رواية جديدة الفصل الرابع
عينيه وكأنه يقول له ليس لدي اقراب ولا اريد تلك القرابه .. ولكن قد شاء القدر أن يتعرض هو لحاډث قوي قد علم به من احد الصحف الكنديه عندما كان يجلس علي احد المقاهي ينظر الي عناوين التوظيف وعندما وقع بعيناه علي هذا الخبر .. وانه بحاجة اليه ذهبا سريعا ناسيا قسوته معه واحتقاره له في اول لقاء كان بينهم ... ليدخل ذلك المشفي سريعا ويعلم بحاجته للدماء ولحظه كانت دمائهم متطابقه
.............................................................
ظلوا يتجولون بسعاده في انحاء هذه البلد ويتمتعون بمنظر القلاع التي تحيطهم .. لتقف ريما فجأة قائله انا تعبت من المشي يامريم ايه الفسحه الغريبه ديه
فتتطلع اليها مريم ضاحكه بنحاول نخس ياريما انتي مش شايفه احنا بقينا شبه الفيله ازاي
فتبتسم مريم لحديث صديقتها لاء انا بقي هحلم ادخله عشان اتعشي فيه هي الاحلام بفلوس ... وتغمض عيناها وهي تتذوق بعض الاكلات الشهيه قائلة بمتعه أمممممم ياسلام علي طعم الفراخ المشويه ولا المكرونه أممممممم
فتفتح مريم عيناها ضاحكة وتداعب وجنتي صديقتها عذرا انسه ريما ممكن تقولينا الاخوه الجزائرين بيعشقوا ايه
وتنتظر رد صديقتها حتي تجدها سارحه في ذلك العروس وهي تتمايل بخفه في احضان عريسها وشخصا اخر يقف يأخذ لهم بعض الصور فتلمع عين مريم ايضا وهي تشاهد ذلك المشهد المفعم بكل المشاعر الصادقه التي تتمنها اي فتاه
فتبتسم مريم لصديقتها بعدما أفاقت من بركان هذه المشاعر القويه اكيد يا ريما ربنا مبيحرمش عباده من اي متعه في الحياه مدام كانت في الحلال ... المهم ندعي ونثق في كرمه وحده
لتلتف ريما اليهم ثانية وهي حالمة بمثل ذلك اليوم فتشاركها مريم في كل هذا... وتشيح بوجهها سريعا عندما تراهم يتبادلون احد القبلات بشغف وذلك المصور يلتقط لهم تلك الصوره
ظل يركض ويركض وشريط ذكرياته يسير امامه ليتذكر طفولته فتأتي أحد صوره عندما كان طفلا في السابعه وبدأت أصابعه تخطو بالقلم علي الورق .. فنكب علي مكتبه الصغير وكتب اول خطاب لوالده وذهب سريعا الي جده قائلا أنا كتبت جواب ياجدو لبابا شايف ياجدو انا شاطر ازاي وبقيت بعرف أكتب .. ويخطوا سريعا من أمام جده الذي تتبعه نظراته بجمود .. فيقف أمام ذلك الصندوق البريدي الصغير بجانب قصرهم ويضع اول جوابا له أستطاع ان يكتبه الي أباه البعيد عنه
فيحتضنه جده وهو يتأمل صورة أبنتها القابعه علي مكتبه الوثيربحسره عايز تسيب جدو يايوسف
ليقبله يوسف بحب ما انا مش هسيبك ياجدو هجيلك