتي .
مافيش وقت للدموع يلا قومي روحي خدي اخوكي فى حضنك وقتها هتنسي اى ۏجع والم
ابتعدت عنه برفق وهو تؤمي براسها ليبتسم ماجد ثم يغادر الغرفه متوجها الى عرفته ليترك دموعه للعڼان بسبب حزنه الذى لم يجف عن صديقه ...
اما عن ايسل فدلفت لداخل المرحاض لتنعش جسدها تحت الماء وتبدل ثيابها ثم تغادر المنزل باكمله بعدما اخبرت والدها بانها سوف تذهب لمقابله شقيقها الان ...
آسر
ليتسمر مكانه ويدير جسده لتتلقي بندقيته بفيروزيتها وتشق الابتسامة ثغر كليهما
لتركض إليه ويركض إليها ونبضات قلبهم تسبقهم بشوق وحنين لقربهم
تقابلوا بلهفه جمعتهم ليعانق كل منهما الاخر بقوه ليرفعها اسر عن الارض ويدور بها بسعاده وهى تتشبث به بقوه تخشى فقدانه لتنساب دموعهم بسبب فرحه اللقاء الذي جمع بينهم ثانيا ..
شايف الرومانسيه مش قولتلك ايسل واسر واقعين فى الحب
ابتسم باسل لسعاده صديقه ثم نظر الى محبوبته
اتلهي انتي مش فاهمه حاجه
افهم ايه تاني اكتر من كده هو انت مش شايف المشهد الرومانسي ده ولا ايه
ضحك باسل بقوه عندما تطلع لتلك العيون المحاطه بهم وتحدث بمرح
شكلهم هيتفهمو غلط
رفعت وسيله حاجبيها باستنكار غلط
زفر بهدوء
أصل ايسل واسر اخوات مش زي ماالكل مفكر هههه
جحظت عيناها پصدمه ونظرت له وهى تفتح فاها
اخوات
ابتسم بحب وهو يؤمي براسه بتأيد ذلك الخبر ..
بعده عده دقائق انزلها اسر برفق وهو يكفكف دموعها باطراف انامله ولاحت ابتسامه اعلى ثغره بسبب فرحته برؤيتها الان .
ظلت انظارها متعلقه بملامح وجهه وتوردت وجنتها من فرط سعادتها
وهمست بفرحه أشعر ان داخل حلم
رفع حاجبيه بمشاكسه والحلم ده عايزه تصحي منه ولا لأ
ضيقت عيناها ولاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرها
مش مصدقه بجد كل اللى بيحصل
ولا أنا مصدق اللى بيحصل لنا ده بس المهم وجودكي معايا دلوقتي
نظر حوله ليجد الجميع يتطلع اليهم بدهشه وبعضهم يتهامس ابتلع ريقه بتوتر وابعد شقيقته ليسحب رسغها برفق لتسير جانبه تعالى نتكلم فى مكان بعيد عن كل العيون دي لأنهم أكيد فاهمين وضعنا غلط
وقفت قليلا تنظر له لتستوعب كلماته ولكن عاد يجذبها لتسير معه
هفهمك كل حاجه بعدين
دلف بها الى غرفه المساعدين ليجد صديقه يغادر الغرفه كاد ان يصطدم به .
عاد باسل خطواته للخلف ليدلف اسر وايسل ثم يقف بجانب صديقه وربت على كتفه
ربنا يخليكم لبعض ومايفرقكم ابدا
ثم وجه انظاره الى ايسل
حمدلله على سلامتك اسر كان مضايق جدا بسبب بعدك عنه وشايفه دلوقتي كأن روحه ردت فيه
أنا كمان كنت تايهه من غيره بس مابعرفش اخرج اللى جوايا
اقترب وسيلة وهى مازالت مصدومه بسبب ما أخبرها به باسل
مش عارفه أقول ايه بس بجد فرحانه عشانكم اوى ربنا يخليكم لبعض ويتفضلو سند وضهر لبعض العمر كله
ابتعدت عن شقيقها لتعانق وسيله بحب
واحشتيني سيلا
بادلتها الاخيره العناق وهى تتحدث بمرح
وانتي كمان واحشاني اوى يا اروبه بقيتي بتتكلمي احسن مننا كمان
ابتعدت ايسل عن احضانها وهى تضحك برقه
فعلا بقيت اتكلم زيكم واحسن كمان وفى مده اسبوع بس
ارسلت
إليها غمزه اشطه مين الاستاذ اللى علمك بقى
قبل ان تتحدث دلف رئيس قسم الجراحه دكتور نزار ليصوب انظاره الى اسر
كف الجميع عن الحديث
وقف نزار امام باب الغرفه
اسر عندنا عمليه مهمه مستعد
اكيد طبعا يا دكتور
تصنع الدهشه وكأنه لم يراها من قبل
معقول ايسل اقترب منها يمد يده ليصافحها
نورتي المستشفي وسعيد جدا بعودتك
صافحته بود ولكن هزت رأسها بالنفي
لم اعد لعملي
ابتسم بمكر واراد ان يستغل الموقف لصالحه
ايه رايك ترجعي المستشفي وممكن ابلغ دكتور راؤوف ويتمضى عقدك كمان وتنضمي لفريقي مع اسر
نظرت الى شقيقها الذي ابتسم بفرحه لتعلم رده
لو عايزه رائي أنا اتمنى فعلا تستقري هنا وتشتغلي معايا فى نفس المكان ودكتور نزار عايزنا فى نفس الفريق كمان ده اكتر من احلامي كمان
بعدما قرأت الفرحه بعينين شقيقها شعرت أيضا بالسعاده وتمنت ذلك القرب .
