رواية جامدة الفصول من 3-5
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
لفصل الثالث
مرت الايام وقد مرض العجوز... واصبح زوج ابنته من يشرف علي امور المطعم
وعندما سمعت مريم صوت المدعوي جون يناديها بقوة تأكدت بأنه يوجد خطب ما قد فعلته ولكن ماذا فعلت وهي في بداية يومها فتتطلع اليها ريما قائله مريم أنتي عاملتي ايه
لتنظر اليها مريم بعدما هزت بكتفيها تعبيرا عن النفي ده انا لسا بقول بسم الله الرحمن الرحيم عشان ابدء في معركتي مع الصحون والصابون .. تقوليلي عاملتي ايهفتصمت قليلا لتقول يمكن اكون عاملة حاجه وانا معرفش !
وقبل ان تردف قدماها خارج ذلك المطبخ وقف يتطلع اليها جون قائلا تنضيف المطعم عليكي كل يوم قبل ما يتفتح سامعه
فتتطلع اليه مريم بدهشة قائله بس ده مش شغلي أنا .. وقبل أن تكمل حديثها معه
جون مممممم يبقي مع السلامه ومتفكريش ان سيلا هتمنعني اني اطردتك ...
فيتطلع اليها هو ساخرا فتقع نظراته علي ريما ويبتسم لها قائلا طاب يومك ريما !
فتضحك پألم علي تلك المعامله التي يثتثنيها بها عن ريما .. فريما يعجبه فيها تحررها ولا مبالاتها بأي شئ يخص دينها حتي انه اصبح ييقن بأن حقا يوجد مسلمون بلا اسلام ولو اعلنت حرب ضد دينهم لوقفوا متفرجون يبحثون عن نفسهم وفقط
فتقترب ريما منها ضاحكة اه لو سمعك دلوقتي
لتنظراليها مريم بحنق نفسي اعرف ليه بيكرهني كده
لتربط ريما علي كتف صديقتها بحنان قائله عشان ميعرفش مريم بجد
فتبتسم قائله بحب طيب روحي شوفي شغلك ياطباخه هانم عشان ميتحرقش وابعدي شوكتك ديه عني
فتتذكر ريما كلمة حبيبها الذي تركها بسبب عملها قائله بتهكم شكلي هفضل طباخه طول عمري
فتنسي ريما حزنها قائله بضحك طباخه ومساحه
ويصبح الضحك وحده هو من يعبر عن حالهما !!
وعندما تطلع يوسف بجانبه تذكر تلك الليله فكم كانت بارعة في أن تجذبه اليها وتحصل علي ليله ترغب فيها الكثير منهن فيبتسم ساخرا كعادته وينهض من جانبها كي يذهب الي حمامه .. وبعدما أنهي كل ما يريد فعله كانت نهاية المطاف ان يقف أمام تلك المرئه ليهندم ملابسه وينثر من عطره النفاذ حول عنقه ولكن لمسات يدها التي أحاطته قد جعلته ينتبه لها وبرغم من قصر قامتها بالنسبة له ... رفعت بقدميها كي تلامس خصلات شعره قائله بدي أشوفك تاني
وهنشوف بعض ديما
لتبتسم ساره قائله يعني هشوفك بلبنان
فيلتف يوسف كي يتطلع الي المرئه ثانية طيارتك الساعه كام
ساره بشغف الساعه 11 مساء !!
