رواية التحدي الجزء الاخير
باي سرعه لتدراي ارتباكها وخجلها منه ام تذهب وتتناول الغداء وتتجاهله وكان شيالم يكن ولم تحسم امرها سوي صوت والدتها لتتقدم بخطوات بطيئه مرتبكه وخجله تفرك بيديها بشده لتجلس بجانب رهف في المقعد المقابل لمقعد فريد كما تجلس دائما
سناء مالاحظه توتر رنا ايه يا رنا دنتي طلعتي روحنا علي ما نزلتي اتاخرتي ليه كدا
اعملها علي الاب وانا مش بفهم فيها
راندا حاضر يا رنا
عز علفكره يا رنا فريد شاطر جدا في التكنولوجيا لو راندا مش عرفت فريد يساعدك
رنا بارتباك لا شكرا راندا كمان شاطره في الحجات دي وهتعرف
رنا بخجل شديد وبصوت خفيض للغايه منك لله يا رهف مسيري اردهالك
رهف وهي تقترب منها والله ما ذنبي فريد كان
هيعلقني
حنان رنا
رنا نعم
يا ماما
حنان هوا زياد كلمك في حاجه
نظرت كلا من رنا ورهف الي بعضهما بقلق لم تعرف باي شي تجيب اتخبرها بما قاله وتفهم مقصده ام تصمت
حنان رنا زياد قالك حاجه
رنا بارتباك معرفش
حنان يعني ايه معرفش
رنا يعني معرفش يماما
حنان يعني مفتحكيش في موضوع الجواز
رنا وقد اصبح وجهها بالون الاحمر القاني من شده الخجل والڠضب من والدتها الم تستطيع ان تكلمها منفرده عن الجميع لماذا تحرجها هكذا امامهم جميعا
رنا في ايه قالك ولا لا
رنا باستنكار من والدتها قال يماما
حنان وانتي رايك ايه
رنا بخجل وارتباك بعدين يماما نتكلم بعدين
حنان مفيش حد غريب يا رنا اتكلمي يحبيبتي
رنا وهي تتمني ان تنشق الارض وتختفي من امامهم وتهرب من ذلك الموقف فيبدو ان والدتها ستصيبها بنوبه قلبيه ذات يوم
حنان ايه رايك حابه اعرف رايك
رنا بنفاد صبر لا رائي هوا لا
راندا بصوت خفيض والله قلت كدا محدش صدق
حنان غير مدركه الضغط الذي تعرض ابنتها له لا ليه
رنا وهي تنظر لوادتها برجاء ان تنهي هذا الحوار هوا ايه يماما لا ليه لا يعني لا مش عاوزه
سناء ايوا يعني في سبب لرفضك دا
حنان پغضب رنا اتكلمي كويس زياد انسان محترم وانا شيفاه كويس ومناسب ليكي
رنا پغضب شديد متناسيه كل شي مناسب ليا الي هوا ازاي يعني ايه المناسب هوا المناسب يماما اني اتجوز واحد عمره ضعف عمري
سناء بمكر بس العمر مش سبب يا رنا
رنا يخالتو لو افترضنا العمر مش سبب طب ودراستي ولا كمان دي مش مهم
حنان رنا اخنا مش بنقلك اتجوزيه احنا بناخد رايك
رنا پغضب شديد لوالدتها لا الي شيفاه يماما غير كدا انتي ليه محسساني اني خلاص هعنس لو مش اتجوزت ليه ماما انا بس عمر١٨سنه مش ٣٨
حنان انا مقلتش كدا
رنا تمام يماما وعد مني اول لما الاقي رندا ورهف اتجوزو انا هوافق علي اول عريس خلاص
حنان بمكر علي العموم فكري وخدي وقتك انا مش عارفه انتي مټعصبه ليه كدا
رنا بنفاد صبر وهي ترفع يديها بالاكتفاء عارفه يماما انا كدا اكتفيت الي انتي عوزاه اعمليه انتي شايفه زياد مناسب لما يجي تاني ابقي قليله اني موافقه وحددي معاد الخطوبه وبالمره الفرح بس يريت تبلغيه انويوم الفرح يستعد كويس لاني يوميها االحاجه الوحيده الي متاكده منها اني يا هقتله يا هقتل نفسي ثم قامت پغضب صاعده لاعلي وسط نظراتهم المصدومه من كلماتها وهي تبرطم بكلام سمعوه جيدا قال اتجوز زياد قال
