رواية روعة الفصل 6
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يركض ياسين اليهم قائلا يلا نلعب كوره يايوسف
جلست نهال بجانب والدها لتطعمه قائله يلا ياسي بابا اشرب الشوربه
فأبتسم عبدالله بحب قائلا عارف اني تعبك معايا يابنتي بس نصيبك يبقي ليكي اب ديما تعبان
فتأملته نهال بأشفاق اه يابابا خليت احمد يبعتها
فيربط عبدالله علي احد كفيها قائلا بحزن اكيد مش عايز يعرفنا تاني
فيبكي عبدالله قائلا لازم تفضلوا تحبوه يانهال .. يوسف اخوكم الكبير انا عارف ان انتي بتحبيه يابنتي .. بس أحمد
لتصمت نهال قليلا قائله بالعكس يابابا احمد بيحب يوسف اووي بس للاسف عشان هو مش حاسس بوجوده وقربه كأخ كبير محتاجله فشعوره بيتحول لكرهه مزيف
نظر اليهم العجوز طويلا بعدما انهي كعكته المفضله التي صنعوها له قائلا اعتقد ان البيض قليلا واللبن ايضا
فنظرت كل من ريما ومريم لبعضهم حتي قال هو بضحك ولكن الكعكه جميله جدا ايتها الفتاتان
فتدخل سيلا في تلك اللحظه قائله اجمل شئ قد حدث في مطعمنا يا ابي ريما ومريم
ثم نظر اليهما ليقول ضاحكا اريد المره القادمه كعكة الفراوله اسمعتوا
وضعت سعاد الطعام بيأس ونظرت الي تلك الوجبه التي كانت تحبها أبنتها فتأملت زوجها وهو يأكل بنهم .. ليرفع هو بوجه عن طعامه
فهمي متقعدي ياسعاد ولا هتسدي نفسنا زي كل يوم وتشغلي اسطوانتك المتعاده من ساعة ما
فتتأملهم هي قائله كلوا انتوا ياولاد .. عشان تدخلوا اوضتكم تذاكروا
ليمضغ فهمي الطعام قائلا بتمتع الاكل بجد يجنن ياسعاد من زمان اوي معملتناش الاكل ديه !
فتبتسم هي بحسره فقد أصبحت تتجنب ان تصنع بعض الاكلات التي كانت تحبها ابنتها حتي لا تشعر بالمرارة التي قد احتلت قلبها منذ رحيلها من بيت زوجها
اوقف سائقه السياره جانبا ليهبط هو منها متأملا جمال مدينه تورونتو في ذلك الوقت .. فمنذ وقتا طويلا لم يتجول جولة هكذا .. فيسير يوسف بخطي بطيئه وهو يتأمل كل شئ حوله
حتي وقف عند ذلك المطعم الصغير لتخرج هي منه ضاحكه اوعي تقفلي المطعم وتمشي من غيري ياريما ساعه وهرجعلك علطول وياريت بدل ما انتي قاعده فاضيه تنضفي المطعم .. وتسير بخطي سريعه حتي تصطدم بأحدهم دون قصد
ليضحك يوسف بقوه قائلا مش ملاحظه ان الصدف اللي بتجمعنا غريبه
فتتذكر مريم صوته وملامحه قائله بأمتنان يمكن عشان اشكرك تاني علي اللي عاملته معايا !
فيبتسم يوسف بود ويسير بجانبها انتي برضوه لسا فاكره نفسك انك في مصر وبتمشي في شوارع كندا كده عادي لوحدك ... لسا مخوفتيش
فتتذكر مريم ماحدث لها پخوف قائله كل شئ بيحصلنا مقدر الحمدلله !
ليقف يوسف ناظرا اليها انتي بتشتغلي في المطعم ده
لتكمل مريم سيرها قائله بتنهد أه بشتغل في المطعم ولا انت كنت فاكر اني بشتغل
في فندق فيرمونت
وتلتف اليه قائلة
بود شكرا علي اللي عاملته معايا في الحفله لولا أصرارك انك تخلي الباشا بتاعك يتدخل كنت زماني مرفوضه
ليبتسم يوسف وهو يتذكر تلك الكذبه التي قد كذبها عليها فقد أخبرها بأنه يعمل سائقا لصاحب ذلك القصر حتي وقوف سيارته بالقرب من مكان عملها ليس صدفة بل كان اختياره لعله يري تلك الفتاه التي اطلق عليه بالفتاه الغريبه !! ..
فيتأمله وهي تلاعب احد الاطفال ارضا ليقول أنسب شئ أني اكون فقير قدامك يامريم .. عشان اقدر اوصل ليكي