لينظر اليها يوسف ثانية وهو يتطلع الي تلك العلبه الزرقاء القطيفيه أتمني انها تعجبك ويقترب منها هامسا زي ما انتي عجبتيني
وكلما تطلع الي صوره تأملته عيناه بحسره لتلمس أصابعه بأرتجاف تلك الملامح التي تشبه تماما فيقول پألم سامحني يابني بس صدقني
انا مسبتش أمك هي الي هربت مني لما فكرت للحظه اني ممكن أتخلص منك وانت لسا مجتش علي الدنيا
لتقترب منه أبنته قائله پألم يعتصر قلبها علي والدها المسن برضوه بتفكر فيه يابابا نسيت الي عامله فيك لما روحتله الفندوق عاملنا زي الشاحتين لو أنت نسيت أنا ممكن أفكرك
فيغمض عبدالله عيناه پألم هو اللي كرهه فيا جده السبب كارمن لو كانت عايشه عمرها ما كانت هتكره فيا
فتحتضن هي أباها قائلة بحسره كفايه عليك أنا واحمد ياسي بابا فتطبع قبلة حانية علي خد ذلك العجوز ليقول هو بشوق ويوسف كمان اوعي تنسي انه اخوكي يانهال
لتتطلع نهال بحسرة لشوق والدها الي ذلك الأبن العاق متذكرة نظراته اليهم وسط رجاله عندما جاء يعقد أحد صفقاته في موطنه الأصلي دون أن يتذكر بأن بداخل هذا البلد أبا يشتاق اليه واخوه راغبين في رؤيته
نظرت مريم الي أدوات التنظيف التي بيدها حتي أغمضت عيناها وهي تشفق علي حالها من تلك المهمه التي اصبحت مفروضة عليها فيعم السكون حولها ناظرة الي ذلك الممر الذي يردف منه الزبائن فتجد حركة الناس خارجا مازالت قليله .. لتتطلع الي تلك الساعه المعلقه علي جدران المطعم فتدق بقوه لتعلن عن بداية وقتا جديدا يحتوي علي ستون دقيقه ليأتي ذلك الصوت من خلفها وهي غير مصدقه فتنظر الي صديقتها.....
حتي تقول ريما بتعجب مستغربه ليه كده وانا الي قولت أجي اساعدك
فتتطلع مريم الي صديقتها قائله بس أنتي لسا ميعاد شغلك ياريما
فتنظر ريما اليها قائله وتفتكري هتقدري تخلصي تنضيف المطعم كل ده لواحدك اسكتي بقي وبلاش رغي ولا انتوا المصرين كده ديما بتحبوا تتكلموا كتير
فتبتسم مريم قائله بحنان معلشي يا انسه ريما استحملينا ده حتي احنا برضوه اشقاء
فتقترب منها ريما لټحتضنها من ساعة ما اتعرفت عليكي وحبيتك بقينا اخوات قبل ما نكون اصدقاء ديما واقفه معايا متجهلتنيش زي بعض الناس عشان انا متحرره ومعرفش حاجه عن ديني أو لأني انسانه مستهتره بالعكس ديما بتوجهيلي النصيحه والكلمه الطيبه علي قد ما بتقدري ثم تابعت بالحديث قائله
بصوت عالي مستر جون !
فتفزع مريم من سماع ذلك الاسم وعندما ألتفت حولها كي تبحث عنه بعينيها .. كانت ضحكات ريما تخبرها عن تلك المزحه السخيفه التي ارعبتها
وعندما ارتخي بجسده قليلا في ذلك المسبح الرخامي الذي تنبعث منه المياه بتدفق من كل الجوانب اعلن هاتفه الخلوي عن رسالة نصيه ليتأمل تلك الرساله التي تحتوي علي كلمه واحده وحشتني .... ساره
فيلقي يوسف بهاتفه جانبا بعدما مد بيديه الي ذلك المشروب الذي بشبه عصير التفاح ولكنه بمذاق الكحول الكريهه فتناوله دفعة واحده ليغطس بجسده بقوه تحت هذه المياه الرطبه ويرفع برأسه سريعا وهو يزيل خصلات شعره الأسود الناعم التي تناثرت بعبث علي وجهه ويخرج بعدها ليمسك بمنشافته بعدما أرتدي ذلك البورنص ذات اللون الأبيض ويسير صاعدا الي غرفته كي يستعد لتلك العزومه التي أعدها أمجد له هو وزوجته سالي ...
وعندما توقف محرك البحث علي تلك الصوره التي تجمعه مع أحداهن أطلق صفيرا عاليا ليقول طبعا ما أنت عايش في عز محدش يحلم بيه لازم تبقي ديه حياتك وكل الستات تبقي تحت بس أشارتك يايوسف باشا
ليردف صديقه طارق الي دخل الحجره التي تضم مكتبين في ذلك البنك قائلا استاذ مصطفي عايزك يا أحمد
فيتطلع أحمد اليه بعدما أغلق حسوبه الشخصي أنت ليه يابني ديما بتطلعني من العالم اللي أنا فيه ل الهم اللي
أحنا فيه
ليرفع صديقه برأسه