عز انتو ضغطو عليها يا جماعه ليه كدا اذا هيا مش موافقه خلاص
حنان بتعجب انا مكنتش متخيله انها هتتنرفز كدا رنا اصلا طباعها هاديه مش عصبيه كدا وبعدين انا اول مره اشوفها كدا
سناء معلش كلميها
لما تهدي
حنان اطلعي يا رندا شوفي اختك
راندا حاضر يماما ثم ذهبت وخلفها رهف
سناء هيا رنا علطول كدا
حنان لا ابدا بس انا ضغطت عليها فعلا بس الي مستغرباه ان فريد بس قالت انها مش موافقه حتي ان انا ضغطت عليها اكتر من كدا بس ڠضبها موصلش لكدا ابدا ولا عملت كدا ايه الي يفرق زياد عن غيره يوصلها انها تقول انها يا تقتله وتقتل نفسها انا تعبت والله البنات حملها زاد وبالذات رنا عنيده عمري ما عرفت اتفاهم معاها علطول كانت بتميل لبباها اكتر وهوا الوحيد الي كان بيفهمها
سناء خير باذن الله هيا بس تلاقي اعصبها تعبانه شويه بردو الي شافته مش شويا
اما فريد فلم ينطق بحرف واحد كان بتابع في صمت تعجب من رده فعل رنا وكلامها ولكنه تاكد من شي واحد ان ذلك الحقېر قد اذي صغيرته كما تاكد ان رنا لا تكرهه كما تقول
وفي غرفه رنا
رندا يا رنا خلاص محدش غصبك علي حاجه وبعد الي قلتيه دلوقت اكيد ليكي حق مش توافقي عليه
رهف بس يا راندا انا مش فاهمه قاصده ايه بكلامه دا
رندا بتعجب انا كمان بصراحه مش فاهمه بس يا رنا انتي ليه مقلتيش الكلام دا لماما
رنا پغضب علي اساس انها ادتني فرصه انا قلتلها بعدين وهيا صممت
رهف وبعدين طب احنا هنفهم ازاي
رنا وهي تزم شفتيها لا عاوزه افهم ولا انيل انا اصلا مستحيل اتجوزو بس انا حسيت پخوف منه ومن كلامه دا حسيته انسان مش طبيعي
راندا ورهف بصوت واحد عنك حق
رنا مش مهم طبيعي لنفسه مچنون لنفسه
رهف انتي هتعملي ايه دلوقتي يا رنا
رنا هناااااام
راندا باستنكار مينفعش كدا يا رنا مش كل لما مشكله تواجهك تهربي منها بالنوم
رهف راندا عندها حق يا رنا ايه رايك لو نخلي عز يخرجنا
راندا بضيق لا عز لا
رهف خلاص نطلب من ابيه فريد
رنا بضيق لا فريد لا
رهف ياني منكم امال نخرج مع مين عز لا وفريد لا نجيب مين يعني نخرج معاه
رنا معلش يا رهف والله انا محتاجه انام بجد
راندا طب انتي مش هتروجي اوضتك
رنا لا منا ورهف بدلنا الاوض
رهف لا هوا انا مقلتلكيش انا مش هبدل الاوض
رنا بضيق ليه بقي مش احنا اتفقنا
رهف لا يستي والنبي اما مش حمل ابيه فريد روحي اوضتك يختي
رنا اووووف منك لله انتي واخوكي راندا ايه رايك نبدل الاوض مع بعض
راندا بضحك لا انا مرتاحه في اوضتي
رنا پغضب اووووف ثم تركتهم متجه لغرفتها اغلقت الباب خلفها جيدا ثم جلست علي طرف فراشها تتذكر ما مرت به الي متي ستظل هكذا والاهم كيف ستواجه فريد بعد ما حدث تنهدت پغضب فهيا لم تعد تحتمل ما تمر به فضغط والدتها التي تعلم سببه جيدا فوالدتها تريد منها الزواج فلا يخفي عليها ان والدتها تشعر بالاحراج من مكوثهم بمنزل شقيقتها وتحمل فريد كامل نفقتهم الامر الذي يؤلم رنا ايضا ولكن ما ذنبها اذا لم تكن تملك المال لماذا يكون عليها الزواج زياد وهي تخافه ولا تحبه كما انها ان استسلمت لمن تحب وتزوجت فريد فكيف ستكون حياتهم سويا فهي لن تقبله ولن يكونا زوجين طبيعيين ستظل تلك الذكري محفوره بعقلها ثم انها كيف ستخبره ان تزوجها سبب اعراضها عنه ظلت تفكر كثيرا لدرجه قد انهكتها التفكير باي شي لا تعلم ماذا تفعل وكيف تهرب من فريد وحصاره لها شعرت بان عقلها سينفجر فاستسلمت لنوم طويل لم تشعر باي شي
