الأحد 24 نوفمبر 2024

الرواية الجديدة الفصل الثامن

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يا سي السيد حاضر...
اخذ يحاول لف الطرحة حول رأسها لكن كانت تنزلق بكل مرة من فوق رأسها بسبب نعومة شعرها هتف بحنق و هو ينزعه من فوق رأسها واضعا اياه بين يديها 
امسكى اعمليه انتى...
تنهدت صدفة پحده وهى تتناوله منه ثم بدأت بجمع شعرها بكعكة قبل ان تبدأ بعقد الطرحة حول رأسها..
و ما ان انتهت غمغمت بنفاذ صبر و هى تشير نحو رأسها 
تمام كده...
وقف راجح يتفحصها بنظرات ثاقبة حتى يتأكد من  ان شعرها قد غطى تماما... 
اومأ رأسه بالنهاية برضا ثم ظل يتطلع اليها عدة لحظات بنظرات
قبل ان يلتف و يتجه نحو الباب و هو يهمهم پغضب... 
جهزي الاكل و طلعيه يلا و انا هخلي امي تيجي و تساعدك...
ليكمل پغضب و هو ينظر للساعة التي بساعده
مش عارف الزفته اللي اسمها هاجر دي اتأخرت كده ليه تلاقيها بتهرب من عمايل الاكل كالعادة..
غمغت صدفة بخبث بينما تتصنع تعديل الوشاح حول رأسها
تتهرب ايه بس ده هاجر اللى عاملة الأكل ده كله....
استدار اليها راجح بحدة مغمغما پصدمة يتخللها الشك
هاجر اللي طبخة الاكل ازاي...!!  دي مبتعرفش تسلق بيضة..
اجابته ببرود بينما تهز كتفيها 
معرفش امك اللي قالت كده لخالتك....
هز راجح رأسه مهمهما بصوت منخفض
اها خالتي قولتيلي... 
حيث كان يعلم ان والدته  دائما تحاول ان تجمل صورة شقيقته امام اقاربهم مغرقة اياها بالمدح الكاذب فبالتأكيد و الدته من قامت بطبخ كل هذا و نسبته اليها حتي تبهر شقيقتها..
اكمل طريقه للخارج و هو يغمغم بهدوء
جهزي الاكل الناس مستنية و هبعتلك امي تساعدك.... 
وقفت صدفة تراقبه وهو يغادر و ابتسامة واسعة علي وجهها تملئ شفتيها شاعرة بالحماس لما سيحدث لحماتها عندما تعلم ما فعلته...
في ذات الوقت...
كانت هاجر شقيقة راجح في طريقها الي المنزل حاملة بين ذراعيها الكتب الخاصة بدراستها و هي تتحدث بصوت منخفض بالهاتف
يا حبيبي اجيبلك المبلغ ده كله منين ما انت عارف مصروفي علي قدي...
تنفست بعمق و هي تستمع اليه يجيبها بحدة و قد شحب وجهها
طيب خلاص.. خلاص متزعلش انا هحاول اتصرف في اي مبلغ...
ثم اشرق وجهها بابتسامة واسعة فور سماعها كلماته علي الطرف الاخر 
ويخاليك ليا يا حبيبى..و  انا كمان بحبك...
و ما ان وصلت امام منزلها غمغمت بصوت منخفض حتي لا يسمعها احد
طيب يا حبيبي انا هقفل بقي لان خلاص داخله علي البيت... و بكره بعد درس العربي نتقابل و هديك الفلوس....
سمعت اجابته مبتسمة ثم اغلقت الهاتف واضعة اياه داخل بنطالها قبل ان تدخل الي بهو المنزل و منه الي الشقة الخاصة بعائلتها.. 
و فور ان فتحت باب الشقة وصل اليه الصوت الصاخب لضحكات و حديث عائلتها الأتي من غرفة الاستقبال حيث كان اقارب والدتها قد اتوا لزيارتهم لكى يهنئوا راجح بزواجه..
استغلت ان البهو خالي و دلفت مسرعة الي غرفة والديها اتجهت بانفس لاهثة نحو خازنة الملابس تفتحها بحثا عن الصندوق التي تحتفظ به والدتها بالاموال اخرجته سريعا و هي تتلفت پخوف نحو باب الغرفة لكن خابت امالها فور ان فتحت الصندوق و وجدته فارغا زفرت باحباط و ڠضب فكيف الان ستأتي بالاموال التي وعدت حبيبها بها..
لكن سرعان ما اشرق و جهها فور ان وقعت عينيها علي المفتاح الخاص بشقة شقيقها راجح الذي تحتفظ به والدتها بالصندوق.. حيث قامت والدتها قبل زواجه بنسخ مفتاح شقته دون علمه و قامت  بتخبئته مخبره اياهم انه كنوع من الاحتياط..
التقطت المفتاح سريعا ثم اعادت الصندوق الي مكانه مرة اخري قبل ان تسرع بالخروج من الشقة كما دخلتها دون

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات