الرواية الجديدة الفصل الحادي عشر
انغرزت في راحة يدها فور ان ضغط علي يدها هتف لاعنا بقسۏة و القلق و الڠضب يسيطران عليه بينما يتجه بها نحو الحوض يضع يدها اسفل المياه الجارية بعد ان نزع الشفرة من يدها و القاها بعيدا بينما كانت هى تبكي بشهقات ممزقة فقد كان الالم بيدها لا يطاق...
تفحص راجح الچرح الذي بيدها ليزفر وهو يغمغم براحة...
ليكمل بخشونة و عصبية مفرطة فور تذكره ان تلك الشفرة قد تكون ملوثة و قد تؤذيها
الموس ده جديد ولا كان مستعمل...
اجابته هامسة بصوت مرتجف من بين شهقات بكائها الممزقة
زفر براحة ثم اخرج صندوق الاسعافات التي يحتفظ به بخازنة الحمام ثم بدأ يطهر جرحها و واضعا لاصقة طبية عليه...
و ما ان انتهي وقف بصمت يتطلع الي رأسها المنخفض وجسدها الذي يهتز بشهقات ممزقة مما جعله شعر بقبضة مربتا بحنان علي ظهرها و هو يغمغم بجانب اذنها
ليكمل و هو يبعدها قليلا زافرا بضيق ممررا اصبعه علي خديها يزيل دموعها برقة
بټوجعك...!
هزت رأسها بالنفي بينما تبتعد عنه بارتباك شاعرة بالڠضب من نفسها لبكائها امامه ...
طيب يلا غيرى هدومك اللي اتبلت دي علشان نلحق ننزل قبل ما العيد ميلاد ما يبدأ..
ليكمل بشك و هم يقفون بمنتصف الغرفة
احمر وجهها فور سماعها سؤاله ذلك غرزت اسنانها بشفتها السفلية وهي تهمس بصوت منخفض متردد..
كنت... كنت بحمي نفسي به......
رفعت رأسها تحدق به پغضب عندما اڼفجر ضاحكا بصوتاجش عميق مما جعلهت تهتفت بعدائية
فوجئت به يقترب منها محيطا وجهها بيديه قائلا بحيرة حقيقية
طيب قوليلي انتى اعمل ايه معاكي..
ليكمل وهو يبعد خصلات شعرها المتناثرة خلف اذنها
كل مرة تعملي مصېبة و ببقي هاين عليا اخنقك بايديا و ميعديش خمس دقايق تعملي حاجة تخليني اقعد اضحك زي العيل الصغير...و انسى كل البلاوى اللى بتعمليها...
اشتد احمرار وجهها مما جعله يبتسم من ارتباكها و خجلها هذا اطلق تنهيدة عميقة مغمغما برفق و هو بربت على رأسها
يلا غيرى هدومك...
ابتعد عنها ينوي المغادرة لكنه توقف عندما همست اسمه بصوت منخفض ليلتف اليها في الحال..
همست بتردد بينما تشير الي خازنة ملابسها
هو انا ينفع البس فستان بدل العباية زي شهد و هاجر... انا.. انا عندي فستان كنت شرياه في جهازي.....
لتكمل بخجل و هي تضغط علي خدها الملتهب براحة يدها السليمة
اصل بصراحة عمري ما لبست واحد و نفسي اجربه..
وقف راجح يتطلع اليها بصمت عدة لحظات و شعور غريب من الضعف يسيطر عليه عند سماعه كلماتها تلك التى تدل على مدى حرمانها من ابسط الاشياء التى تتكتع بها الفتيات الاخرى....
ارتبكت صدفة من نظراته الغريبة المسلطة عليها مما جعلها تتململ في وقفتها بعدم راحة لكن اشرق وجهها بابتسامة واسعة عندما سمعته يجيبها بهدوء
البسي اللي انتي عايزاه يا صدفة...
ليكمل و هو يلتف مغادرا الغرفة سريعا حتي لا يستجيب لرغبته في الالتفاف اليها
هروح المخزن اطمن انهم نقلوا البضاعة و هرجع علي طول خلصي انتي و انزلي.....
اومأت برأسها بصمت قبل ان تركض مسرعة بفرح نحو خازنة الملابس مخرجة الفستان مررت يدها عليه تتحسس قماشه و عينيها تلتمع بالانبهار و الحماس فطوال حياتها كانت ترى الفتيات ترتدى فساتين رائعة الجمال بينما كانت هي مجبرة بالاختباء داخل عبائتها السوداء البالية تمنت كثيرا لو ارتدت فستان مثلهم ولو لليلة واحدة لذا ابتاعت ذلك الفستان و وضعته بين