الابرهف تحاول ايقاظها لتناول الافطار
رهف يارنا اصحي بقي
رنا وهي تفرك بعينيها وبصوت نائم ايه يا رهف سبيني عاوزه انام
رهف يبنتي تنامي ايه انتي عارفه انتي نايمه بقالك اد ايه دنا غلبت فيكي امبارح انا وراندا عشان تنزلي تتعشي وفي الاخر ابيه فريد هوا الي قلنا نسيبك
وبمجرد ان سمعت رنا اسم فريد جلست سريعا علي فراشها مفزوعه. هوا فريد دخل اوضتي امبارح
رهف بضحك لا يختي متخفيش اوي كدا ابيه فريد اصلا سمع صوتي انا ورهف واحنا بنصحيكي جه قلنا نسيبك تنامي بس قومي بقي هيبقي لا عشا ولا فطار
رنا بتكاسل طيب انزلي وانا هاخد شور وانزل
رهف تمام ثم تركتها وخرجت لتحاول رنا الوقوف لتدلف الي المرحاض لتشعر بدوار وراسها يكاد ينفجر فقد ظلت طوال اليل اسيره في تلك الكوابيس المزعجه لا تعلم لما تظل تراودها مرارا وتكرارا حاولت النهوض اكثر من مره ولكن بكل مره ټخونها قدماها لتجلس مره اخري علي طرف فراشها لتجد باب غرفتها يطرق عده طرقات خفيفه اعتقدتها راندا شقيقتها او والدتها فرهف تدخل بدون ان تطرق الباب وعز لا ياتي غرفتها ابدا وفريد يدخل من الباب الفاصل بين الغرفتين
رنا بضعف ادخل ثم امسكت راسها بيديها فقد اشتد الدوار والالم وعندما انفتح الباب رفعت راسها لاعلي لتنظر من دلف الي غرفتها لتبصر فريد يقف امامها لټموت الكلمات علي شفتيها ويزيد شعورها بالدوار وينتاب جسدها ارتجافه ظاهره تشعر ببروده قد اجتاحت جسدها
فريد بصوت رجولي عميق عامله ايه يا رنا
رنا بخجل لا تعلم ماذا تفعل فخجلها واجراجها منه يجعلها تهرب من امامه باقصي سرعه ولكن قدميها ستخونها بالتاكيد
عندما لا حظ فريد صمتها الذي طال وحالتها حاول الاقتراب منها لتنتفض واقفه تحاول الهرب فټخونها قدميها كانت سترتطم بالارض لولا يد فريد التي حاوطت خصرها سريعا ضاممها الي احضانه برفق ليدخل رائحه عطره القويه بانفها فينعشها قليلا ويقلل من شعورها بالدوار
فريد بقلق هششش بس يا رنا مالك
حاولت رنا الابتعاد عنه ولكنها لم تستطع فدفعه الضعيف بقبضتها الرقيقه لن تؤسر به لتضيف بصوت خفيض خجل
من فضلك ابعد
فريد بتصميم اهدي بس الاول يا رنا وقوليلي مالك حاسه بايه واوعدك اني هبعد
رنا بخجل شديد وجسدها ينتفض والارتباك قد ظهر عليها انا كويسه من فضلك ابعد
ابتعد فريد عنها ببطء لترجع هيا للخلف عده خطوات تضع يدها علي صدرها تتنفس بضعف شديد ناكسه راسها لاسفل يصطبغ وجهها بحمره الخجل لتتذكر ان ما ترتديه لم يكن سوي منامه لم تصل الي ركبتيها قصيره للغايه كما انها فاضحه للغايه ليذداد احمرار وجهها
اما فريد فقد علم ما تشعر