رواية جامدة الفصول من 3-5
وينظرون للحلال وكأنه هو من يكبت حريتهم عن شهواتهم .. ولكن كما سنتفاوت في درجات الجنه بعقولنا المتيقنه بأن كل ما يمنعنا عنه الخالق هو من أجل جزائنا بجنته في النهايه سنتفاوت أيضا في درجات الڼار بعقولنا التي تبحث عن الحړام لكي
لترفع مريم بوجهها المدمع من بين قدميها انا عايزه أرجع مصر يا ريما
فتتأملها ريما قليلا قائله هترجعي لمين لجوز امك اللي مش عايزك في بيته وامك ڠصب عنها مش قادره تقول حاجه عشان متخسرش حياتها وولادها التنين .. ولا لعمتك اللي طردتك عشان خاڤت هي وبنتها لتسرقي خطيب بنتها .. ولا عمك اللي كلمك مره وقالك هيبعتلك
لتتأملها مريم بسعاده وهي تمسح دموعها ياا ياريما اخيرا .. ...عارفه دلوقتي بقي احنا بقينا نساعد بعض كل ما واحد فينا هيضعف التاني هيقويه
فتأملتها ريما وهي تتطلع اليها بأعين الدهشه لص وصائم !
فأبتسمت مريم قائله وهي تنظر الي فاه صديقتها المفتوح ببلاها احد الصحابا سهيل بن عمرو كان مسافر هو وزوجته ..
وخدوا منهم كل اللي معاهم من مال وطعام .. كل شئ !!
وبعدين قعدوا اللصوص يكلوا اللي حصلوا عليه من طعام وزاد ..
فلاحظ سهيل بن عمرو .. أن قائد اللصوص مش بيشاركهم في الاكل ده
فسأله .. أشمعنا انت مش بتاكل معاهم !!
فرد عليه وقاله إني صائم ..
رد عليه وقاله إني أترك بابا بيني وبين الله لعلي أن أدخل منه يوما ما ..
وبعدها بعام أو عامين .. رأه سهيل في الحج وهو يتعلق بأستار الكعبة .4.
وقد أصبح زاهدا .. عابدا ..
فنظر إليه وعرفه .. فقاله أو علمت ..
من ترك بينه وبين الله بابا .. دخل منه يوما ما
فألتف اليه يوسف بعدما هندم من رسميته ووقاره قائلا بجديه عادي يا أمجد مجرد خڼاقه متشغلش بالك بقي خلينا دلوقتي نفكر في صفقتنا الجديده
فنظر اليه أمجد طويلا قبل أن يمد يده بذلك الملف قائلا كل المعلومات اللي هتحتاجها بخصوص الصفقه الجديده في الملف ده
فتنهد أمجد قليلا ليقول انا لو عليا مش
عايز احضر حفلات بس اعمل ايه سالي بتعشق الاجواء ديه وانا مبرداش أقولها لاء كفايه اني مغربها معايا
فأبتسم يوسف اليه ونظر في هاتفه وهو يغادر غرفة مكتبه هستناك اوعي تتأخر
فتنهدت مريم قليلا قبل ان تحرك رأسها موافقة علي ما سيفعله .. حتي مال نحوها قائلا النهارده مطعمنا وطبعا بذكائي انا .. هيكون مسئول عن حفلة رأس السنه لقصر أدور باشا ..
