الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة الفصل الرابع

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

صدره واخري يراقصها وهي تتمايل بين يديه مثل الفراشه فتفيق علي لمسات امجد وهو يقول سالي انتي نمتي 
فتفتح سالي عيناها ببطئ قبل ان تعود وتغلقها ثانية وهي ټلعن حظها بأن من تزوجته ليس من فتن قلبها وانما كان اختيار العقل بأن تقبل بأحدهما حتي لا يفوتها قطار الزواج 
فينحني امجد قليلا نحو احد خديها ليقبلها بحنان ثم دثرها بالغطاء جيدا واطفئ نور تلك الاباجوره واصبح الظلام يحاوطهما كما يحاوط قلب احدهما 
.................................................................
نظرت نهال الي خطابها طويلا وهي لا تعلم أكان ما تفعله صوابا ام خطأ .. فتضع بأصبعها علي ذلك الزر الألكتروني قبل أن تبعث برسالتها التي تخبره فيها بأشتياق والده له وكم تتمني أن تراه ويراها فهو حتي لا يعلم ملامحها الا بتشويش بسيط حين رئهم في ذلك الفندق اللعېن الذي يذكرها دائما بالخذي من أخا يربطهم القدر به بالأسم فقط لا أكثر فأغمضت عيناها پألم وهي تتذكر نظرات والدها الحزينه وهو يقبل صوره التي تجلبها هي اليه من بعض المجلات او صفحات الانترنت بعد ألحاح طويلا منه فهو مثل أي أب مكلول علي فراق احد اولاده .. لتضغط علي زر الارسال وتبعث له برسالتها علي بريده الخاص المفعل لبعض الاشخاص المحدودين ومن ضمنهم امجد ابن عمتها ... وتجلس قليلا علي حسوبها ... لتنتظر رده ثم تعاود قراءه رسالتها مرة اخري ومرة اخري تقطم اظافرها بقلق من رده 
فتسرح بخيالها وتتخيل ردا مهينا منه من المحتمل ان يبعثه لها
او تجاهلا لرسالتها ... 
لتغلق حسوبها سريعا وهي تسمع صوت نداء والدها لها فتتذكر موعد دوائه وتذهب سريعا اليه 
...................................................................
أغلق يوسف حسوبه پعنف ووقف يرنو ذهابا وايابا بخطوات سريعه في غرفة مكتبه الي أن وصل الي احد الشرف التي تطل علي مساحة خضراء ... ليتذكر تلك الرساله التي بعثته له تلك الفتاه التي تدعي أخته أسما
ليدخل في تلك اللحظه أمجد وهو يحمل أحد الملفات قائلا بوجه بشوش مبرووك يايوسف الصفقه الجديده شركتنا فازت بيها ..لسا حالا عاميلنا في ألمانيا مبلغني بالخبر ده
فيلتف اليه يوسف بوجه لا يبدو عليه أي ملامح قائلا مين نهال ديه اللي بتقول انها اختي ... ليتذكر شئ اوعي تكون البنت اللي كانت معاه يوم الفندق 
فينظر اليه أمجد طويلا ويبتسم بحسره اللي بتقول انها اختك ديه فهي فعلا اختك صحيح انتوا مش اشقاء من الام والاب .. بس دمكم واحد واسمكم مرتبط ببعض 
فيتهكم وجه يوسف ليقول ساخرا والله هي تقريبا كان اسمها نهال عبدالله احمد وانا أسمي يوسف ادور تفتكر فين بقي الترابط ... 
فيسير امجد نحوه مقتربا منه ليقول انت ليه مصدق ان خالي كان نسيك ومش بيسأل عليك .. بس هقول ايه للأسف جدك الباشا هو اللي كان انسان ديكتاتور عايزك ليه وبس ... حتي بعد ما ماټ بقيت ليه وبس 
فينظر اليه يوسف طويلا قائلا امجد انت عارف انا قد ايه بعزك فبلاش تخليني اخسرك انت كمان 
ليبتسم أمجد بحزن بتعزني عشان انقذتك بدمي يأبن خالي صح رد جميل مش أكتر ..
فيتذكر امجد ذلك يوم .. عندما أردف بقدميه الي تلك البلد الغريبه عنه قلبا وقالبا ولكن رغبته في ان يحيا حياه كريمه جعلته ينسي غربته واحبابه وكان عزائه الوحيد هو ... بأن في هذا الموطن أبن خاله الذي تمني دوما بأن يري فيه كم تكون صلة الرحم قويه مهما كانت المسافات .. ولكن قد تلاشي كل هذا مع اول نظرة رئها في

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات