الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جامدة الفصول من 3-5

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ېمزق صور والده انا اكره والدي ياجدي ولم اعد احبه .....
لتظهر أبتسامه مخفيه علي وجه ذلك الجد العجوز وهو يحتضنه قائلا مدام هذه رغبتك يابني فافعل ما شأت 
فيرفع يوسف بوجهه بعد ان تصبب العرق علي جبينه بغزارة ويحرك رأسه بقوة رافضا حنينه لذلك الاب الذي قد تركه ورفض حبه پقسوه عكس جده العجوز الذي ظل دائما بجاوره يشاركه احزانه ونجاحه ويغمره بحبه ...فتنهد قائلا يوسف ادور هذه هي كنيتي وليس كنية ذلك القاسې.......
............................................................
وقفت مريم تتمايل بين الحمام الذي اصبح يحاوطها كي تطعمها بغلاته المحببه له فتتعالا أصوات هديل الحمام حولها وهي تبتسم كالأطفال .. وتتأمل الحمام الذي يصطف امامها واخر يطير حولها فترفع عيناها لأعلي بسعاده قبل تقذف بعض الحبوب عاليا لتتناثر حولها بعشوائيه فيطير الحمام ويرفرف بجناحيه حتي يسقط علي الأرض ويلتقط الحبوب 
فتلتف بأعينها كي تري عين تلك الصغيره التي تتبعها بفرح 
فتقترب منها مريم وهي تبتسم قائله انتي احلي من الورد اللي بتبعيه
فتنظر اليها الطفله بفرح بعدما فهمت حديثها ممسكه بأحدي الوردات كهديه لها فتقربها مريم اليها قائله الورده الحلوه ديه تستاهل تكون هديه لاحلي بنوته .. وتشير بأصبعها نحوها اللي هي أنتي 
فتلمع عين الصغيره بسعادة ... لتقربها مريم اليها ثانية بعدما انحنت بجسدها كي تصبح في مستواها وتمد بتلك الورده التي قد حصلت عليها كهديه للتو فتضعها خلف خصلات شعرها الأشقر الناعم قائله انتي حلوه اووي ياحببتي 
وأخرجت تلك الكعكه التي تضع بحقيبتها قائله تعالي نتقاسم بقي الكعكه ديه 
لتتابعها نظرات ذلك الشخص الذي يجلس عن بعد يتأمل هذه الفتاه العجيبه .. حتي سقط بأعينه ليراها تخرج بعض النقود وتتأملها ثم تتقاسمها مع الصغيره ..كما قسمت معها تلك الكعكه فأبتسم وهو يتأملهم رغما عنه 
حتي أشاح بوجهه بعيدا عنهما وظل يتابع شريط ذكرياتها حتي قطع تفكيره صوت رنين هاتفه ليتحدث مع المتصل وقتا طويلاا وقبل ان ينهي تلك المحادثه العمليه 
سمع صوت صړاخ يحاوطه أجبره بأن
يلتف حوله ليري من اين يأتي ذلك الصوت حتي وقع ببصره علي تلك الفتاه نفسها ولكن هذه المره كانت محاطة بثلاث شباب يبدو عليهم السكر فوقف يتأمله صړاخها لبرهه
ليصل صوت نحيبها العالي وصړاخها اليه بقوة قد جعتله يتحرك اليها وهو لا يعلم هل ما سيفعله دليلا بأن اصله الشرقي مازال في عروقه ام ماذا
لفصل الخامس 
وقفت مريم تبكي وتصرخ وهي تراهم يقتربون منها بسكرا شديد لتسمع احدهما وهو يقول كم انتي جميله ايتها الفتاه المسلمه اريد ان اخلع ذلك الحجاب عن شعرك لأراكي كاملة ايتها الحوريه 
فيضحك الاخر وهو يقذف بداخل جوفه ذلك الحساء الكريهه قائلا هيا ياميكل افعل بها ما شأت انت اولا وسنلحقك.. 