وأنا اوافق على ذلك الاقتراح
غادر نزار الغرفه بعدما اخبرهم بانها سوف تنضم لعملها بالمشفى بدءا من اليوم وتوجه الى مكتب مدير المشفى دكتور راؤوف وبعدما تحدث معه لبعض الدقائق يخبره بقرار عوده ايسل للمشفى وانه يريدها مساعده بفريقه بسبب العجز الذي تمر به المشفى بعد سفر بعض الأطباء للخارج .
وافق راؤوف على عودتها وأخبره بان تاتى اليه لتوقع عقد العمل ..
لاحت على ثغره ابتسامه ماكره ودلف لمكتب عاصى بعد أن طرق الباب واذن له الأخير بالدخول ..
كان داخل مكتبه يشعر بالڠضب بسبب ما شاهده امام اعينه قبل لحظات ضغط انايبه بغيظ وظل يحدث نفسه وهو يضرب بقبضته اعلى المكتب بثوره اشتعال
المره الوحيده اللى اتشد فيها لبنت تبقى بالشكل ده مره مع رامي ومره مع اسر وبشكل غير لائق كمان فى مستشفى محترمه زي دي يحصل كده عادي مسح على وجههه بغيظ وعاد يحدث نفسه
ازاى اصلا سمحت لنفسي افكر فيها وتشغل دماغي من الأساس وانت عارف انها ماتنفعكش تربيه فرنسا بقى لا طباعك ولا اخلاقك فوق بقى لنفسك وتحمد ربنا انك اكتشفتها قبل ما تتملك من قلبك ومن اللحظه دي هشطبها من حياتي ومن حساباتى ..
افاق من حديثه الداخلي على صوت طرقات اعلى باب مكتبه وعندما اذن للطارق بالدخول تفاجئ بنزار يدلف على وجهه ابتسامه سمجه
صباح الخير يا عاصي
صباح الخير يا دكتور نزار
جلس امامه وهو يتحدث بجديه
كان في عجز فى المساعدين بقسمنا وعشان كده انضم المستشفى دكتوره ايسل فاكرها اللى كانت مع الفريق الطبي
اجاب باقتضاب ايوه المطلوب مني ايه دلوقتي
ابدا بعرفك عشان لو محتاجها معاك انا ماعنديش مانع
اجاب پحده لا مش عايزها انا عندي باسل وزاهر
تمام يبقى هتكون معايا هى واسر
نهض من مجلسه وغادر مكتبه بعد ان شعر بنيران الغيره ټحرق بقلب عاصي وهو من اوقد ذلك الهب ..
ربت على كفها باطمئنان
محتاجه تاخدي وقت تفكري بقرارك او تستشيري بابا
نظرت له بلهفه عندما تفوه هذه الكلمه
بابا دايما بيشجعني وواثق فى قراراتي دايما يقولي ارسمي هدفك واسعي لتحقيقه وخلي عندك طموحات وانجزيها وانتي هتحسي بطعم النجاح
انسابت دموعها بصمت وهى تكمل حديثها
بس أنا زعلانه منه وبعيده عنه ودي اول مره فى حياتي أكون مش عايزه اكلمه ولا قادره عيني تيجي فى عينه
تنهد بحزن هو الاخر رغم اننا تؤام بس الملامح مختلفه لكن الشخصيه متاكد انها واحده أنا كمان نفس اللى انتي عايشاه وحساه أنا بمر بيه دلوقتي
تحدث الاثنان بعد لحظات من الصمت
نفسك تشوف بابا
نفسك تشوفي ماما
مش عارفه
مش عارف
نظر كل منهما للآخر لتصدح أصوات ضحكتهم بالغرفه ثم اختلطت الضحكات بالدموع
ليجذبها اسر ويمسد على خصلاتها برفق ويطلب منها الكف عن البكاء ..
بفيلا زيدان الراسي..
كان مازال يجلس مع شقيقه داخل غرفه مكتبه وهو يشعر بالقلق والتوتر من القادم .
نظر لشقيقه بحزن
ياترى دلوقتي ايسل قابله اسر طب شافت فريده قلقان اوى وخاېف يا زيدان
ربت على ظهرها بحنان
خاېف من ايه يا هاشم الولاد أكيد مع بعض وأخيرا اتجمعوا من تاني متاكد ان ايسل فرحانه وهى مع اخوها دلوقتي دي البنت رفضت حد من ولاد عمها يوصلها او يكون معاها عايزه تقابله لوحدها ربنا يباركلك فيهم يا حبيبي
ابتلع ريقه بتوتر
تفتكر هتجيب اسر وتيجي عشان اشوفه واتعرف عليه ولا هتروح مع اخوها عشان تشوف والدتها
والله يا هاشم انت ادرى ببنتك وبعدين أنا من رائي انك انت اللى تروح تقابل اسر وتتكلموا فى مكان بعيد عن البيت خالص لا هنا ولا عندهم ابنك أكيد محتاج يسمع منك زى ما سمع لوالدته ايسل كمان ليها نفس الحق ..
سحب شهيقا ثم زفرا بهدوء
مش عايز حاجه من الدنيا غير ان اضم ولادي فى حضڼي وبعدها مش طالب حاجه تانيه من الدنيا ثم اكمل حديثه بابتسامه
تعرف يا زيدان لم شوفت الفيديو بتاع