فتعالت ضحكات جون حتي قال ساخرا أنا ضميت نشاط
مطعمنا لفندق فيرمونت اكيد طبعا سمعتي عنه
وقبل أن يكمل جون باقية حديثة ... أتت لانا راكضه أتجاه مريم قائله بفرحه مريم انتي
ليمتقع وجه جون علي حديث أبنته وكاد ان ېصرخ في وجه ابنته ووجه تلك المسلمه التي يبغضها ... ولكن اقتراب سيلا منهم قد غير كل شئ .. لتبتسم سيلا لزوجها وتحتضنه قائله
فيبتسم جون بسعاده حتي يلمح بطرف عينيه ابنته التي تتجاذب مع مريم اطراف حديثها الطفولي وهي تصنع الكيك وبجانبهم ريما التي تداعبها ايضا فيتذكر حفلة الليله وهو يقول سأفعل كل شئ كي أضايقك يامريم ...وابعدك عن طفلتي
نظرت نهال الي رسالتها التي أصبحت مقروئه دون رد فتأملت رسالتها الحمقاء التي قد بعثتها
فأبتسمت وهي تمسح دموعها عندما رأت أن من يراسلها هو أمجد
فردت پألم الحمدلله يا أمجد انت عامل ايه .. وهبطت دموعها ثانية وهي تقول وياسين عامل أيه
وظلت لدقائق تنتظر رده حتي بعث لها بتلك الصورة التي قټلتها فقد كانت صورة صغيره ياسين الذي اصبح عمره الان ثلاث سنوات وزوجته سالي التي كانت أحد جارتها وهو يقف يحمل صغيره وسالي تحتضن زراعيه بقوه والابتسامة تعلو شفتيها
فوضعت بيدها علي فمها لتكتم صوت شهقاتها وتتذكر كم كانت تحبه سرا وهو لم يبادلها يوما اي حب سوا الحب الأخوي الذي عذب احدهما وجعل احدهما زوجا لاخري وابا لطفلا
وضحكت پألم وهي تبعث له بذلك الوجه المبتسم عبر رسالتها قائله ربنا يخليهولك يا أمجد
ليكون رده الاكثر چرحا عقبالك يانهال لما يكون عندك طفل حلو كده زي ياسين ...
فتأملت نهال صورة طفله بدقه وهي تري ملامحه التي تشبه اباه حتي بدء قلبها يتحدث خلف تلك الشاشه الالكترونيه مش نفسك يبقي عندك طفل كده هو شاف حياته وبقي ليه اسره ليه بټعذبي نفسك كان نفسك ياسين يبقي أبنك مش كده !!
وأفاقت علي صوت رسالته الاخري .. لتري أعتذاره بما فعله يوسف معاها وان الطريق مازال صعبا كي يعود اليهم ويتحرر من الكرهه الذي صنعه جده
أنهوا أعداد الكعك والشطائر الخفيفه التي قد تعلماها من العجوز ووقفوا علي عتبة ذلك الباب الخلفي من المطبخ
المطل علي الحديقة الواسعه والمجهز لهم.... ناظرين الي ذلك العالم فتنهدت ريما تنهيدة قوية
فنظرت مريم طويلا لكل ما تتأمله هي وصديقتها حتي أشاحت بوجهها قائله انتي اللي شيفاه ده حياه
فأبتسمت ريما وهي تري أحد الرجال وقد أعجبها وسمته وهيئته التي تدل علي ثرائه اومال ايه اللي هيكون حياه غير ده ... قصور وعربيات وحفلات وفساتين ورقص ... يااا انا نفسي ابقي وسطهم .. ثم تأملت صديقتها التي تنظر اليها قائله عارفه انك هتقولي عليا ضعيفه يامريم بس أنا بحب الدنيا اووي ونفسي أعيش كل حاجه فيها بترفهه ... أسافر وألبس واتفسح وأرقص
فتضحك ريما وهي تقول شوفتي كلامي صح ازاي
فتكمل مريم حديثها عندك السما والنجوم والقمر والشمس والجبال والبحار والسحاب والطير وجمال الاطفال وضحكتهم ونظرة في عيون طفل يتيم ودعوة اب وام وحب الاخوه والاهل
فيتهكم وجه ريما وهي تسمع فلسفة صديقتها يامريم بقول قصور وفلوس وعربيات وسفر وفساتين وارقص مع اجمل راجل .. تفتكري انهي الاحسن
لتتنهد تلك الفليسوفه كما أدعتها صديقتها فتكمل مريم حديثها ببهجه وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
فيأتي جون في تلك اللحظه قائلا وهو يستشيط ڠضبا مهمتك انتهت في المطبخ يامريم
ويشير الي مايقصده فتري شتي أنواع الخمور فتضع بيدها علي حجابها قائله انا برفض اوامرك مستر جون حتي لو هتفصلني عن العمل
فيتطلع اليها
جون ساخرا وتقترب ريما منهم قائلة بأشفاق علي صديقتها مستر جون انا ممكن أخرج بدل مريم
ليضحك