فنظرت حولها تتأمل اي احدا ينجدها من هؤلاء ولكن مازال الوقت مبكرا فتحركت سريعا من
لتصرخ به مريم قائلا ابعد عني يا حيوان 
فينظر هو الي اصدقائه الاثنان قائلا اشعر انها تسبني هذه الفتاه اللعينه 
فألجم فمها بقوه كي يسكت صوت صړاخها لتغمض مريم عيناها وتسبح بعقلها بدعاء سيدنا يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .... وظلت تردده طويلا حتي هبطت دمعة 
فتسمع صوت صړاخا وضجيجا يسير حولها وامتدت يد احدهما الي ذلك السكير الاخر الذي قد اطرحها ارضا فتتطلع الي كل ما يحدث حولها حتي اغلقت عيناها وسبحت في دموعها 
فتحرك رأسها بأرهاق واعتدلت قائلة پخوف انا فين وايه اللي حصل 
فيشير الطبيب بأصبعه
علي ذلك الشخص الواقف بعيدا يتحدث في هاتفه لتتأمله للحظات فتري
ليأتي يوسف علي صوتها بعدما أنهي حديثه في الهاتف انتي كويسه 
فترفع مريم برأسها الذي أخفضته أرضا عندما تذكرت كل ماحدث فيفهم هو ما يفكر فيه عقلها 
يوسف مټخافيش محصلش ليكي حاجه 
فتنظر اليه بأعين ترقرقت بها الدموع أنا مش عارفه أشكرك أزاي 
ليضحك يوسف قائلا والله انا مش عارف مين اللي يشكر مين ويظل يتفحصها بأعجاب ليقول ثانية تحبي اوصلك 
فتتطلع اليه مريم قليلا ..وكادت أن ترفض ولكن هزت برأسها تعبيرا عن موافقتها عندما تذكرت كل ماحدث لها ... وسارت من أمامه بخطي بسيطه حتي خرجوا من ذلك المستصف الصغير للطوارئ 
فيقترب منها يوسف حتي سار بجانبها انتي مصريه 
فأبتسمت وهي تحن الي بلدها وتكره تلك الغربه التي عرضتها لكل هذا ايوه 
فيداعب هو ذلك الچرح الذي اخذ موضعا بجانب احد حاجبيه عايشه هنا لوحدك 
فيقف يوسف بدوره لتقول هي أنا مش عارفه اشكرك ازاي 
فيبتسم يوسف علي طريقة حديثها الذي اول مره يستشعره في انثي انتي بتعملي ايه هنا يا.... 
فتصمت مريم للحظات قائله وهي تكمل سيرها اسمي مريم . اما انا هنا ليه عشان اشتغل 
فيعود يوسف لسيره مرة اخري وهو يضع بكلتا أيديه في جيوب بنطاله الرياضي فتنظر هي الي تلك الحافله القادمه قائله بأمتنان انا هنا هقدر اكمل طريقي شكرا استاذ 
فيبتسم يوسف ابتسامة بسيطه وهو يتطلع اليها مودعا ايها يوسف 
ويقف يتأملها وهي تسير نحو الحافله البسيطه لعامة الشعب في تلك البلده ... فأغمض عيناه وهو يتنهد بنت غريبه اووي 
في داخل موطنا الحبيب بعيدا عن تلك الغربه !! 
جلس أحمد يتطلع في هاتفه بتأفف وهو جالس بسيارته امام بناية خطيبته فنظر الي ساعته بضيق ..حتي وجدها تردف الي داخل السياره بجانبه قائلة بدلع هتوديني فين بقي ياحبيبي 
فأبتسم
وسار بسيارته السوداء الفارهه التي قد حصل عليها قسطا من ذلك البنك الذي يعمل به .. فحل الصمت بينهم قليلا قبل ان يقول هو هي بنت خالك سافرت كندا 
فيمتقع وجه أروي عندما ذكرها بتلك البغيضه التي تكرهها يادي ست مريم ديه 
فيلتف اليها أحمد بطرف عينيه قائلا وهي عايشه مع مين هناك انا اللي اعرفه ان خالك محسن سافر أمريكا وصفا كل تعاملته ورأس ماله في كندا 
فتصرخ به أروي قائله ايه يا احمد ما تراعي احساسي مش معقول اكون معاك وتفتكرلي ست مريم .. ولا انت من ساعة ماشوفتها أعجبت بيها 
فأوقف أحمد سيارته جانبا في احد الاماكن الهادئه والمظلمه قائلا ياحببتي انتي عارفه ان سؤالي مقصدش بي حاجه مجرد سؤال ياستي اوعي تتعصبي وتضيقي بقي ... لاحسن مفجأتي هلغيها 
فتنهد أحمد قليلا قائلا اننا نعمل اي حاجه عايزين نعملها من غير ما نفكر في الناس ومجتمعنا
لتنظر اليه اروي طويلا وتضع بيدها علي شفتيها علاقه ... 
فيكمل أحمد بحديثه قائلا وفيها ايه يا اروي ما الاجانب بيكون بينهم علاقات كتير قبل الجواز وعادي بيتجوزوا بعض .. احنا بس اللي مجتمع متخلف .. وكمان ياحببتي انا مش عايز اضيع لحظه واحده من عمرنا سوا قبل الجواز او بعده .. لازم نعيش حياتنا من غير عقد او تخلف 
لتحرك هي برأسها له تأكيدا علي كلامه قائله عندك حق ياحبيبي .. وتتذكر أمر مفاجأته غير 
فيتأملها أحمد بخبث بعدما ألتقط احد أيديها ليقبلها بنهم هنروح الديسكو عشان نرقص 
فيضحك أحمد ساخرا وهو يتأمل تفاصيل جسدها من تلك الملابس الملتصقه ده انتي كده اللي شكلك وحش ياحببتي 
فتتناثر كلمات ذلك الشرقي حول أذنيها كما يتناثر
الهواء .. وتصبح للدنيا عالم خاص بهم يحللون فيها الحړام وكأنه هو الحلال ..

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات